مدينة عدن
كما يبدو للمتابع من خلال وسائل إعلام الدولة وفي خطابات رموزها اهتمام في أوضاع عدن وجدة في تطويرها.ومن هذا المنطلق أرى ان إعطاء الاهمية الكاملة في إدارة ميناء عدن الذي كان ثاني أهم ميناء في العالم، حتى كان بسبب ذلك لافتاً لانظار العالم مما جعله عرضة للاحتلال الأجنبي خلال مراحل سابقة آخرها الاحتلال البريطاني في 19 يناير 1839م. إضافة إلى اختيار كوادره الكفوءة والقيادة الحكيمة لمحافظة عدن بشكل عام.وحتماً لن يكون الاختيار إلا على كوادر مجربة ولها خبرتها في تطوير الموانئ مما يجعل ميناء عدن محل ثقة العالم في أمنه وخدماته وحيويته التي كان قد عُرف بها منذ زمن.. فميناء عدن لا يمكن لاحد نكران موقعه الجغرافي بين موانئ العالم والموانئ المجاورة التي أخذت منه هذا الامتياز الذي يتمتع به على الرغم من انعدامه فيها.وفي اعتقادي ان الدولة غنية بثرواتها والوطن يزخر بثروات مختلفة.. لذلك ليس هناك ما يدعوها إلى الحاجة والمساس بايرادات عدن في سبيل تطويرها كونها ذات موقع متميز عن بقية محافظات الجمهورية اليمنية.وان لم يكن ذلك مهماً فان الأهم ان تكون نظيفة، فهو ـ مستقبلاً ـ سيضخ لليمن عملة صعبة قد تفوق إيرادات النفط او توازيها على اقل تقدير.. لذلك على الدولة إلا تتجاهل أهمية الميناء ما لم فان ميناء عدن بوضعه وبوضع المحافظة الحالي، لن يكون له قيمة وحتماً سيتضاءل دوره مستقبلاً ان لم نفكر في أمر تطويره اليوم.عدن التي تفرض نفسها ووجودها على المنطقة دائماً أمس واليوم وغداً.. وباختيار العناصر القيادية للمحافظة، ذات الخبرات السابقة في الاقتصاد والعناصر الأمنية المثقفة والمدربة والنزيهة.مقبل محمد سعيد القميشي