سئل فخامة رئيس الجمهورية من قبل أحد الإعلاميين أمس عن تعليقه على الذين يشيعون إن اليمن غير جاهز أوغير مهيأ لاستضافة خليجي (20) ، فرد بكلمتين اثنتين : ( هذا هو الرد ) مشيراً بذلك إلى مشاريع المنشآت الرياضية التي حرص على تفقدها أمس في أبين، ومن قبل في عدن . أوجز الرئيس في الرد تاركاً التفاصيل للواقع الذي يشهد مشاريع كبيرة تؤكد أن بلادنا مهيأة لاستضافة الدوري الرياضي الخليجي .. وفي اليوم نفسه تلقى المهزومون نفسياً، والذين تنقصهم كرامة وطنية رداً آخر قوياً من الدوحة حيث أقر رؤساء الاتحادات الكروية إقامة خليجي (20) في المكان والزمان المحددين في اليمن خلال شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. وأكدوا أن اليمن جاهزة للاستضافة وسيقومون فقط بإرسال فريق متابعة للتأكد من أن المنشآت الرياضية ستنجز قبل الموعد، وهذا ما سوف يحدث .. لقد حسم الأمر بصورة نهائية ، وانتصر لنا أشقاء في مواجهة المهزومين نفسياً في الداخل !. الردان اسابقان كافيان لإصابة المهزومين نفسياً وناقصي الكرامة الوطنية بالكمد والحسرة .. فقد ظلوا إلى قبل يومين يثيرون الشائعات ويخاطبون الجيران عبر المقالات والأخبار بأن ينقلوا الاستضافة إلى مكان آخر لأن اليمن غير آمنة ولأن الملاعب وسائر المنشآت الأخرى ذات العلاقة غير متوافرة. عندما كنت أقرأ ما يكتبه هؤلاء كنت أشعر بالإهانة الوطنية لأن لدينا مواطنين من هذا الصنف الذي يسيء إلى وطنه ويبذل كرامته بسخاء للآخرين ويشكك في قدرة شعبه ويعادي مصالح أمته لمجرد أن الغضب يتملكه جراء خصومته مع السلطة . والمثير للدهشة أن بعض هؤلاء يشغلون وظائف عامة في إطار السلطة !! يا قوم عارضوا هذه السلطة وانتقدوا سياساتها كما تريدون، بموضوعية وإنصاف، لكن لماذا يتحول غضبكم منها إلى عداء سافر للوطن وتحريض ضد المصلحة العامة؟ لقد ظللتم تنادون الأشقاء في السعودية والخليج بأن لايأتون .. وأن يلغوا أو يؤجلوا .. وتثيرون مخاوفهم بشتى صنوف الشائعات الكاذبة والكريهة .. فماهي مصلحتكم في ذلك؟.. والآن وقد حسم الأشقاء مواقفهم وأكدوا ثقتهم باليمن، الا تشعرون بالخزي والعار؟ لقد خاطبتم الجيران بخطاب لاينتظرونه منكم.ولندع هؤلاء بعد هذا .. ونلتفت إلى المسؤولين اليمنيين المعنيين .. ونقول لهم لانريدها مجرد استضافة كروية ناجحة فقط ، بل نريد معها ( بياض وجه ) .. ونريدها أكثر من ذلك .. سياحة وترويجاً ثقافياً واقتصادياً .. وإقامة ممتعة للضيوف. التركيز على الملاعب والطرقات والفنادق ووسائل النقل مطلوب، ولاشك في ذلك .. وهذا التركيز يتعين ألا ينقص من حق مجالات أخرى لابد أن تحظي بالاهتمام نفسه .. فهذه المناسبة المهمة يجب أن تكون فرصة للترويج لما لدينا وتقديمه في أحسن صورة .. تراثنا الثقافي والغنائي والموسيقي وفنوننا وسلوكنا الحضاري وشواطئنا وكل مقومات السياحة وفرص الاستثمار. الضيوف الذين سيأتون هذه المرة من أجل الكرة يجب أن يلقوا ما يغريهم ليعودوا مع آخرين مرة أخرى بل مراراً من أجل السياحة والتجارة ومصالح ومنافع لهم ولنا.
لقد تلقوا الرد!
أخبار متعلقة