(أمسام) تشيد بالدور الرائد للشيخة موزة في الاهتمام بالأطفال
الشيخة موزة بنت ناصر
الدوحة / متابعات :قال سفير النوايا الحسنة و المدير الإقليمي لمنظمة «أمسام» المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة الدكتور نصير شاهر الحمود إن بعض الدول، من بينها قطر، قطعت شوطا كبيرا في الاهتمام بالأطفال باعتبارهم حجر الرحى في التنمية المستقبلية لبلدانهم وهو ما ينسحب على دول أخرى في العالم العربي وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة.جاء ذلك في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف العشرين من شهر نوفمبر.وأضاف الحمود إن قطر أوشكت على تحقيق كامل الأهداف الإنمائية الثمانية قبل أوانها المحدد في عام 2015، والتي تقوم في واحدة من أهم ركائزها على توفير التعليم المناسب وتمكين الأطفال، حيث وفرت الدولة فرص التعليم الأساسي المجاني لمختلف فئات المجتمع من الذكور والإناث دون تمييز والمساواة بين الجنسين، كما تعد الدوحة في الجانب الصحي من أكثر عواصم دول العالم تقدماً في مجال معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات، في ضوء تعميم الرعاية الصحية المجانية للجميع.وأشاد الحمود في هذا المجال بالدور الرائد لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو أمير قطر في المواظبة على الاهتمام بشأن الطفل وتوجيه المؤسسات المعنية به نحو التطوير والابتكار والإبداع، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن لدولة قطر يدا بيضاء في رعاية الأطفال في مواقع مختلفة من العالم، حيث أطلقت برامج ومبادرات خاصة بهذا الشأن في باكستان والعراق ودارفور واليمن وهاييتي وغيرها من المواقع.واضاف الحمود في بيان صحفي أصدره بمناسبة اليوم العالمي إن مشاكل جمة تحيط بمحاولات تنمية الأطفال العرب، حيث يبلغ عدد الأميين في العالم العربي نحو 70 مليون نسمة، وهو ما يبدد أو يقلل من إمكانية توظيف إمكانيات هؤلاء الأطفال، داعيا إلى إنشاء مؤسسات متخصصة بسبر أغوار الميول والإمكانات لدى الأطفال، ليكون لهم الريادة في قيادة بلدانهم مستقبلاً، مستذكرا إبداعات العلماء العرب والمسلمين في فترات تاريخية سابقة ،حينما لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً.واضاف أن الأزمات المالية والغذائية المتعاقبة التي أصابت العالم زادت من ضعف المؤسسات العربية المعنية بمتابعة ورعاية شأن الطفل الذي يتطلب بيئة ذات مواصفات محددة ليسهم مستقبلا في بناء دولته وأمته؛ مشيرا الى ان البطالة والتضخم في الأسعار أضعفا أيضا قدرة الآباء على توفير الأجواء المثالية لمستقبل أبنائهم، كما أن التحول الواسع من نطاق التعليم الحكومي للخاص زاد من الأعباء المفروضة على الوالدين في العالم العربي .واستعرض الحمود أبرزالتحديات التي ترافق مسيرة الطفل على المستوى العالمي، قائلا في بيانه: إنه لا يزال هدفا سهل المنال لذوي النفوس الضعيفة المتاجرين بالرقيق الأبيض والسلاح والجنس والتهريب. وأكد الحمود الآثار المدمرة التي يخلفها سوء تغذية الأطفال في مواقع مختلفة من العالم، فالأطفال الأصحاء يتعلمون أكثر داخل المدرسة وخارجها. فالتغذية الجيدة تفيد الأُسر والمجتمعات التي تعيش فيها والعالم بأسره.وبالمنطق ذاته، فإن سوءَ التغذية مدمر. فهو يسهم جزئياً في أكثر من نصف الوفيات على مستوى العالم، كما يؤدي إلى إدامة حالة الفقر. وسوء التغذية يوهن الفكر والعقل، ويستنزف إنتاجية كل شخص يمسه.وبالرغم من أن عدد الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية اقل مما كان عليه في التسعينات، حيث لا يزال طفل واحد من كل 4 أطفال، أو 143 مليون طفل دون سن الخامسة في العالم النامي يعانون من نقص الوزن وهناك فقط 38 في المائة من الأطفال دون سن ستة أشهر تم إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية. وفي حين تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بفيتامين «أ» وإضافة اليود إلى الملح، لا يزال نقص المغذيات الدقيقة مشكلة صحية عامة كبيرة في العديد من البلدان. ومن الضروري معالجة نقص التغذية إذا كان هناك أي أمل في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وكانت الجمعية العامة قد اوصت في عام 1954 في (القرار 836(IX)) بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم. واقترحت على الحكومات الاحتفال بذلك اليوم في التاريخ الذي تراه كل منها مناسبا. ويمثل تاريخ 20 نوفمبر اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، في عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل في عام 1989. وفي عام 2000 أوجز زعماء العالم الأهداف الإنمائية للألفية التي تتراوح بين تقليل الفقر المدقع بمقدار النصف ووقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية -الإيدز- وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، كل ذلك بحلول الموعد المحدد في عام 2015. بالرغم من أن الأهداف هي لكل البشرية. وتشير اليونسيف إلى أن ستة من الأهداف الثمانية تتعلق مباشرة بالأطفال وأن تحقيق الهدفين الأخيرين سوف يدخل تحسينات هامة للغاية على حياتهم.