كلينتون خلال لقائها مسؤولين صينيين ويابانيين في القمة الآسيوية
هانوي /14 أكتوبر/ رويترز: اجتمع رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ونظيره الصيني وين جيا باو في قمة أسيوية إقليمية يوم أمس السبت في محاولة لنزع فتيل نزاع حدودي بينما حثت الولايات المتحدة أكبر قوتين اقتصاديتين في آسيا على تهدئة المواجهة واقترحت إجراء محادثات ثلاثية.وتبددت توقعات باجراء محادثات ثنائية بين وين وكان عندما ألغت الصين المحادثات وأنحت باللائمة على اليابان في «الاضرار بالاجواء» بين البلدين في قمة لدول اسيا والمحيط الهادي في هانوي باثارتها قضية جزر دياويو المتنازع عليها التي يطلق عليها باليابانية اسم سينكاكو.لكن مسؤولا يابانيا قال ان الزعيمين عقدا في وقت لاحق اجتماعا «غير رسمي» استمر عشر دقائق على هامش القمة يوم أمس السبت في خطوة ايجابية على ما يبدو.وقال رئيس الوزراء الياباني كان في مؤتمر صحافي «انني واثق من أنه في مقدورنا أن نحافظ على علاقة يمكننا من خلالها أن نتعاون على نحو ذي مغزى».وحثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اجتمعت مع نظيرها الصيني يانغ جيه تشي في هانوي الجانبين الصيني والياباني على التزام الهدوء وعرضت استضافة محادثات ثلاثية لاعادة التوازن مرة أخرى للعلاقات.وأضافت كلينتون في مؤتمر صحافي «من المؤكد أننا شجعنا كلا من اليابان والصين على البحث عن تسوية سلمية لاي خلافات».«انه من مصلحتنا جميعا أن يكون بين الصين واليابان علاقات مستقرة وسلمية».وهناك خلاف قديم بين الصين واليابان بسبب المطالبة بالسيادة في بحر الصين الشرقي الغني بالنفط والغاز ولكن قلما أضرت هذه الخلافات بالعلاقات التجارية بين العملاقين الاقتصاديين.وحصلت كلينتون الموجودة في فيتنام حيث تشارك الولايات المتحدة لاول مرة في قمة لدول شرق اسيا على تعهدات من الصين بشأن سياسة الصين المتعلقة بتصدير المعادن النادرة التي تمنت أن تكون « موردا يعتمد عليه».وقالت كلينتون «الوزير يانغ أوضح أن الصين لا تعتزم حجب هذه المعادن عن السوق».وأضافت أن الولايات المتحدة واليابان وأوروبا وحلفاء اخرون سيبحثون عن مصادر أخرى لتوريد المعادن النادرة وهي مهمة لتصنيع منتجات التكنولوجيا الحديثة.وقالت كلينتون «على الرغم من أن التوضيح الذي حصلنا عليه من الحكومة الصينية يرضينا الا أننا لا نزال نعتقد أن العالم ككل في حاجة للعثور على بدائل».ومع اقتراب قمة لزعماء مجموعة العشرين في نوفمبر تشرين الثاني القادم التي من المرجح أن يلوح خلالها التوتر بسبب العملة عالجت بعض البلدان الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) تدهور قيمة الدولار الامريكي التي أدت الى ارتفاع حاد في قيمة معظم عملات المنطقة وأدت الى تاكل قدرتها التنافسية وصادراتها.وأضاف كيات سيثيرمورن أكبر مسؤول تجاري في تايلاند «الولايات المتحدة تتطلع الى سبل لحل مشكلات اقتصادية داخلية ولكن الطريقة التي يفعلون بها ذلك تؤثر على العملات في منطقتنا.وارتفعت قيمة البات عملة تايلاند المعتمدة على التصدير بنسبة حوالي 11 في المئة في العام الماضي.وصرف الخلاف الصيني الياباني الانتباه بعيدا عن قضايا المنطقة مثل الانتخابات الوشيكة في ميانمار الخاضعة لحكم العسكريين رغم أن زعماء مثل رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد طالبت بأن تكون الانتخابات حرة وباطلاق سراح السجناء السياسيين.وكثفت الولايات المتحدة دبلوماسيتها الاسيوية في عهد ادارة الرئيس باراك أوباما حيث تشعر بقلق لاستبعادها من تجمعات مثل قمة شرق اسيا في الوقت الذي توسع فيه الصين حضورها الدبلوماسي والاقتصادي.الا أن خلافا بسبب الحدود البحرية أدى الى توتر العلاقات بين أكبر قوتين في اسيا خيم على قمة هذا العام وهي الخامسة منذ تأسيس التجمع في عام 2005.وسبب الخلاف شعورا بعدم الارتياح لدى بعض أعضاء رابطة دول جنوب شرق اسيا المشاركين في قمة سبقت التجمع الاقليمي الاوسع.وقال دبلوماسي من جنوب شرق اسيا «يمكنكم ملاحظة التوتر بين الصين واليابان... لا أحد يرغب في أن ينحاز لاي من الجانبين».وهناك خلافات قديمة أيضا بين أعضاء في (اسيان) هم بروناي وماليزيا وتايوان والفلبين وفيتنام وبين بكين حول الحدود في بحر الصين الجنوبي.وظهرت منازعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي في الاشهر الاخيرة كنقطة التقاء حيث تسعى هانوي وواشنطن واخرون الى تحقيق توازن مع القوة العسكرية الصينية المتنامية وسلوكها الهجومي على نحو متزايد.وفي يوليو تموز الماضي ردت الصين بانتقاد لاذع عندما اثار نصف المشاركين تقريبا في اجتماع أمني اقليمي لاسيان حضرته كلينتون مخاوف بشأن الامن البحري وبحر الصين الجنوبي.