لدى حضوره ورشة عمل القيادات النقابية في الشرق الأوسط
صنعاء / سبأ: أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل ان جهود اليمن في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية تتطلب بالتوازي مع المفاوضات رفع المهارات الفنية للأيدي العاملة للتمكن من اختراق الأسواق وتحقيق المنافسة في سوق العمل.ولفت الوزير المتوكل لدى حضوره أمس بصنعاء اختتام ورشة عمل القيادات النقابية في الشرق الأوسط حول اتفاقيات التجارة " منظمة التجارة العالمية ومناطق التجارة الحرة" نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية إلى أن انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية يعني التنافس الشديد مع الاقتصاديات المختلفة، وهو ما يتطلب تهيئة حقيقية للوصول إلى هذه المرحلة .. منوها بان الانضمام لمنظمة التجارة العالمية حتمية، حيث لايمكن لدولة أو اقتصاد في هذا الكون أن يعيش بمعزل عن هذه الحتمية .وقال وزير الصناعة والتجارة" برنامج الحكومة الأخير حاول أن يضع أطاراً زمنياً للانضمام، من منطلق تفادي اي من الالتزامات الإضافية تترتب على تأخير عملية الانضمام، لأن هناك التزامات إضافية تظهر بين فترة وأخرى، لذا أصبح من الواضح أهمية التسريع بعملية الانضمام"..مبينا ان الحكومة عندما حددت الإطار الزمني أخذت في الاعتبار الجانب السياسي المتمثل بعلاقات اليمن مع الخارج خاصة مع الدول الكبرى كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.ولفت الوزير المتوكل إلى وجود موقف واضح بشأن انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية في الاجتماع الرابع لفريق العمل الخاص بانضمام اليمن الذي عقد مطلع الشهر الجاري بجنيف .. مشددا على ضرورة ان تكون التهيئة والإعداد في الداخل، و أن يكون هناك تناسق داخلي ورؤية واضحة موحدة داخلية نحو عملية الانضمام. وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أهمية مشاركة الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن في الآلية الوطنية للانضمام، من خلال تسمية مختص لديه خبرة كافية ليكون حلقة وصل للتواصل المستمر مع فعاليات النقابات العمالية المختلفة ويعكس الآراء والمقترحات .من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد محمد الجدري أهمية الورشة التي هدفت إلى الارتقاء بأداء الفعاليات النقابية لمواكبة التحولات الاقتصادية الجارية في اليمن خاصة مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وسعيها لعقد اتفاقات مباشرة مع بعض الدول لفتح مناطق تجارة حرة ..مشيرا إلى أهمية مواكبة هذه التطورات الاقتصادية من قبل قيادة الحركة النقابية برؤية علمية واعية قادرة على استيعاب السوق المفتوحة، وهو ما يتطلب إيجاد عمالة يمنية منافسة من خلال التأهيل العلمي والتدريب المتطور. وتناولت الورشة على مدى يومين بمشاركة 30مشاركا ومشاركة من قيادات النقابات اليمنية عدداً من المحاور والأوراق حول التجارة العالمية واستعراض تجارب بعض البلدان النامية واليمن والتعريف بمنظمة التجارة العالمية وكذا الاتفاقيات متعددة الأطراف والقضايا الأساسية لمفاوضة الدوحة (الزراعة ـ تنمية الخدمات) وتم استعراض خبرات جنوب إفريقيا والفلبين والعمل اللائق والرؤى العمالية، بالإضافة إلى موقع الحركة النقابية العالمية من اتفاقيات التجارة واستراتيجيات النقابات تجاه الاتفاقيات الثنائية والمتعددة للتجارة العالمية متضمنة آليات الاستشارة .