يظل ابناؤنا الطلاب الصغار والشباب يعانون القلق المتزايد طيلة مراحل حياتهم الدراسية بسب الحالات السلبية المقلقة والمعيقة أمام محصلاتهم الدراسية عاماً بعد عام بدون علاج حاسم من مكتب التربية بعدن!! ومن ضمن هذه الحالات السلبية حالة أشرنا إليها في مقالنا السابق مرتبطة بإجازة الوضع وها نحن نشير اليوم الى حالة أخرى مرتبطة بالكثافة الصفية أي الكثافة الطلابية والازدحام في الصفوف هذه الحالة منتشرة في معظم مدارس المحافظة تعرقل الطلاب من حصولهم على المستويات التعليمية المتقدمة وتشتد هذه الإعاقة المعرقلة عند الطلاب الصغار وبالذات في الصفوف الدنيا (1 - 2) حيث يتلقى الاطفال الدراسين التدريب والتعليم في كتابة الرقم وقراءة الحرف ويصل أعدادهم في الصف الواحد مايقرب من (70) طالباً أو أكثر ويتزايد هذا العدد مع تزايد التوسع السكني والسكاني ونحن نلمس ونرى أن مدن المحافظة تتشكل المدينة منها (مدينتين) ومثال على ذلك ففي مديرية التواهي حيث مدينة الروضة (القلوعة) بالرغم من مساحتها المحدودة إلاّ إنها حبلى بالكثافة السكانية المتزايدة نتيجة التوسع السكني على جبالها وفي محيطها مع تكثف السكان في المنزل الواحد وفي نفس الوقت لم يحدث أي توسع في المبنى المدرسي فهي تحتضن ثلاث مدارس .. مدرستين للتعليم الاساسي ومدرسة ثانوية للبنات فمدرسة الروضة تضم حوالي (24) صفاً بينما مدرسة الهمداني تضم (10) صفوف ويدرس الطلاب الكبار في ثانوية مأرب التابعة لمديرية المعلا . وحالياً وفي ظل هذه الكثافة السكانية المتزايدة يتجاوز عدد الطلاب (80) طالب وطالبة في الصف الواحد!!وكغيرنا من أولياء الأمور والذين يهمهم مصلحة ابناؤهم وبناتهم كنا نتوقع الفرج والحل الحاسم وبالذات بعد إعداد وتجهيز مبنى (البس) القديم وتأهيله كمبنى مدرسي أطلق عليه (مدرسة آزال للتعليم الاساسي بنات) وبالتالي توقعنا تناقص العدد وإنهاء حالة ( الكثافة الصفية) المقلقة .. ولكن فوجئنا بقرار مكتب التربية بإلغاء الفترة المسائية وتظل معاناة وقلق ابنائنا وبناتنا الطلاب .. ويستمر التأثير السلبي لهذه الحالة المعيقة لأي تقدم في المستويات التعليمية!!حان الوقت للتركيز في التخطيط التوسعي للخارطة المدرسية من خلال العمل على بناء المدارس والتوسع الصفي وإعادة تأهيل المباني المدرسية القديمة على الطريقة الهندسية الرأسية.أليس من المفيد أن يستثمر المبنى المدرسي الجديد في حل مشكلة (الكثافة الطلابية الصفية) بدلاً من إقرار إلغاء الفترة المسائية والذي لن يقدم الحل لهذه المشكلة ؟!!أليس من الحكمة أن تقوم قيادة التربية في توزيع طلاب وطالبات مدرسة الهمداني الى المدرستين وتحويل مدرسة الهمداني الى مدرسة ثانوية للبنين ونقل الطلاب إليها من أبناء المدينة في ثانوية مأرب بالمعلا .. والاستفادة من صفوفها الثمانية كغرف دراسية واستخدام الصفين كمختبرات علمية إضافة الى مختبر المدرسة ؟!أليس من المهم جداً مراعاة مصلحة الطلاب أولاً وأخيراً؟ نرى أن مصلحة ابنائنا الطلاب تكمن في إعادة النظر بقرار إلغاء الفترة المسائية .. ويمكن التعامل مع قرار الإلغاء في ظروف مواتية ومتطورة تسمح بتعميم قرار إلغاء الفترة المسائية على مستوى مدارس محافظة عدن ككل.ومع تقديرنا للجهود الطيبة التي تبذلها قيادة التربية بعدن ولنا لقاء مع حالة أخرى مقلقة ومعيقة بإذن الله تعالى.
الطلاب والكثافة الصفية
أخبار متعلقة