بغداد/14 أكتوبر/رويترز/وكالات:أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 15 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم سبعة من جنسيات عربية خلال عمليات نفذتها قوات أميركية وعراقية أمس السبت ضد تنظيم القاعدة غرب سامراء (شمال بغداد).وقال مصدر في غرفة عمليات محافظة صلاح الدين حيث تقع سامراء (125 كلم شمال بغداد) ان «قوات أميركية وعراقية قتلت 12 شخصا بينهم ستة من جنسيات عربية من عناصر تنظيم القاعدة».وأوضح ان «الاشتباكات وقعت منتصف النهار في منطقة الجزيرة (35 كلم غرب سامراء)» مشيرا إلى «العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وسيارات مدنية مختلفة وزوارق نهرية».وقبل ذلك أعلن العقيد مازن يونس من شرطة سامراء «مقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة احدهما أبو حارث في انفجار عبوة ناسفة لدى محاولتهما زرعها في منطقة الرقة 6 كلم جنوب شرق سامراء».إلى ذلك تحدث العقيد يونس عن «مقتل عبد الباسط النيساني احد قيادي تنظيم القاعدة في سامراء لدى قيامه بعملية انتحارية وتفجير نفسه وسط نهر دجلة عند منطقة العباسية (16 كلم شمال غرب سامراء) اثر ملاحقته من قبل قوات الشرطة» هناك.وقتل ثلاثة قياديين من تنظيم القاعدة يحملون جنسيات عربية الاثنين بعد اعتقال احد قادة فرع التنظيم العراقي خلال مداهمة احد معاقل التنظيم في سامراء وفقا لمصدر في شرطة المدينة. من جهة أخرى أصاب وابل من قذائف المورتر أو الصواريخ المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث يوجد مقر السفارة الأمريكية والحكومة العراقية أمس السبت ولكن لم ترد أنباء فورية عن إصابات أو أضرار.
ودوت صافرة إنذار في المنطقة الخضراء منبهة الناس إلى ضرورة الاحتماء مع وقوع عشرة انفجارات على الأقل. وقال الميجر براد ليتون المتحدث العسكري الأمريكي «بوسعي أن أؤكد إننا تلقينا نيران غير مباشرة وكانت تلك قذائف متعددة.» وأرجع المزيد من التساؤلات إلى السفارة الأمريكية. ورفضت ميرمبي نانتونجو المتحدثة باسم السفارة الأمريكية ذكر ما إذا كان هناك ضحايا أو أضرار.، وتابعت أنه للحفاظ على العمليات الأمنية «لا نعلق على النيران غير المباشرة التي تطلق على المنطقة الدولية.» وكثيرا ما استهدفت المنطقة الخضراء الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دجلة وتمر عبر بغداد بقذائف مورتر وصورايخ رغم أن الهجمات تراجعت مع تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة. وينحي الجيش الأمريكي باللائمة في الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء على ما تسمى «بالجماعات الخاصة» وهي عناصر مارقة عن ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ويقول الجيش الأمريكي إنها تحصل على تمويل وأسلحة من إيران المجاورة. وتنفي إيران هذه التهمة. ومدد الصدر أمس الجمعة وقف إطلاق النار الذي كان دعا إليه أولا في أغسطس آب لمدة ستة أشهر لإعادة تنظيم ميليشياته. ورحب الجيش الأمريكي بالتمديد ولكنه قال إنه سيواصل تعقب الوحدات المارقة. على صعيد أخر اتهم محافظ البصرة أمس السبت القنصلية الإيرانية في المدينة ضالعة في محاولة اغتياله شخصيا، مطالبا بإقفال القنصلية.وقال محمد الوائلي، إن لديه معلومات تثبت تورط القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة، وحمل الوائلي القنصلية الإيرانية مسؤولية سلامته الشخصية.وحمل المحافظ القنصلية الإيرانية المسؤولية لما يجري من محاولات لاغتياله ، مشيرا إلى تنامي الشكوك حيال ضلوع القنصلية الإيرانية بالقضية وإلقاء تبعات ذلك على جهة أخرى لزعزعة الأمن بالبصرة. ودعا الوائلي الحكومة العراقية إلى إقفال القنصلية وفتح تحقيق بالموضوع ، مشيرا إلى أنه سيتم رفع الأدلة المتوفرة لديه بشأن هذه القضية إلى مجلس الوزراء. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن موضوع اغتيال المحافظ يجب أن يدعم بأدلة تثبت ادعائه.