[c1]مهام القوات الأميركية المتبقية بالعراق [/c] تساءلت مجلة أميركية عن المهام التي قد تناط بآخر خمسين ألفا من القوات الأميركية المتبقية بالعراق؟ وقالت إن وزارة الدفاع (بنتاغون) شهدت ما يشبه تنفس الصعداء نهاية الأسبوع الماضي عند مغادرة آخر قوات قتالية العراق إلى قواعد بالكويت.وقالت تايم إن الجنرالات ومساعديهم أمضوا ما يقرب من عقد من الزمان وهم يدفعون بالقوات الأميركية، وينشرونها بأعداد كبيرة من أجل تحقيق ما وصفته بأهداف الحربين على أفغانستان والعراق.وبينما يتفق بعض الخبراء العسكريين على أن تخفيض أعداد القوات الأميركية بالعراق من شأنه منح الجيش الأميركي فرصة لالتقاط الأنفاس، قالت المجلة إن من شأن ذلك أيضا السماح بتفجر الأوضاع المتوترة في بلاد الرافدين.وأضافت أن تكلفة الغزو الأميركي للعراق الذي بدأ في مارس/ آذار 2003 فاقت التوقعات، مشيرة إلى مقتل أكثر من 4400 من القوات الأميركية وإصابة أكثر من ثلاثين ألفا آخرين إضافة إلى الخسائر الهائلة في الجانب العراقي.وفي حين قالت تايم إن الحرب على العراق لم تنته بعد، تساءلت عن سر بقاء خمسين ألفا من القوات الأميركية هناك إذن؟ ومضيفة أنه إذا لم يكونوا للقتال، فلأجل ماذا هم باقون؟ولخصت المجلة المهام التي قالت إنها ستناط بالقوات الأميركية في العراق بقولها إنها تتمثل في تدريب القوات الأمنية العراقية، والقيام بتزويد العراقيين بالمعلومات الاستخبارية ودعمهم بالطائرات وغيرها في مواجهة ما وصفتها بالهجمات «الإرهابية».وأضافت أن من بين مهام القوات الأميركية المتبقية بالعراق أيضا حماية المدنيين الأميركيين، وغيرهم من أبناء الدول الحليفة الذين يعملون على إعادة إعمار البلاد الممزقة التي لم تفلح في تشكيل حكومة منذ شهور.ومضت إلى القول إن القوات الأميركية المتبقية بالعراق تملك قوة تفوق تلك التي لدى الجيش العراقي، وبالتالي فهي ستكون على أهبة الاستعداد لتلبية أي نداء تطلقه بغداد بحيث تعيد انتشارها للدعم والمساندة إذا ما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على الطلب العراقي.ونسبت تايم إلى قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ري أوديرنو قوله إن قواته المتبقية هناك وحلفاءها العراقيين قادرون على مواجهة أي تهديدات قد يتسبب بها من وصفهم «بالمتمردين».وأضاف أوديرنو أنه سيكون في العراق من أسماهم بصانعي المشاكل، ولكنهم لن يكونوا على مستوى من القوة بحيث لا يستطيع العراقيون مواجهتهم.وأشارت المجلة إلى أنه سيتبقى بالعراق أيضا قرابة 2400 موظف مدني تابع للحكومة الأميركية تقوم بحمايتهم شركات أمنية خاصة يقدر قوام أفرادها بضعف المدنيين الأميركيين.ونسبت تايم إلى السفير الأميركي السابق لدى العراق كريستوفر هيل الذي ترك منصبه هناك قبل فترة وجيزة قوله الثلاثاء الماضي إن شيئا أساسيا قد تغير بالعراق من الناحية الأمنية، موضحا أن استخدام العراقيين خارج «المنطقة الخضراء» واجهات ونوافذ زجاجية في محلاتهم التجارية يعد دليلا على شعورهم بالأمن الذي افتقدوه السنوات الماضية.وبينما حذر الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن الخميس الماضي بالقول «إن الحرب على العراق لم تنته بعد وإنه لا منتصر فيها» قالت تايم إنه ليس الجميع بالعراق متفائلا بما ينتظر البلاد من مستقبل مجهول.وذكرت تايم أن القوات الأميركية المتبقية بالعراق ستركز انتباهها على سفارة واشنطن بالعاصمة بغداد التي وصفتها بكونها السفارة الأميركية الأكبر بالعالم. وبينما ستقوم تلك القوات أيضا بحماية القنصليتين الأميركيتين بالبصرة جنوبي البلاد وأربيل بالشمال، قالت تايم إن الخارجية الأميركية تخطط لتشييد فروع مؤقتة لسفارتها بكل من كركوك والموصل شمالي العراق للتعامل مع ما وصفته بالتوتر الكردي العربي بالمنطقة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]رفع الحصار عن كوبا لمصلحة أميركا[/c] كتبت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية في افتتاحية يوم أمس أنه إذا كان النظام القمعي الضعيف للأخوين كاسترو في كوبا قد تحول إلى مهزلة حزينة لأصوله الثورية الرومانسية، فإن الحصار الأميركي لكوبا قد أجهد الصلابة الطائشة لثأر قبلي ما زال يسعى إليه النظام بغض النظر عن مدى حماقته للأجيال الجديدة. ولذلك فإن التقارير الصادرة عن أوساط أكاديمية وثقافية ودينية والتي تفيد بأن إدارة أوباما تستعد لتخفيف بعض القيود المفروضة على السفر إلى كوبا تستحق إشادة فاترة. وقالت الصحيفة إن أوباما -الذي جعل الأمر أسهل بالفعل للأميركيين الكوبيين لزيارة الجزيرة- يستطيع توسيع الاستثناء للمسافرين الأكاديميين والدينيين دون الحاجة إلى إجراء تشريعي. وينبغي عليه أن يمارس هذه الصلاحيات الرئاسية. لكن ينبغي عليه أيضا أن يدفع الكونغرس لإلغاء الحظر الأكثر شمولا المفروض على كوبا منذ عام 1967. وعند هذه النقطة فإن الحصار لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرمان المادي للشعب الكوبي، مما يسمح لفيدل كاسترو (84 عاما) وشقيقه راؤول (79 عاما) أن يستمرا في زعمهما بأن كل مآسي كوبا سببها الحصار الأميركي. وإذا سمح للسياح الأميركيين والمنتجات الأميركية بالتدفق إلى كوبا فإن التأثيرات الاقتصادية ستكون إيجابية للشعب الكوبي والشركات الأميركية ويمكن أن تنشط ثورة من التوقعات المتزايدة. وختمت الصحيفة بأنه لم تعد هناك صواريخ سوفياتية تذهب إلى كوبا ولم تعد القوات الكوبية تقاتل في أنغولا وأن الحرب الباردة تلاشت منذ زمن طويل في غياهب التاريخ. وأميركا -ناهيك عن كوبا- بحاجة لأن تلحق بركب القرن الحادي والعشرينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]واشنطن: سنة أمام إيران لإنتاج نووي[/c] أقنع المسؤولون الأميركيون إسرائيل بأن إيران ستحتاج سنة على الأقل قبل أن تتمكن من تطوير سلاح نووي مما يقلص احتمالات ضربة إسرائيلية استباقية للمنشآت النووية الإيرانية, حسب ما أوردته إحدى الصحف الأميركية.وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجدل بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يحتدم منذ سنوات بشأن مدى قدرة إيران على إنتاج القنبلة النووية والمدة التي تحتاجها لتحقيق ذلك.وأكدت أن أحد أهم الأسئلة التي تطرح في هذا الإطار هو: كم ستستغرق إيران من الوقت قبل أن تتمكن من تحويل مخزونها الحالي من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى مواد بمستوى يرقى لصناعة الأسلحة النووية, أي قبل أن تحوز إيران قدرة «الاختراق النووي»؟فبالنسبة لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فإيران قد تتمكن من تحقيق ذلك خلال أشهر, بينما تولدت قناعة لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية العام الماضي بأن الوقت الضروري لذلك أطول.غير أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما للقضايا النووية غاري سامور يعتقد أن الإيرانيين يحتاجون لسنة على الأقل قبل أن يتمكنوا من تحويل المواد النووية التي بحوزتهم إلى سلاح, ويشدد على أن «سنة هي بمثابة فترة طويلة من الزمن».كما يرى المسؤولون الأميركيون أن بإمكان المفتشين الدوليين كشف التحرك الإيراني باتجاه «الاختراق النووي» خلال أسابيع, مما يترك قدرا كبيرا من الوقت لواشنطن وإسرائيل للنظر في خيار الضربة العسكرية.واستند التقييم الأميركي على معلومات استخباراتية تم جمعها خلال العام الماضي وعلى تقارير المفتشين الدوليين, غير أنه لم يتضح بعد إن كانت المشاكل التي واجهتها إيران في عملية تخصيبها لليورانيوم ناجمة عن التصميم الرديء لأجهزة الطرد المركزي, أو عن الصعوبة في الحصول على المكونات الضرورية, أو عن تسريع الغربيين الجهود التخريبية للبرنامج النووي الإيراني.وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتقدون أن إيران ستتمكن في أي وقت قريب من تحقيق ذلك «الاختراق», أولا لأن طهران التي تصر على أن اهتمامها بتخصيب اليورانيوم هو لأغراض سلمية بحتة ستضطر -إن أرادت أن تنتج قنبلة نووية- لاستخدام كمية محدودة من المواد النووية لا تكفي في الوقت الحالي لإنتاج أكثر من سلاحين نووين, وثانيا لأن مثل هذا القرار يتطلب طرد المفتشين الدوليين, مما سيزيح أي لبس أو غموض حول خططها النووية.
أخبار متعلقة