صحيفة "الرياض" السعودية :
الرياض / متابعات :أكدت صحيفة الرياض السعودية بأن الدور الخليجي في تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي أساسي.وقالت :"ليس هناك مَن تعفيه مسؤولياته إذا كنا نريد أن تكون اليمن (سعيدة) بالفعل وليس الأماني، أن تترك عرضة لأحداث تهدد سلامة وأمن المنطقة".وأضافت في مقالها الافتتاحي: إن مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية الذي انعقد يومي 15و16 نوفمبر الحالي في لندن وشاركت فيه الدول الخليجية أمر مهم جداً ليس من حيث التوقيت فقط حين نشهد خلافات وحروباً جرّت معها تهديم كل ما بنته السنون الماضية وإنما لأن اليمن واجهة إستراتيجية لأمن المنطقة كلها ومن حقها وهي التي تتمتع بنظام ديمقراطي وسط تعددية قبلية ومذهبية أن تنجح في إدارة شؤونها الاجتماعية السياسية بأقل الخسائر".ورأت الصحيفة أن من غير المنطقي أن تترك اليمن لظروفها الصعبة، وهي التي تجاور بلداناً غنية في الخليج وعلى حدودها الأخرى تواجه حروباً ومجاعات دول تهدد أمنها، "وفي هذا الأمر لا توجد عواطف أو مجاملات".وأشارت إلى أن اليمن رغم شح مواردها وتزايد سكانها، أكثر استقراراً من دول تفوقها غنىً عشرات المرات مثل العراق والسودان والجزائر وغيرها.وأكدت صحيفة الرياض أن اليمن بعد أن أعادت تحقيق وحدتها بدأت تتجه بعقلانية إلى تنميتها الداخلية رغم المصاعب التي بقيت فوق طاقة اقتصادها، لافتة إلى أهمية وضع خطط شاملة خمسية وعشرية بمساعدة خليجية ودولية تساعد على خلق فرص عمل كبيرة، وتنمية الإمكانات الموجودة بتحريكها ودفعها ضمن آلية الاقتصاد اليمني. وأضافت :" إذا كانت الدول الخليجية على سبيل المثال، تحتاج إلى عمالة مدربة لإتمام مشاريعها الكبيرة، فإن تدريب وتأهيل الشباب اليمني وفق قاعدة متفق عليها بين تلك الدول قد تكون قادرة على سد الاحتياجات الخليجية، وإحلالها بديلاً عن متعددة الجنسيات وخاصة الآسيوية.