نيروبي / مقديشو / 14 أكتوبر / من سي. بريسون هال : قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أمس الجمعة انه في صحة جيدة بعد ان تعافى من إصابته بالتهاب شعبي وسخر من التقارير التي تحدثت عن قرب وفاته. وقال يوسف في مقابلة من المستشفى الذي يرقد فيه في نيروبي "إنني في حالة جيدة. أنا على مايرام." وقال الرئيس الصومالي الذي تحدث باللغة الانجليزية بطلاقة "كنت مصابا بالتهاب شعبي لكن الأطباء عالجوه وأنا في حالة جيدة الآن." وقال يوسف الذي أجريت له عملية زرع كبد قبل 13 عاما انه سيسافر قريبا إلى لندن لإجراء الفحوص الطبية السنوية. ونقل يوسف الضابط السابق بالجيش الصومالي وأمير الحرب البالغ من العمر 72 عاما إلى عاصمة كينيا المجاورة يوم الثلاثاء مصابا بمشكلة في الصدر أطلقت سلسلة تقارير عن قرب وفاته. وعندما سئل يوسف عن هذه التقارير نفاها وضحك بشدة. وأكد ان تاريخ ميلاده هو 15 ديسمبر عام 1934 وقال "إنني رجل عجوز بالفعل." وتحدث يوسف وهو يجلس على سريره في المستشفى حيث يتابع التلفزيون ويتحدث إلى مساعديه. ونسب مساعدون مرضه إلى ضغوط السياسة الصومالية خلال الشهر المنصرم بعد ان شهدت البلاد تغيير رئيس الوزراء وتعيين آخر. وعين يوسف المسئول الصومالي القديم والمحامي نور حسن حسين في منصب رئيس الوزراء منذ نحو ثلاثة أسابيع. وقال يوسف "انه محترف .. وهو ضابط شرطة. انه على علم تام بالحكم وحاصل على شهادة في القانون. وهو شخص جاد تماما." ويواجه حسين الذي حصل على إشادة دبلوماسية دولية لخبرته السابقة التي تشمل العمل 16 عاما في جمعية الهلال الأحمر الصومالي أول انتكاسة سياسية. فقد استقال خمسة وزراء من الحكومة بعد 24 ساعة من تعيينهم يوم الأحد الماضي وقالوا انه جرى تجاهل عشائرهم. ورفض يوسف استقالاتهم. وقال "يوجد بعض الأشخاص في الحكومة يصنعون جلبة لكنهم سيهدأون." وعندما سئل ان كانت حكومته الاتحادية الانتقالية ستكون مستعدة لإجراء انتخابات في أواخر عام 2009 مثلما يقضي الميثاق قال انه وحسين سيعملان من أجل ان يحدث هذا. وقال "بالطبع. هذا إجباري. ميثاقنا يلزمنا بعدم تأجيل الانتخابات. ولن نفعل هذا." وبالإضافة إلى الخلافات الداخلية تواجه حكومة يوسف تمردا مستمرا في مقديشو حيث يقاتل المتشددون الإسلاميون ضد القوات الصومالية وحلفائهم الاثويبيين. وأدى الصراع إلى مقتل 6000 شخص هذا العام وأدى إلى تبدد أمال بنشر قوة حفظ سلام افريقية قوامها ثمانية آلاف جندي. وحتى الآن وصلت قوة أوغندية قوامها 1600 جندي بينما أرجأت عدة دول مرات عديدة إرسال القوات التي تعهدت بنشرها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه لا يعتقد ان بالإمكان نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي طلبها يوسف منذ توليه السلطة في أكتوبر عام 2004 . غير ان يوسف قال ان الأوضاع في مقديشو تتحسن وانه سيعود إلى العاصمة الساحلية التي انتزعتها حكومته بمساعدة أثيوبية من حركة المحاكم الإسلامية في حرب خاطفة منذ نحو عام.