رجال الشرطة ينقلون أحد المصابين في الانفجار .
كراتشي /14 أكتوبر/ رويترز :قالت الشرطة الباكستانية ان تقارير أفادت بوقوع انفجار في الجامعة الرئيسية الحكومية في كراتشي يوم أمس الثلاثاء وانه ناجم على الارجح عن ألعاب نارية.وذكر فايز ليغاري قائد شرطة كراتشي لرويترز «كان انفجارا صغيرا وناجما على الارجح عن احدى الالعاب النارية».وتابع أن ثلاثة أشخاص اصيبوا في الحادث غير أن مسؤولا جامعيا رفيعا قدر الاصابات بستة على الاقل.وقال كليم رضا خان مسؤول التسجيل بجامعة كراتشي «وقع الانفجار خارج المطعم الرئيسي بالجامعة وأصيب ستة على الاقل».وهذه هي أول واقعة من نوعها تحدث في مؤسسة تعليمية في كراتشي رغم أن الجامعة كثيرا ما تشهد اشتباكات عنيفة بين جماعة طلابية متنافسة.وأضاف ليغاري ان حادث يوم أمس الثلاثاء قد يكون مرتبطا بهذا التنافس ولكنه أضاف أن الشرطة تحقق في الامر.وكان انتحاريان شنا هجومين العام الماضي في الجامعة الاسلامية الدولية في اسلام أباد أسفر عن سقوط ستة قتلى بينهم المفجران كما أصيب 20 شخصا على الاقل.كما لقي ثمانية أشخاص مصارعهم في غارتين نفذتهما طائرات تجسس أميركية من دون طيار على مقاطعة شمال وزيرستان القبلية في باكستان يوم أمس الثلاثاء علما بأن غارة مماثلة استهدفت المنطقة نفسها أمس وأودت بحياة نحو عشرين شخصا.وقال مصدر إن الطائرات الأميركية نفذت غارة أولى على منطقة غلام خان بشمال وزيرستان حيث استهدفت سيارة يعتقد أنها لمسلحين من طالبان باكستان ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.وعادت الطائرات مرة أخرى لتستهدف رجال الإنقاذ الذين كانوا يسعون إلى انتشال جثث قتلى الغارة الأولى، ما أسفر عن سقوط أربعة ضحايا آخرين. وكانت طائرات التجسس الأميركية أغارت أمس على أهداف في منطقة مير علي بشمال وزيرستان وأطلقت ثمانية صواريخ ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا.وكثفت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة من الغارات التي تشنها على المناطق القبلية القريبة من الحدود مع أفغانستان حيث شهد عام 2010 أكثر من 110 غارات خلفت نحو ستمئة قتيل.وتثير هذه الغارات امتعاض الباكستانيين الذين يؤكدون أن أشخاصاً أبرياء يقتلون فيها، كما أن باكستان تحتج عليها رسميا وتقول إنها تنتهك سيادتها، لكن وكالة أسوشيتد برس تشير إلى أنه يعتقد على نطاق واسع أن الحكومة الباكستانية تدعم هذه الهجمات بل وتقدم معلومات استخباراتية على الأقل لعدد منها.و ذكرت الشرطة الباكستانية أن مسلحين قتلوا أحد رجال القبائل الموالين للحكومة في مدينة كراتشي الواقعة جنوبي البلاد حيث تقول تقارير إن قدير خان الذي ينتمي لجنوب وزيرستان ساعد قوات الأمن في قتال متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في المنطقة الجبلية قبل انتقاله إلى كراتشي.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن وكالة رويترز تشير إلى أن مسلحي طالبان سبق أن استهدفوا العديد من رجال القبائل متهمين إياهم بأنهم جواسيس إما للقوات الأميركية وإما للحكومة.في الأثناء، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن حوالي ثلاثمائة ألف قروي مهددون بالموت جوعا, بسبب أعمال العنف في مقاطعة باجور الحدودية الباكستانية. وأوقف البرنامج لأجل غير مسمى توزيع المعونات الغذائية في هذه المقاطعة بسبب تصاعد العنف، علما بأن البرنامج يتولى إطعام مئات الآلف من الأشخاص ممن عادوا للمنطقة من مخيمات للنازحين في أماكن أخرى من البلاد.