ياصديقي .. أنا مع (المؤتمر)
يكتبها/ اقبال علي عبدالله< فوجئت بصديق لي يسألني ذات صباح قريب:(أنت مع من ياصديقي؟!)استغربت من السؤال وأنا الذي أواجه في اليوم الواحد عشرات بل أكثر من الاسئلة .. بعضها يصل حد الحرج .. أنا مع من؟! لا أدري ماذا يقصد صديقي بأنني مع من؟! .. رددت على السؤال بسؤال:(ماذا تقصد؟! ومن هو الشخص الذي أنا معه أو ليس معه؟!)ضحك صديقي .. وقال:(لا أقصد شخصاً .. بل أقصد حزباً؟!)بسرعة قلت:(صباح الخير يا صديقي!!)ضحك .. وقال:(بجد أنا اقصد حزباً .. يعني أنت مع أي حزب في هذه البلاد؟!)فكرت بعض الوقت بالسؤال قبل الاجابة عنه .. ثم اعتدلت في الجلوس وبثقة لاتعرف المجاملة أو حتى الخوف، قلت:(اسمع ياصديقي وبصوت يملأ ليس المكان الذي نجلس فيه فقط، بل العالم كله إن أمكن لصوتي أن يصل إليه .. أنا مع حزب البسطاء، حزب الوطن، حزب يعرف ماذا أريد أنا من هذا الوطن وماذا يريد الوطن مني .. حزب يسكن القلب دون استئذان، بمعنى أنه يدفعك نحوه ليجعلك تختاره دون إكراه .. حزب جعلني زاهياً بنفسي امام العالم .. وجعل العالم ينظر إليه بكل تقدير .. جعل الوطن جميلاً .. يخاطب البسطاء بلغتهم، يتلمس همومهم ومعاناتهم .. ويجعلك تشعر أنه واحد منهم .. حزب الأحزاب كلها).قاطعني صديقي بالقول:(لا حول ولاقوة إلا بالله .. من هو هذا الحزب الذي تتكلم عنه بكل هذه الأوصاف .. أكيد أنت تجامل؟!).قلت له:(عفواً ياصديقي العزيز . . أنا لا أجامل في مثل هذه الامور .. ولايحتاج الحزب الذي اتحدث عنه إلى من يجامله).قال متسائلاً:(لماذا؟! .. لايوجد شخص أو حزب أو هيئة لا يحب المجاملة!!).قلت:(لا أقصد المجاملة الصادقة التي يحبها الحزب .. بل الحزب الذي حاولت صادقاً وصفه لك، لايحب المجاملة الكاذبة .. إنه يحب من ينتقده وينتقد نشاطه وسلوك اعضائه .. نقد بهدف التقويم لا الهدم كما يحدث في بعض الصحف وللأسف بعضها لاتعيش الا على الكذب وخداع القارىء ..).قال لي صديقي:(كفى لقد شوقتني لمعرفة أسم الحزب الذي أخذ منك كل هذا الإعجاب به .. فما هو اسم الحزب؟!).رددت عليه وأنا ابتسم:(لا اعتقد ياصديقي أنه بعد كل ماوصفته لك لاتعرف من هو الحزب وما هو اسمه؟!)قال:( أنا معك .. ومتردد في قول اسم الحزب).قاطعته:(لاتردد أنه المؤتمر الشعبي العام، صاحب القاعدة الشعبية العريضة .. حزب البسطاء وعيون الوطن ونبضه).قال:(إذن أنت عضو في المؤتمر؟!)قلت:(نعم ياصديقي .. أنا عضو في المؤتمر الشعبي العام ومعه إلى نهاية العمر .. وساحتفل مع الوطن له بانعقاد المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي الذي تشرفت مدينتي عدن الجميلة باحتضانه عرفاناً من المؤتمر بالمدينة صاحبة التاريخ الناصع والاسم الذي يعرفه العالم كله .. مدينة من فوق ترابها رفع علم الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م).قال:( وأنا معك ساحتفل واعاهدك أنني سأكون إلى جانبك عضواً في المؤتمر). > > > همسة خارج الموضوع< (يحسبونني مجنوناً لأني لا أبيع أيامي بدنانيرهم .. وأحسبهم مجانين لأنهم يظنون أن أيامي تباع بالدنانير)."جبران" > > > أغنية الأسبوع< ( أعطيتني وعدوليه وعدك خلفته مرتينالوعد كالرعديابن الناس وعد الحر دين ..وليه يا وافي خلفت الوعد ليه؟اللي في قلبك .. تعال قوللي عليهوليه نتباعد .. وأنا بيني وبينك خطوتين) "محمد سعد عبدالله"