أعطت كلمة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية في الحفل الخطابي الذي أقيم بقاعة الشوكاني في محافظة صنعاء دلالات سياسية عكست معانيها أهداف الثورة اليمنية وانتصارات إرادة الشعب على الحكم الإمامي البغيض والاستعمار ومخلفاتهما لتنطلق احتفالات بلادنا بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من كل المحافظات تخليداً لأرواح الشهداء واحتفاء بالكم الهائل من المنجزات والمكتسبات الوطنية التي اقتلعت جذور التعصب والفرقة وأعادت للوطن وحدته السامية.ومن بين أهم تلك الدلالات السياسية لكلمة الأخ رئيس الجمهورية التأكيد أن كل المنغصات التي واجهتها الثورة اليمنية طيلة الـ (47) الماضية آلت إلى السقوط والاندحار بفضل المناضلين الشرفاء والمخلصين الذين ضحوا بأرواحهم وحملوا على أكتافهم لواء الثورة والانتصار لمبادئها وأهدافها ودافعوا عنها وعن النظام الجمهوري ووحدة الوطن.ومثلما انهزم الملكيون في حصار السبعين يوماً في صنعاء سقط أحفادهم الانفصاليون في السابع من يوليو عام 1994م لتلقى الفئة الضالة نفس المصير طالما بقيت روح الثورة تنبض بحيوية وكبرياء وعزيمة القائد الذي نذر حياته لتجسيد أهداف الثورة في وجدان الشعب ودفع عجلة التاريخ إلى الأمام بإحراز مكاسب وانتصارات متتالية في كل منعطف تآمري استهدف أمن واستقرار ووحدة الوطن أو تخريب بنيانه وتنمية وإشعال الفتنة بين صفوف أبنائه.إن المثير للسخرية أن نجد بعد مضي ما يقارب الخمسة عقود على انطلاق مسيرة الثورة والعقدين على إعادة تحقيق وحدة الوطن فرداً أو عناصر مضللة ومن على شاكلتهم يبكون على أطلال الإمامة والعهود الكهنوتية المستبدة والظالمة ويتوهمون بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء بالانتقام من النظام الجمهوري والقيام بالتخريب وإشعال الفتن والاختطاف وهم بذلك يحصدون الشر على أنفسهم ويضرون بمصالح وطنهم وشعبهم ولن يحققوا شيئا سوى الذل والهوان لهم ولاتباعهم من الخونة والمرتزقة والعملاء لان إرادة الشعب أقوى من أحلامهم المريضة.لقد أبدى فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح في تلك الكلمة التي ألقاها في حفل تدشينه احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية قدرة الدولة على التصدي وحماية الوطن من كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضده والحفاظ على أمنه واستقراره وأن ما يحدث في صعدة من عناصر الإرهاب والتخريب زائل لا محالة والنصر قادم لأبطال قواتنا المسلحة والأمن الذين يتسابقون للتضحية والفداء من أجل نصرة وعزة وكرامة الوطن.إن حكمة القائد هنا نابعة من حرصه على القضاء على نار الفتنة وما حملته من تآمر على الوطن والإضرار بمنجزاته ومكتسباته وتلقين العناصر الخارجة على القانون درساً لا ينسى ليكونوا عبرة لأمثالهم من المرتزقة الخائنين لان فخامته يدرك بفخر وإعتزاز قدرة الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن على المضي قدماً في مسيرة البناء والتنمية وحماية مكتسبات الوطن وأن أي فئة ضالة تحاول النيل من المنجزات الوطنية مصيرها الفشل والخزي والعار.إن احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية هذا العام تأتي وقد أحرزت مكانة متقدمة في خارطة الدول الديمقراطية وحققت غاياتها في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية لا تقلل منها بتاتاً فتنة فرد وعناصر مضللة لان تلك الإنجازات تحظى بدعم من الدول والمنظمات والهيئات المانحة و بإعجاب الأصدقاء في العالم.وفي ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح غدت بلادنا تحتل مكانة مرموقة في محيطها الإقليمي والدولي ما يعطي الثورة اليمنية حيويتها المستمرة في تحقيق الأهداف التي صاغها ورسمها الشهداء والمواطنون الأحرار والمناضلون الشرفاء الذين وهبوا حياتهم للوطن.إن مرور (47) عاماً على ثورتنا الظافرة يتعزز بالتحام إرادة الشعب مع تصميم وعزم قائده الذي رسخ الوحدة الوطنية وعناصر الأمن والاستقرار في ربوع اليمن وكلل كل جهوده مع الشرفاء الوطنين لبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون لا مكان فيها لمستبد أو إمام كهنوتي أو مدعي الإمامة بعد هذا المشوار التاريخي الكبير في ظل وحدته ونظامه الجمهوري العادل المستمد أنظمته من الإسلام .وكل عام وأمتنا ووطننا وقيادتنا السياسية الحكيمة في خير وتقدم ونماء وسؤدد.
أخبار متعلقة