اكتشافات أثرية في مصر
أعلن د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري أمس، أن المقبرة التي عثرت عليها بعثة جامعة ممفيس الأمريكية هذا الاسبوع في وادي الملوك بالأقصر، تعتبر اكبر كشف منذ 84 عاما على مومياوات قد تكون ملكية وذلك منذ عام 1922 حينما عثر على مقبرة توت عنخ آمون إثر كشف البريطاني هوارد كارتر وكانت وقتها رقم 62.ورجح حواس أن تكون مومياوات المقبرة التي عثر عليها على بعد خمسة أمتار من مقبرة توت عنخ آمون ملكية، وأن الفراعنة استخدموا الوادي لدفن ملوكهم من الأسرتين الثامنة والتاسعة عشرة، ويعتبر هذا الاكتشاف هو الـ63 الذي يتم اكتشافه بوادي الملوك، منذ تم مسح المنطقة في القرن الثامن عشر الميلادي.أضاف حواس أن المومياوات، ربما تكون لملوك أو ملكات أو أمراء من الأسرة الـ18، أو ربما تكون لأشخاص نبلاء أو مقربين من الاسرة المالكة، أو ربما تكون هذه المومياوات من مقابر أخرى تم إخفاؤها في هذا المكان، بعيدا عن أعين اللصوص. وأعرب عن اعتقاده ان اثنتين من المومياوات قد تعود للملكتين نفرتيتي وحتشبسوت، معربا عن اعتقاده انه سيتم العثور على مقتنيات اخرى خلال الأيام المقبلة. أما مدير جامعة ممفيس إدويك بروك رجح ألا تكون لأفراد من البلاط، بينما قال رئيس الفريق أوتو شادن مازحا إنها ربما كانت لبستانيين، وإن كانت "بالتأكيد لأفراد كانت لهم حظوة لدى الملك".واعتبر بروك أن من المدهش فعلا أن يعثر على مومياوات في وادي الملوك بعد أكثر من 80 عاما من العثور على مومياء توت عنخ آمون، ومنذ ذلك الحين ظل يعتقد أنه الاكتشاف الأخير، وأحاطت به الأسرار ومنها أن روحا شريرة ستلاحق من يعبث به، وزاد السر عندما مات فعلا مكتشفه البريطاني هوارد كارتر وعدد من رفاقه.ويبقي أن يفتح الباحثون الباب الحجري ليتمكنوا من ولوج غرفة الدفن ويفكوا شفرة الكتابة الهيروغليفية حتى يتمكنوا من تحديد هوية المومياوات.