الأكراد يقولون إنهم قتلوا 22 جنديا تركيا
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الحكومة العراقية أمس السبت إن التوغل التركي في شمال العراق لن يوقف هجمات المتمردين الأكراد مشيرة إلى أن عمليات مشابهة في الماضي فشلت في القضاء على المتمردين. وعبرت قوات تركية مدعومة بطائرات إلى شمال العراق لملاحقة متمردين من حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم المنطقة كمنصة إطلاق لهجماته على جنوب تركيا. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي في بغداد إن العراق يتفهم تماما التهديد الذي تواجهه تركيا ولكن العمليات العسكرية لن تحل الأزمة مع حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن تركيا قامت بتجربة الحل العسكري ولكنه لم يسفر عن نتائج طويلة الأمد. ويقع كل من الجيش والحكومة التركية تحت ضغط داخلي لقمع حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة من الهجمات القاتلة على القوات التركية بنهاية العام الماضي. وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني في سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ أن بدأ صراعه المسلح عام 1984 . وتصنف واشنطن والاتحاد الأوروبي مثلهما مثل تركيا حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية. وتشير تقارير إخبارية تركية إلى أن بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي يشاركون في العملية بشمال العراق التي بدأت مساء يوم الخميس. ولكن الدباغ شكك في هذه الأرقام اليوم السبت. وقال الدباغ إن المعلومات تؤكد أن العدد ليس كبيرا وأن عدد القوات التركية التي عبرت الحدود العراقية أقل من ألف مضيفا أن العملية محدودة للغاية. وقال ضابط عسكري كبير في قوات الائتلاف في بغداد أمس الأول الجمعة أن «بضع مئات» فقط من القوات التركية عبرت الحدود إلى العراق. وقال مدير قيادة حرس الحدود العراقي في دهوك العقيد حسين تمر إن القوات التركية قصفت أهدافا في المنطقة لأكثر من ساعتين في وقت مبكر من صباح أمس السبت. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أحدا لم يشرد من جراء العملية التركية ولكن الهلال الأحمر العراقي قال أمس الأول الجمعة إن أقل من مئة شخص من قريتين تشردوا. على صعيد متصل قال متحدث باسم حزب العمال الكردستاني أمس السبت إن متمردين أكرادا قتلوا 22 جنديا تركيا في اشتباكات في شمال العراق. وقالت هيئة الأركان العامة التركية أمس الجمعة إنها فقدت خمسة من جنودها وقتلت 44 متمردا على الأقل منذ أن بدأت هجومها عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني. ولم يتمكن مصدر أمني تركي من تأكيد التقرير بسقوط المزيد من القتلى أمس السبت ولكنه ذكر أن القوات قتلت 11 متمردا آخرين ليرتفع إجمالي عدد القتلى بين حزب العمال الكردستاني وفقا لتقديرات أنقرة إلى 55 على الأقل. والتأكد من صحة المعلومات الواردة من أي من الجانبين أمر صعب إذ أن القتال مندلع في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها. وقالت مصادر أمنية تركية وتلفزيون روج الموالي للمتمردين ومقره الدنمرك إن القتال أمس كان شرسا في منطقة الزاب بشمال العراق قرب الحدود. وقال أوزجور جبار عضو حزب العمال الكردستاني لتلفزيون روج «القتال شرس حاليا ومنطقة العمليات تتسع» مضيفا أن المتمردين جمعوا جثت 15 جنديا.