لواندا / 14 أكتوبر/ متابعات : تدشن الجزائر عودتها إلى العرس القاري بمواجهة مالاوي اليوم الاثنين في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في انغولا من 10 إلى 31 كانون الثاني/يناير الحالي.وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب الجزائري كونها الأولى له بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 بالإضافة إلى أنها أسهل اختبار له في البطولة لان مالاوي هي الحلقة الأضعف في المجموعة مقارنة مع باقي المنتخبات وتحديدا «محاربو الصحراء» وهو لقب الجزائر، و»الظباء السوداء» وهو لقب انغولا و»النسور» وهي تسمية مالي. ويدرك المنتخب الجزائري جيدا أن تعثره في مباراة اليوم سيقلص حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي وهو المرشح بقوة لإحراز اللقب أو الذهاب إلى ابعد حد في البطولة بالنظر إلى عروضه القوية والرائعة في التصفيات والتي نجح من خلالها في حجز بطاقته إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1986 في المكسيك والثالثة في تاريخه بعد عام 1982.ويكفي أن الجزائر بلغت المونديال على حساب قاهر المنتخبات القارية في السنوات الأربع الأخيرة منتخب الفراعنة حامل اللقب في النسختين الأخيرتين والرقم القياسي في عدد الألقاب (6).
منتخب ساحل العاج
وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة للضرب بقوة والكشف عن نيتها في البطولة القارية التي أبلت فيها البلاء الحسن في مشاركتها الأخيرة في تونس عام 2004 عندما بلغت الدور ربع النهائي قبل أن تخرج على يد جارتها المغرب 1 - 3 بعد التمديد علما بأنها كانت متقدمة 1- صفر حتى الدقيقة الأخيرة.وحذر مدرب الجزائر رابح سعدان لاعبيه من الاستخفاف بمالاوي التي «لم تأت الى انجولا من اجل المشاركة فقط بل المنافسة على حظوظها في بلوغ الدور الثاني على الأقل».وأضاف سعدان: «هدفنا واحد هنا في انغولا وهو تأكيد أحقيتنا بالتأهل إلى المونديال. المهمة لن تكون سهلة لكننا نملك المؤهلات والإمكانيات من أجل الذهاب بعيدا في هذه البطولة».وتابع: «جميع المنتخبات تنتظر مواجهة الجزائر، غبنا عن النهائيات في السنوات الأربع الأخيرة وعدنا هذا العام من الباب الكبير ويجب أن نكون عند حسن الظن».وقال: «سنحاول الذهاب أبعد ما يمكن في البطولة بالنظر إلى مؤهلات وإمكانيات المنتخب، وسيكون التأهل إلى المباراة النهائية أمرا جيدا».يذكر أن الجزائر تملك لقبا قاريا وحيدا حققته عام 1990 على أرضها، وهي غابت عن النسختين الأخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 بعدما ابلت بلاء حسنا في نسخة تونس 2004 عندما بلغت الدور ربع النهائي وخرجت على يد جارتها المغرب الغائب الأكبر عن النسخة الحالية.وشدد سعدان على ضرورة التركيز جيدا في مباراة اليوم و»العمل على تحقيق فوز كبير قد يساعد في حسم صدارة المجموعة أو إحدى بطاقتيها لصالح المنتخب الجزائري».ولا يقف التاريخ إلى جانب الجزائر في المباريات الافتتاحية في العرس القاري ذلك أنها حققت 3 انتصارات فقط من أصل 13 مشاركة في النهائيات، علما بأنها التقت مالاوي مرة واحدة في العرس القاري وتغلبت عليها 3- صفر قبل 26 عاما في ساحل العاج في المواجهة الوحيدة بينهما في كأس الأمم الإفريقية..وتخوض الجزائر مباراة اليوم في غياب مدافعها عنتر يحيى مسجل هدف الفوز على مصر (1 - صفر) في المباراة الفاصلة في السودان، وذلك لعدم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها أمام الفراعنة، كما يحوم الشك حول مشاركة مهاجم الخور القطري رفيق صايفي ولاعب وسط لاتسيو الايطالي مراد مغني لعدم جاهزيتهما.في المقابل، تعود مالاوي إلى النهائيات بعد مشاركتها الأولى عام 1984. وتمني مالاوي النفس بقيادة مدربها الزامبي كيناه فيري بتحقيق أول فوز لها في البطولة القارية.وخاضت مالاوي 3 مباريات في النهائيات، تعادلت في واحدة، وخسرت في 2، وسجلت هدفين ودخل مرماها 6 أهداف.[c1]ساحل العاج × بوركينا فاسو[/c]و تخوض ساحل العاج المرشحة بقوة للظفر باللقب اختبارا سهلا أمام بوركينا فاسو في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية .وبحسب التوقعات لن تجد ساحل أي صعوبة في تخطي عقبة بوركينا فاسو التي هزمها مرتين 5 - صفر ذهابا في ابيدجان و3 - 2 إيابا في واغادوغو في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المزدوجة لكاسي العالم وإفريقيا.وتملك ساحل العاج كل مقومات النجاح وإحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1992 من اجل تعويض خيبة أمل النسختين قبل الأخيرة عندما خسرت أمام مصر بركلات الترجيح في النهائي، وسقوطها المذل أمام الفراعنة خصوصاً 1 - 4 في الدور نصف النهائي للنسخة الأخيرة، فضلا عن حجزها بطاقة النهائيات العالمية بسهولة تامة.وأوضح نجم تشلسي الانكليزي ديديه دروغبا «سئمنا من الفشل، وحان الوقت لنرفع الكأس ونسعد جماهيرنا التي علقت أمالا كبيرة علينا في غانا لكننا لم نكن عند حسن ظنها»، مضيفا :»لا أعتقد انه ينقصنا شيء للتتويج، منتخبنا الأفضل في القارة السمراء، نملك أفضل اللاعبين سواء محليا أو في القارة العجوز، يجب أن نستثمر كل هذه المعطيات لنخرج منتصرين».وختم قائلا «يجب أن نثبت للعالم بأننا قادمون بقوة ليس فقط قاريا ولكن عالميا» في إشارة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا الصيف المقبل حيث تلعب ساحل العاج في المجموعة السابعة إلى جانب البرازيل وكوريا الشمالية والبرتغال.في المقابل، تعول بوركينا فاسو على هداف التصفيات موموني داغانو صاحب 12 هدفا.وستكون المرة الأولى التي تلتقي فيها ساحل العاج وبوركينا فاسو في النهائيات القارية.