عبرت محافظة أبين عن موقفها من قضية الاختطاف والإرهاب وأعلن أبناء أبين من خلال مسيرة حاشدة انطلقت صباح أمس وشارك فيها جموع من المواطنين يتقدمهم مسؤولي السلطة القيادة وقيادات عدد من الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، حيث طافت المسيرة التي رفعت الشعارات المنددة بأعمال الاختطاف والإرهاب وتدعو إلى تطبيق القانون والتصدي لأولئك النفر من الخارجين على القانون حيث جابت المسيرة الشوارع الرئيسية لعاصمة المحافظة زنجبار واستقرت أمام حرم كلية التربية ليشهد المكان مهرجان جماهيري القيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية التي تناولت ظاهرة الاختطاف التي شهدتها عدداً من المحافظات مؤخراً، وهي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا وتتنافى مع القيم والاخلاق الحميدة للمجتمع كما انها تتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يوجب على المسلمين أعطاء الأمان لمن دخل ديارهم.فضل مبارك / ردفان عمرموقف أبينوفي كلمة السلطة المحلية التي القاها الاستاذ عبدالله احمد لقمان الوكيل المساعد للمحافظة اذانت محافظة أبين عمليات الاختطاف التي يقوم بها البعض مهما كانت مبررات من يقوم بها ودوافعه، وأوضحت ان تلك الافعال بقدر ما تسي إلى سمعة بلادنا ونظامنا الديمقراطي فانها تنعكس بظلالها السلبية على اقتصادنا الوطني من خلال عزوف السياح عن قصد اليمن والتحول الى جهات أخرى على الرغم مما تحويه بلادنا من مميزات سياحية وباعتبار السياحة في بلادنا تشكل عمادة هامة ليس من جانب ما تعود به من مردود مالي ولكن في الجوانب السياسية والثقافية .. ونقل صورة جميلة عن اليمن من قبل السياح العائدين إلى بلادهم.وأوضحت الكلمة ان شعبنا اليمني يتحلى بمكارم الاخلاق والقيم الرفيعة والسمحة.واشاد وكيل المحافظة بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها القيادة السياسية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لمواجهة تلك الأعمال.. والتي تميزت بالحزم والحنكة حيث تجنبت إراقة الدماء كما فوتت الفرصة على من أراد احداث فعل يسيء إلى بلادنا.فيما تناولت كلمة المرأة التي القتها الأخت آمنة محسن رئيسة اتحاد نساء اليمن استنكار المجتمع بصورة عامة والنساء فيه بصورة خاصة لهذه العمليات التي تدخل في نطاق العمليات الإرهابية باعتبارها تروع الآمنين وتعكر صفو الأمن والأمان وتعكس صورة قاتمة عن بلادنا وكأننا مجتمع غابة مازال يعيش في القرون الوسطى.وأكدت نساء أبين بانهن سوف يعملن مع بقية مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة يداً واحدة وبكل حماس واخلاص للتصدي لهذه الظاهرة من خلال العمل على توعية المجتمع باضرار ومخاطر وتبعات أعمال الاختطاف.وطالبت الكلمة بضرورة انزال العقاب لكل من يقوم بهذه الافعال حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه تجاوز القانون وتشويه سمعة وطن 22 مايو.كلمة منظمات المجتمع المدني عبرت عن الصورة بتجليات أخرى من خلال تناول هذه الظاهرة من منظورها الشرعي والديني وبينت بجلاء الموقف الذي ينبغي اتخاذه لاستئصال هذه الظاهرة.وقال الاستاذ علي بن عبدالله الظمبري ان هذه الظاهرة ضريبة على مجتمعنا اليمني المسلم، وهي ظاهرة تحتاج إلى الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه الاضرار بمناخ الوطن والإساءة الى قيمه النبيلة وشيمه الجميلة تصديقاً لقوله صلى الله عليه وسلم (أني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن).فلذلك يجب ان نتعامل مع الآخرين بكل الرحمة والتسامح والحكمة التي أمتدحها فينا رسولنا الأمي عليه الصلاة والسلام.حيث والرحمة والحكمة صفتان عظيمتان ووسامان غاليان على جبين كل يمني أصيل.. ويجب مع ذلك تفعيل دور النظام وتحريك القانون وردع المعتدين الآثمين لأن هذه الأعمال تسيء إلى ديننا الإسلامي دين المحبة والرحمة والحكمة والتسامح وتشوه مجتمعنا المسلم المسالم وتضر باقتصادنا وترسم عنا صورة مغايرة لواقعنا في المجتمع الدولي.أحاديث مع المشاركينالصحيفة كانت حاضرة وسجلت آراء وانطباعات عن المشاركين الذين عبروا من خلال أحاديثهم عن موقف الكل.ـ الأخ ناصر احمد عبدالقوي .. نعبر عن الإدانة الشديد لكل عمليات الاختطاف للأجانب والسياح ولا يمكن تبريرها ان مثل هذه الظاهر هي مسيئة لعراقة وحضارة شعبنا اليمني وينبغي التعامل مع المخالفين ومن يقوم بهذه الافعال بكل حزم وعدم السكوت عن ممارساتهم من خلال تنفيذ سلطة القانون الصارمة ضدهم حتى تعاد الثقة للاستثمار والسياحة والتي يعول عليها في رفد اقتصادنا.ـ الأخ محمد احمد العديني.. ان من يقوم باعمال اختطاف السياح الأجانب وهم يعتبرون ضيوف اليمن انهم لا يسيئون لأنفسهم فقط بقدر ما يلحقون الإساءة بوطن وشعب ومجتمع هو في الأصل بعيد كل البعد عن مثل هذه الاعمال والافعال المشينة، فنحن شعب كريم مضياف يقدر ويعز قدر الضيف لو حل عنده.ـ الأخ عبدالمجيد الصلاحي ان ظاهرة الاختطاف للسياح الأجانب بشتى صورها وأنواعها تضر بمصالح الوطن وتمس بسمعة اليمن في الدخل والخارج كما انها تضر بالاستثمارات التي تتطلب الأمن و الأمان حتى يطمئن المستثمرون على أموالهم.ونحن من هذا المنبر نطالب القيادة السياسية اتخاذ اقسى العقوبات بحق هؤلاء النفر.ـ الأخ عادل الصبري .. مما لاشك فيه أن ظاهرة الاختطاف ظاهرة تسيء للوطن ومصالحه الاقتصادية وقد حرمها ديننا الإسلامي الحنيف وهي ظاهرة غير حميدة وليست من الاخلاق التي يتحلى بها الشعب اليمني.-الاخ حسين محمد البهام.. باسم شباب أبين ندين ونستنكر كل تلك الافعال الشاذة التي تقوم بها عناصر مظللة ضد الوطن والتي تحاول ان تمرر مشاريعها الموبؤة التي لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن.ونحن هنا كممثلين لشباب أبين نضع أيدينا في أيدي فخامة الرمز القائد (ابو احمد) في مواصلة خطواته لتنفيذ مصفوفة الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة وان هذه الشرذمة لن تثني الأخ الرئيس في مواصلة مسيرة البناء والتنمية.ـ الأخ حمود الشرعبي .. لقد خرجت جماهير أبين ولسان حالها يعبر عن رفضها المطلق لتلك الأعمال البربرية التي تقوم بها مجموعة من ضعفاء النفوس الذين حاولوا عبثاً اختطاف احلام وطن باكمله من خلال اقدامهم على خطف السياح الذين يرون اليمن قبلتهم السياحية.ـ الأخ الخضر محمد البدري.. الاختطاف ظاهرة سيئة وغير حضارية .. ومن يقوم بها لا اعتقد بانهم مازالوا محسوبين على هذا الشعب الأبي المضياف، لقد أنتفت عنهم قيم الشهامة والنخوة التي يتميز بها اليمني في استقبال الضيف الأجنبي الذي دخل بلاده.. وهو آمن فيها بموجب الاحكام الشرعية والقانونية.ولذلك فان عدم تطبيق القانون ضد هؤلاء انما سوف يفتح الباب واسعاً أمام آخرين للقيام بنفس العمل.ـ ناصر محمد الحاج.. الاختطاف والإرهاب آفتان دخيلتان على مجتمعنا اليمني بما فيه من سمات وخصائص اخلاقية تجسد روح الألفة والمحبة والتآخي واستقبال الضيف واكرامه.وعليه فان ما عبر عنه الناس في تلك المسيرات التي جابت عموم المحافظات ومنها اليوم أبين انما يدل دلالة قاطعة على نبذ لهذه الأعمال ورفضها باعتبارها ممقوتة.واما الفئة التي تمارس تلك الأعمال فانها فئة ضالة خارجه عن القانون ومتجردة يجب التصدي لها حتى ينعم شعبنا بالأمن والسكينة وحتى يشعر القادمون إلى بلادنا من سياح وغيرهم بالطمأنينة والأمان نظراً لما لحق بالسياحة وبسمعة بلادنا من ضرر جراء تلك الأعمال.لقطاتـ القيت في المهرجان عدداً من القصائد لعدد من الشعراء منهم عباس منصور حيدرة وعلي قاسم عمير!ـ كان مكتبي الشباب والرياضة والزراعة والري الأكثر فاعلية وحضوراً وتنظيماً.ـ غابت عدد من الاحزاب السياسية بممثليها في المسيرة.. لماذا؟ـ اغراق ساحة المهرجان قبل وصول المسيرة بالمياه هل كان صدفة؟
|
محافظات
أبين.. لا للاختطاف نعم لإجراءات القيادة السياسية
أخبار متعلقة