مواطنون من أبين يتحدثون لـ ( 14 اكتوبر ) حول ذكرى أحداث يناير المشؤومة:
احاديث / محفوظ كرامةأكد عدد من الشخصيات والمواطنين في لقاءات أجرتها صحيفة «14اكتوبر» عن أن يوم 13 يناير يمثل يوماً اسود في حياة اليمنيين.وأشاروا إلى انه لايمكن استغلال هذه المناسبة لعمل مكايدات وأعمال تضر بالمصلحة الوطنية والوحدة والديمقراطية تحت مسمى دعوات التصالح والتسامح .في ما يلي نص هذه اللقاءات :[c1]ذكرى لتاريخ أسود[/c] الأخ خالد دهمس أحمد احد الكوادر الشبابية بمحافظة ابين تحدث لـلصحيفة عما تمثله ذكرى احداث 13 يناير الدموية قائلا:احداث 13 يناير 1986م .. تعتبر ذكرى لاحداث دموية ومشؤومة افتعلتها القبائل المتصارعة على السلطة فيما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحت شعارات الحفاظ على النظام الوطني ومصالح العمال والفلاحين والقوى الكادحة والمسحوقة التي سحقتها جنازير الدبابات وقذائف المدفعية والطائرات الصواريخ حيث مارس فريقا الزمرة والطغمة كافة اشكال الجرائم التي راح ضحيتها الآلاف من الكوادر والقيادات والمواطنين الابرياء الذين ذهبوا قتلى وجرحى ومفقودين خلال هذه الاحداث.ويتابع الأخ خالد دهمس حديثه عن هذه الاحداث المأساوية ويشير الى فاجعته واهله وذويه في اخيهم محمود دهمس احمد الذي انتقل من عمله في الادارة المحلية الى السلك العسكري وبالذات فيما كان يسمى بجهاز امن الدولة والذي لم يتجاوز العمل فيه ثمانية أشهر فقط قبل احداث 13 يناير حيث كان يعمل في معسكر الصولبان وقد تم اعتقاله في اثناء الاحداث من قبل الطرف المنتصر (الطغمة) وعندما ذهبنا للبحث عنه في المعتقلات والسجون لم نجد الاجابة الشافية بوجوده رغم ان الكثير اكدوا انه من ضمن المعتقلين وظلت احوالنا في غصة في امر اخينا والذي ظلت اسرته دون عائل وبعد يأسها وكلت امرها الى الله .. حتى ان اولاد الشهيد لم يتم صرف رواتب ابيهم الا بعد مرور اكثر من سنة وكان المرتب ضئيلا جدا حيث اعتمد له معاش 70% من الراتب فقط بينما تم صرف معاشات كاملة لشهداء الطرف الآخر وترقيات وتكريمات واوسمة بينما اهالي وامهات الشهداء الآخرين حملوا حسرتهم واحزانهم بصمت .. ومع ذكرى هذه المناسبة المشؤومة نسمع اصوتا تدعو للمصالحة والتسامح وهي دعوة حق يراد بها باطل والا لماذا لم تكون هذه الدعوة قبل الوحدة حتى نشعر انها ذو اهمية اما اليوم فهي دعوة للفتنة والصراع الذي ادمن هؤلاء على افتعاله في مجرى صراعاتهم السابقة اننا اليوم ندعو الى الوحدة والمحبة والعمل لصالح بناء اليمن وعزته وغير ذلك فهي دعوات للهدم والصراع.[c1]فليخرس القتلة[/c] ويتحدث الينا بهذه المناسبة الأخ جمال علي عبدالله العامري الصراع واحداث 13 يناير حيث قال :- نحن من الذين اصيبوا في مقتل جراء هذه الاحداث الدامية فقد تم اخذ ابي علي عبدا لله العامري عضو مجلس الشعب الاعلى ومدير تعاونية جعار الزراعية من منزلنا من قبل عناصر الطغمة المنتصرة في هذه الاحداث امام اعين ابنائه وقد كان حينها جريحا وتم تصفيته مباشرة دون حكم رغم ما لديه من حصانة باعتباره نائب برلماني وهذه التصرفات حدثت لكثيرين في مدينة جعار من الكوادر والشخصيات الوطنية والعمالية وظل أبونا واسرته دون اي تسويات واهتمام في مجال راتبه واوضاعه اسوة بباقي القيادات التي تم إعادة الاعتبار اليها ولكننا نشعر ان هؤلاء ممن كانوا في السلطة ابان الحكم الشمولي كانوا لاينظرون الينا بمثل الاهتمام الذي لقيه باقي الشهداء من انصارهم وهذه نظرتهم لكننا بعد الوحدة المباركة نشعر بان هناك قيادة سياسية منصفة ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية الذي عالجت الكثير من هذه الاوضاع التي تعرض لها الكثير من الشهداء ومنهم حتى ابناء القيادات السابقة التي حكمت في تلك الفترة.ويتابع حديثه : وفيما يتعلق بزوبعة التصالح والتسامح على مرتكبي الجرائم والاحداث البشعة والتي اودت بحياة آبائنا من اعطائهم الحق بتبني هذه القضية التي تعتبر قضية هم صانعوها ومرتكبوها فمع من يتصالح هؤلاء وهم لم ينظروا الى هذه الاوضاع اثناء حكمهم ولم يعطفوا على ابناء الشهداء الذين ذهبوا ضحية صراعاتهم السياسية الخاطئة اننا لانسمح لهم بالمتاجرة بقضايانا في ميدان صراعاتهم للتسلط والعودة للحكم لاننا نحن ابناء الشهداء والضحايا والمفقودين ونحن اصحاب كلمة الفصل في مثل هذه القضايا الانسانية التي تهمنا نحن وليس هؤلاء القتلة .[c1]تسامح حق يراد به باطل[/c] ويتحدث الينا في هذه المناسبة الأخ محمد عباد سالم احد الشخصيات الاجتماعية في منطقة المخزن قائلا :احداث 13 يناير تعتبر ذكرى مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى انها جاءت احداثها الدموية كوارث وويلات على ابناء شعبنا اليمني في الشطر الجنوبي من الوطن من قبل قوى السلطة المتصارعة على الحكم التي ادمت بحق الكثير من المواطنين الابرياء والقادة والكوادر الذين حصدتهم فرق الموت دون ادنى ذنب اقترفوه لقد فقدت المدن والقرى العديد من ابنائها والذين يجهلون اليوم مصيرهم اين تم دفنهم.ان هذه الاحداث يجب ان تقف الدولة اليوم لتسأل هؤلاء المتصالحين والمتسامحين ان هم حقا يبحثون عن الحق والحقيقة الى اين هم ذاهبون بهذه المسرحية التي نشعر انها قضية حق يراد بها باطل فالامهات والآباء والاخوان الذين ذهب ابناؤهم هم من يجب ان تبذل هذه القوى الجهود من اجل ان تلتئم جراحهم خلال تلك السنوات الماضية بلم الصف والعمل على رفع اوضاعهم واحوالهم لا ان يذهبوا بالبلاد الى اوضاع يعلم الله اين سنكون فيها.[c1]الشعب مع الوحدة[/c] وقال الأخ علي محمد الدماني :- ان ذكرى احداث 13 يناير ذكرى مأساوية نتمنى ان لاتتكرر في ارضنا اليمنية مرة اخرى لان آثارها كبيرة ما زالت الى اليوم والحمد لله ان الوحدة اليمنية جاءت لتمسح دموع الامهات والآباء الذين ظلوا محرومين من لمسة حنان ورعاية الدولة في ظل الحكم الشمولي وتم معالجة اوضاع هؤلاء باللفتة الكريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وما هو مطلوب هو العمل نحو رص الصفوف ومعالجة اوضاع البلاد بالحوار والعمل الجدي وتصحيح اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية نتغيير واقعنا بحق للحديث عن الصراع والاختلاف وهذه اللقاءات التي تذهب باصواتها النشاز للحدث عن الانفصال والفرقة يجب ان تسكت وتخرس لان الناس شبعت شعارات وخطابات ظلت عقودا طويلة تنتظر نتائجها وكانت هذه الخطابات والشعارات عبارة عن انقلابات وتصفيات دورية يدفع ثمنها الشعب المسكين ونحن مع الوحدة والاصلاح الحقيقي والبناء لا مع الهدم والشعارات الزائفة التي اكل منها الشعب ويلات الدماء والدمار.