فى الدورة الاولى لمجلس حقوق الانسان بجنيف
جنيف/ سبأ: اعتبرت الدكتورة/خديجة الهيصمى وزير حقوق الانسان انشاء مجلس لحقوق الانسان بجنيف.امرا ايجابيا وفرصة كبيرة لتصحيح مسار العمل فى مجال حقوق الانسان . فى جو يتسم بالشفافية وقبول الرأى والرأى الاخر . وقالت الدكتورة / الهيصمى فى كلمة اليمن التى القتها امس امام الدورة الاولى لمجلس حقوق الانسان الذى بدء أعماله يوم أمس بجنيف .. لابد من اجراء المزيد من المشاورات والدراسة المعمقة بشأن سير العمل فى هذا المجلس الجديد.. معتبرة مشاركة جميع الدول فى هذا الحوار . خطوة متميزة . كون التنوع والتمثيل الجغرافى المنصف داخل المجلس يخدم تعزيز وحماية حقوق الانسان والذى يعتبر الغاية المبتغاه لتكريس مبدأ عالمية هذه الحقوق.واكدت وزير حقوق الانسان على أهمية الخروج من الاطار التقليدى لمعالجة قضية حقوق الانسان الى اطار الدراسة الواقعية العملية لوضع حقوق الانسان عالميا فى محفل دولى متخصص يتفق الجميع على منحه هذه الصلاحية ويقبلون سلفا بنتائج هذه المرجعية . انطلاقا من مبدأ قبول نقد الذات واصلاح الاوضاع فى مناخ من حسن النية والتعاونية والشفافية . وقالت ان اليمن ينظر بعين الاهتمام الى أهمية ترشيد عمل كافة الاليات العاملة فى مجال حقوق الانسان بما يتوافق مع حركة الاصلاحات الشاملة وبما يضمن الحيادية والمصداقية فى اداء مهام هذه الاليات وعدم الكيل بمكيالين عند التعامل معها او النظر اليها. واستعرضت الدكتورة / الهيصمى الخطوات التى خطتها الجمهورية اليمنية فى مجالات حقوق الانسان والديمقراطية منذ قيام دولة الوحدة فى مايو 1990م وما شهدته من تنامى فى النشاط السياسى استنادا الى الدستور الذى يكفل لكل مواطن دون تمييز حق الاسهام فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتشكيل الجمعيات والنقابات والاحزاب وبشكل غير قابل للتجزئة .. مشيرة الى ترادف قضايا حقوق الانسان مع الديمقراطية فى سياق المبادى القائمة على الحرية وكرامة الانسان ، منوهة بالتطور الذى شهدته اليمن فى مجال حقوق المرأة فى كافة المجالات وحضورها الفاعل فى كافة مجالات التنمية . كما تطرقت الى التطور المؤسسى لحقوق الانسان فى بلادنا والهادف الى ضمان الحقوق وصون الحريات العامة فى ظل التوجهات الصائبة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس/على عبدالله صالح رئيس الجمهورية . هذا وكانت الاخت وزير حقوق الانسان قد التقت على هامش الدورة السيد /كوفى عنان / الامين العام للامم المتحدة . وجرى خلال اللقاء تبادل الاراء والتوجهات حول التطورات التى تشهدها الساحة العربية والاقليمية والدولية فى مجال حقوق الانسان .