بعضهم يرى أن من تصلح للحب لا تصلح للزواج
القاهرة/14اوكالة الصحافة العربية : هل صحيح أن الرجل الشرقي يعاني من انقسام داخلي في نظرته للمرأة التي سيقاسمها حياته؟ كثيرون يرون أن الإجابة عن هذا التساؤل بنعم فهم يفضلون أن تكون في حياتهم امرأة للحب، وأخرى للزواج، ويبررون منطقهم في هذا بأن المرأة هي من تدفع إلى هذه التفرقة.في المقابل يرى آخرون أنه لا يوجد شيء اسمه امرأة للحب وامرأة للزواج معتبرين أن هذه مقولة ظالمة رددها بعض الرجال لمجرد الشعور برجولتهم وأن كل امرأة تصلح للحب والزواج في آن واحد ، فالمرأة الجديرة بالحب هي تلك التي تحمل اسمك وتكون أما لأولادك وتتقاسم معك ظروف الحياة.في المقابل يجمع الكل على أن المرأة الملتزمة صاحبة الأخلاق ، ذات الأصل العريق ، هي التي تصلح للزواج ، حتى وإن كان هذا الزواج مسبوق بحب ، أما المرأة المستهترة المتفلتة ، فهي لا تصلح للزواج ، ولكن تصلح فقط للحب ، وهو حب غير بريء في غالب الأحيان !! . ويري خبراء في عالم الاجتماع أن شيوع هذه المعاني في بعض المجتمعات ، أصبح البعض يفرق بين امرأة الحب ، وامرأة الزواج ، فالأولى يعيشون معها عواطفهم ومشاعرهم ، والأخرى تكون للبيت فقط ! ، لكن هذا لا يمثل قاعدة ، فبعض الرجال لا يفرق بين من يحب ، ومن يتزوج ، فكلاهما - في نظره - امرأة واحدة هي للحب والزواج معاً ، لأنهم يؤمنون أن كل امرأة تصلح للزواج إذا وجدت المناخ الملائم لذلك . وأكدوا أن السينما أسهمت بشكل غير مباشر في التفرقة بين امرأة الحب ، وامرأة الزواج من خلال قصصها ، التي قال البعض إنها أقل مما يحدث في الواقع. الكاتب والسيناريست وحيد حامد يرى أنه توجد امرأة للحب وأخرى للزواج، والمرأة هي التي تدفع الرجل إلى هذه التفرقة فهناك فتاة مؤدبة صالحة ملتزمة بقيم وعادات وتقاليد مجتمعها، وأخرى لا تراعي شيئا فهي سيئة السمعة والأخلاق وتسمح للرجال أن يتعاملوا معها تحت شعار الحب ، لكن أيا منهم لا يرغب في اتخاذها شريكة له في الحياة، فالرجل لا يقبل على المرأة التي تندفع خلف عواطفها وغرائزها وهو عندما يأخذ منها ما يريد لا يكون مؤمنا بأنها تعطيه لأنها تحبه ولكن لأنها ترغب في ذلك، ومادامت أخطأت معه، فإنها علي استعداد للقيام بمثل هذا السلوك مع أي شخص آخر، لذلك فهي (امرأة للحب) أما المرأة التي للزواج فتكون لزوجها بمفرده وفي بيته.وينصح الشاب المقدم علي الزواج بأن يتحري جيدا عن الفتاة التي يريد الارتباط بها ويعرف نشأتها وبيتها ولا يدخر جهدا في ذلك ولا يتهاون لأن البيئة والظروف من أكثر العوامل المؤثرة في المرأة وسلوكياتها فيما بعد ، وليس كل النساء يصلحن للزواج وإقامة أسرة.ويقول د. فكري عبدالعزيز أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر: إن المرأة هي صانعة الرجال ولولاها ما كان الرجل فهي التي تشعره بوجوده ، وبموهبته ، وبرجولته ، وهي النصف المكمل له ، المرأة التي لا تصلح للزواج هي تلك المرأة التي لم تجد رجلاً من البداية لأنها لو وجدته لوقفت بجواره والتزمت وسارت في الطريق الصحيح ، والرجولة لا تكتسب أو تصقل كالموهبة عن طريق القراءة ولكنها موجودة داخل كل إنسان ، وأنا لا أتحدث عن التي انحرفت من الصغر ومازلت أقول إن المرأة هي صانعة الرجال وتصلح دائماً للزواج .[c1]السينما بريئة ! [/c]أما الناقد السينمائي طارق الشناوي قال : اتهموا السينما بأنها وراء تفجير هذه القضية ، وهذا غير صحيح لأن السينما لم تبن علي الخيال والأوهام فقط ، ولكنها تستلهم قصصها من الواقع بدرجات مختلفة ، وإذا كانت قدمت امرأة تصلح للزواج فقط وأخري للحب فقط فذلك لأنها وجدت لذلك أصولاً في أرض الواقع وأنا لا أنكر أن السينما بالغت بعض الشيء . ويضيف المرأة التي لا تصلح للزواج هي تلك المرأة غير الملتزمة سلوكاً وتصرفاً ، والمتطلعة دائماً ، غير القنوعة بشيء ، لا عن ثقافة ولا قدرات ، بل عن جهل وتكبر وغرور ، وهذا النوع من النساء لا يستحق الزواج فحسب بل لا يستحق أن يعيش أيضاً ، والذي أود أن أقوله أن ما نشاهده علي الشاشة يحوي الواقع ما هو أكثر غرابة وإثارة منه.ويدلي د. علي فهمي الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية برأيه في هذه القضية فيقول : نعم توجد امرأة للحب ، وأخري للزواج ، والمرأة هي التي تدفع الرجل إلى هذه التفرقة فهناك فتاة مؤدبة صالحة ملتزمة بقيم وعادات وتقاليد مجتمعها ، وأخري لا تراعي شيئاً فهي سيئة السمعة والأخلاق وتسمح للرجال أن يتعاملوا معها تحت شعار الحب ، لكن أياً منهم لا يرغب في اتخاذها شريكة له في الحياة ، فالرجل لايقبل علي المرأة التي تندفع خلف عواطفها وغرائزها وهو عندما يأخذ منها ما يريد لا يكون مؤمناً بأنها تعطيه لأنها تحبه ولكن لأنها ترغب في ذلك ، ومادامت أخطأت معه ، فإنها علي استعداد للقيام بمثل هذا السلوك مع أي شخص آخر ، لذلك فهي ( امرأة للحب) أما المرأة التي للزواج فتكون لزوجها بمفرده وفي بيته .وينصح د . فهمي الشاب المقدم علي الزواج بأن يتحرى جيداً عن الفتاة التي يريد الارتباط بها ويعرف نشأتها وبيتها ولا يدخر جهداً في ذلك ولا يتهاون لأن البيئة والظروف من أكثر العوامل المؤثرة في المرأة وسلوكياتها فيما بعد ، وليس كل النساء يصلحن للزواج وإقامة أسرة.أما الفنانة سميحة أيوب فتقول: توجد إمرأة للحب وأخرى للزواج ، فإذا كانت هناك امرأة تصلح للزواج بدرجة عالية فإن كثيرات أخريات لا يصلحن ، فالفتاة التي نشأت في بيت عريق تحكمه العادات والتقاليد هي التي يمكن الوثوق فيها لتكون زوجة ، أما الأخرى التي نشأت في بيت بلا ضوابط أو روابط ، فكانت مستهترة وتركت لنفسها العنان لتعب من متع الحياة ، فهذه لا تصلح للزواج . [c1]قضية سينمائية[/c] وترى د. سناء الخولي أستاذ علم الاجتماع العائلي بجامعة الإسكندرية: أن هذه قضية غريبة جداً ومن وجهة نظري لا يوجد شيء اسمه امرأة للحب وأخرى للزواج ، وأنا أحمل سينما الماضي مسئولية ذلك لأنها هي التي روجت لقصص في مثل هذا الاتجاه ، فهذه مقولة ظالمة يرددها بعض الرجال كي يشعروا برجولتهم ، وأعتقد أن كل امرأة صلح للحب والزواج في وقت واحد فكل امرأة تتمني أن تصبح أماً ، أما المرأة التي لا تصلح أن تكون زوجة فهي التي لم يعلمها أهلها كيف تكون أنثي يقبل عليها الرجال وفي النهاية فإن كل النساء يصلحن للزواج بشرط أن يشعرن بصدق مشاعر وعواطف الرجال تجاههن .