خلال زيارة الأخ الرئيس القصيرة إلى المملكة ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين
صنعاء/ الرياض/ سبأ: عاد الى صنعاء مساء أمس برعاية الله وحفظه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية بعد زيارة أخوية قصيرة للمملكة العربية السعودية استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.وتناولت المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ، إضافة الى التشاور وتبادل وجهات النظر تجاه تطورات الاوضاع الراهنة بالمنطقة وفي مقدمتها الاوضاع في فلسطين والعراق والصومال ولبنان، وكذا جهود البلدين في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.كما جرى بحث القضايا المدرجة في جدول اعمال القمة العربية المقرر عقدها بدمشق اواخر الشهر الجاري وتنسيق جهود البلدين ازاء توحيد الموقف العربي لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة، والعمل على ما من شأنه رأب الصدع في العلاقات العربية ـ العربية وتعزيز التضامن العربي بما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك.وخلال المباحثات اطلع فخامة الاخ الرئيس أخاه خادم الحرمين الشريفين على جهود اليمن لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني والتي اثمرت توقيع اعلان صنعاء بين حركتي فتح وحماس بالموافقة على المبادرة اليمنية ببنودها السبعة والهادفة الى تجاوز الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . واشار فخامة الرئيس الى ان هذا الجهد ياتي متواصلا ومكملا للجهود التي بذلها الاشقاء وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، والتي توجت بالتوقيع على اتفاق مكة المكرمة ، مؤكدا أن هذه المبادرة لم تعد مبادرة يمنية بل هي مبادرة عربية وستقدم الى القمة العربية من اجل تبنيها. وأشاد الاخ الرئيس بجهود المملكة من أجل خدمة قضايا الأمة وخدمة التضامن العربي ، مثمنا الدعم الذي تقدمه المملكة لدعم مسيرة التنمية في اليمن، ومنها ما قدمته خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن ، مشيدا بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من رعاية لأبناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة ، مؤكدا أن ما يهم اليمن يهم المملكة وأن أمن البلدين يمثل منظومة واحدة. من جانبه رحب الملك عبدالله بن عبد العزيز بأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، منوها بخصوصية العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ، معبرا عن ارتياحه للمستوى المضطرد الذي يشهده التعاون بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة ، وكذا مستوى التعاون القائم بين الأجهزة الأمنية في البلدين ، مؤكدا أن ما يهم اليمن يهم المملكة ، وأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة.وأشاد خادم الحرمين الشريفين بجهود اليمن المبذولة من أجل رأب الصدع في الصف العربي ومنها ما بذلته من أجل رأب الصدع في الصف الفلسطيني ، مؤكدا وقوف المملكة الى جانب اليمن ولكل ما فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وازدهاره.حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني الدكتور رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية وعبدالله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية وجبران مجاهد ابو شوارب ومطهر الحجري عضوا مجلس النواب والسفير محمد علي محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة.فيما حضرها عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة،وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة والسفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان.من جهة أخرى أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ظهر أمس مأدبة غداء في قصر السلام بالرياض على شرف اخيه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية والوفد المرافق له .حضر المأدبة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نائف بن عبد العزيز، وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز، وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ، وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير صطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة.كما حضر المأدبة اصحاب السمو الملكي الأمراء عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ومنصور بن ناصر بن عبدالعزيز وبندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشارو خادم الحرمين الشريفين وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين..وكان فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية قد وصل الساعة الرابعة من بعد عصر امس إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة أخويه يلتقي خلالها بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ويجري مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وعلى مختلف الأصعدة. كان في مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الرياض الجوية أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيسمجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام , وصاحب السمو الملكي الأمير نائف بن عبد العزيز وزيرالداخلية ، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز، وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ، وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ، أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير صطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ، رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود ، مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وأصحاب السمو الملكي الأمراء عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ومنصور بن ناصر بن عبد العزيز والدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشارو خادم الحرمين الشريفين والسفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ، والسفير محمد علي محسن الأحول سفير اليمن في الرياض وأعضاء السفارة .ولدى وصوله أدلى فخامته بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه:” يسعدنا أن نقوم بهذه الزيارة الأخوية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تأتي في إطار التشاور المستمر مع أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وستتيح لنا مثل هذه الزيارة الفرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الأصعدة ، بالإضافة إلى بحث المستجدات الراهنة في المنطقة وهموم أمتنا العربية وقضاياها التي ستندرج في جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد بعد أيام في دمشق وتنسيق جهود البلدين ودورهما من أجل رأب الصدع في العلاقات العربية - العربية وبما من شأنه الخروج من تلك القمة برؤية عربية موحدة وقرارات تعالج القضايا العربية وتعزز من مسيرة التضامن والتكامل بين الأشقاء”.واضاف فخامة الرئيس قائلا:” ما من شك في أن هناك تحديات كبيرة تواجه امتنا العربية في الظروف الراهنة ينبغي الوقوف أمامها بمسؤولية تضامنية وتاريخية وبروح أخوية صادقة وتوحيد الموقف العربي إزاءها بما يكفل للأمة مواجهة تلك التحديات التي تبرز وعلى أكثر من صعيد سواء ما يجري في فلسطين المحتلة أو في لبنان أو العراق أو الصومال أوفي المنطقة عموما”.وتابع القول:” إنها مناسبة سنطلع خلالها أخي خادم الحرمين الشريفين على نتائج الجهود التي بذلها اليمن من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في حركتي فتح وحماس والتي أسفرت عن التوقيع على (إعلان صنعاء) بالموافقة على المبادرة اليمنية لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني”.وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن المبادرة اليمنية لاستئناف الحوار بين فتح وحماس تتضمن سبعة بنود أولها يؤكد على العودة بالأوضاع الى ما كانت عليه في غزة قبل تاريخ 13 /6/ 2007م والتقيد بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية واجراء انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية ، في حين ينص البند الثاني على استئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة العام 2005م واتفاق مكة المكرمة العام 2007م على اساس ان الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ وان السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها .وأوضح ان البند الثالث من المبادرة يؤكد على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع ، فيما يؤكد البند الرابع على اعادة بناء الأجهزة الامنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لاي فصيل بها.وبين الاخ الرئيس ان البند الخامس ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية تمثل فيها كل الفصائل بحسب ثقلها في المجلس التشريعي وتكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها كاملة ، فيما نص البند السادس على تشكيل لجنة من خلال الجامعة العربية تتكون من الدول ذات الصلة مثل مصر و السعودية وسوريا والأردن، وتعبر اليمن عن استعدادها للمشاركة اذا طلب منها ذلك وتكون مهمتها تنفيذ ما سبق ، مبينا ان البند السابع والأخير من المبادرة قد نص على أن تتكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا بحكومة الوحدة الوطنية.وقال فخامة الرئيس: “إن هذه الجهود تأتي مكملة لتلك الجهود الخيرة التي بذلها الأشقاء سواء في مصر أو جهود أخي خادم الحرمين الشريفين والتي أسفرت عن التوقيع على اتفاقيتي القاهرة ومكة المكرمة والتي تنطلق جميعها من الحرص على أن يتجاوز الأشقاء في فلسطين خلافاتهم وأن يعملوا على تعزيز وحدتهم الوطنية وخدمة القضية الفلسطينية لأن المستفيد من الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو إسرائيل التي تسعى إلى تكريس مثل هذا الخلاف من أجل أن تواصل عدوانها وتستمر في فرض حصارها الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.وأضاف “ نحن على ثقة بأن كافة الأشقاء في الوطن العربي والإسلامي مع تلك الجهود لما فيه خدمة مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.وأعرب عن الارتياح الكبير للتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين اليمن والمملكة والتي تعيش أزهى أيامها وقال:” نحن حريصون دوما على تعزيز تلك العلاقات والدفع بها نحو ما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين”.وجدد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الترحيب بالاستثمارات السعودية في اليمن، مؤكدا أن تلك الاستثمارات تحظى دوما بكل الرعاية والتشجيع لما فيه خدمة المصالح المشتركة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الشعبين اليمني والسعودي.