أمل جديد لمرضى الكبد :
[c1]الأمل كبير في الخلايا الجزعية[/c] القاهرة/14أكتوبر/ هشام جودة: أكد أطباء متخصصون في أمراض الكبد أن الأبحاث الطبية تسير بسرعة مذهلة من أجل إيجاد علاجات للفيروسات الكبدية خاصة «بي» و»سي» . وأوضحوا أن الجديد في مجال الأبحاث حالياً والذي بدأت إرهاصاته في الظهور هو البحث عن علاج لتليف الكبد وإعادة النشاط إليه من خلال أدوية جديدة تم اكتشافها وأن نتائجها الأولية تشير إلي إمكانية عودة حالة الكبد المتليف إلي حالة أقرب إلي الوضع الطبيعي منوهين إلي أن الاستفادة تكون أكثر نفعاً في المراحل المبكرة للمرض .يقول د. جمال شيحه ـ أستاذ أمراض الكبد بطب المنصورة إن استخدام الخلايا الجزعية في علاج تليف الكبد مازال في طور البحث المعملي مؤكداً أن الفيروس «بي» أخطر من الفيروس ”سي” لسهولة انتقال عدواه ولصعوبة علاجه وإنه علي المدي الطويل بسبب سرطان الكبد دون المرور بمرحلة التليف موضحاً أنه لحسن الحظ وجود تطعيم ضده .ويضيف د. شيحه أنه توجد حالياً علاجات جديدة مازالت في طور التجارب لعلاج تليف الكبد وأن الأبحاث أشارت إلي التوصل لعقاقير تعطي بالفم لمرة واحدة في اليوم وثبت أنها تمنع حدوث التليف .يقول د. علاء الدين إبراهيم أستاذ الكبد بطب بنها إن هناك خطوط إرشادية لعلاج التليف مشيراً إلي أن هناك فرقاً بين أن يقال إن هناك أبحاثاً لعلاج التليف وبين القول بوجود أدوية لعلاجه وأن الأبحاث تشير إلي إمكانية علاج التليف بما توصلت إليه من عقاقير موضحاً أن هذه العقاقير مازالت تجرب علي حيوانات التجارب مشدداً علي عدم التلاعب بالأدوية وعدم استخدام أي عقار غير مرخص من وزارة الصحة .[c1] إمكانية العلاج [/c]يقول د. أوماتا رئيس قسم الكبد بجامعة طوكيو ـ إن 75 % من مرضي الكبد في العالم يوجدون في المنطقتين الآسيوية والعربية مشيراً إلي أهمية هذا المؤتمر في تركيزه علي الجديد في مجال أبحاث التليف وكيفية منع حدوثه إذا تم علاجه مبكراً ويضيف : أن أكثر الأمراض الفيروسية انتشاراً هما فيروس «بي» و»سي» موضحاً أنه يقوم حالياً بأبحاث لعلاج المرضي ومنع حدوث التليف ومؤكداً أن الوقت قد حان الآن من خلال الدلائل التي توصل إليها لإيجاد علاج للفيروس «بي» وتقليل خطورته علي المرضي .ويؤكد د. أوماتا أن أبحاثه الأولية تشير إلي تحسن حالة الكبد المتليف بالأدوية الجديدة التي تم اكتشافها بل وإمكانية عودته لحالة أقرب إلي حالته الطبيعية موضحاً أن تليف الكبد يشبه التقدم في السن أي يسير إلي الأمام ولكن الأبحاث الجديدة أعطت رسالة أمل بإمكانية تحسن حالة الكبد بمرور السنوات ومطالباً الحكومة في مصر بدعم علاج فيروس ”بي” لمنع المضاعفات مستقبلاً .تقول د. نانسي لينج أستاذ قسم الكبد بجامعة هونج كونج إن هناك الجديد دائماً في مجال التشخيص والعلاج لفيروسي «بي» و»سي» وإن المستقبل مبشر بوجود علاج لأمراض الكبد الفيروسية مشيرة إلي أنه منذ عدة سنوات كان هناك عقار واحد لعلاج فيروس «بي» وأنه يوجد حالياً أكثر من ستة أدوية بعضها فعال للغاية وفي المستقبل ستكون هناك أدوية أكثر فاعلية . مشددة علي ضرورة إجراء تحاليل مبكرة لأي حالة اشتباه لعدم شعور المريض بمضاعفات الفيروسين إلا في حالتهما المتأخرة وإن العلاج المبكر للحالة نتائجه أفضل بكثير .وتؤكد د. نانسي وجود علاج للفيروس «بي» حالياً عبارة عن أقراص تؤخذ بالفم تحت إشراف طبيب متخصص بجرعة يومية قرص واحد. مشيرة إلي أن عمليات زرع الكبد أصبحت متقدمة علمياً لكن المشكلة في احتجاج جمعيات حقوق الإنسان حول الحصول علي أكباد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام لذا تشجع كل دولة علي أن يكون برنامجها الخاص لزرع الكبد مشيرة إلي أن بلادها لها برنامجها الخاص بمنع المرضي من السفر إلي أي دولة أخري ومشددة علي أن أفضل طريقة للعلاج من أمراض الكبد الفيروسية هي الوقاية ومنع حدوث المرض .