سيارة نائب حاكم بعد الهجوم .
غزنة( أفغانستان)14 أكتوبر/ رويترز: قال قائد شرطة إقليمية في أفغانستان إن انتحاريا كان يركب عربة ريكشو مزودة بمحرك قتل نائب حاكم إقليم غزنة وخمسة آخرين يوم أمس الثلاثاء.وشهد هذا العام سقوط أكبر عدد من القتلى في أفغانستان منذ الإطاحة بحركة طالبان من الحكم عام 2001 بعد أن بلغت أعداد القتلى من العسكريين والمدنيين مستويات قياسية. وخلال العام الحالي وحتى الآن تجاوز عدد القتلى من القوات الأجنبية العدد في عام 2009 كله .كما كثف المتشددون من الهجمات التي تستهدف مسؤولين. وقالت الأمم المتحدة في تقرير ربع سنوي عن البلاد هذا الشهر إن هناك أنباء عن أن 21 شخصا في المتوسط يجري اغتيالهم كل أسبوع بعد أن كان العدد سبعة أسبوعيا في وقت سابق من العام الجاري.وقال ديلاوار زاهد قائد شرطة اقليم غزنة لرويترز ان محمد كاظم الله يار وعددا من الافراد الذين كانوا برفقته قتلوا على الفور عندما فجر المهاجم العبوة الناسفة في الجزء الخلفي من سيارتهم بالقرب من المطار في مدينة غزنة.وتفحمت الجثث حتى أنه أصبح من الصعب التعرف على هوية الضحايا الآخرين.وأضاف زاهد أن ابن الله يار وأحد أقاربه وسائقه لقوا حتفهم الى جانب اثنين من المارة المدنيين كانا يركبان دراجة. وكان قال في وقت سابق ان ثلاثة من الحراس الشخصيين قتلوا الى جانب ابن الله يار وقريبه. وقال قصر الرئاسة ان أربعة من الحراس الشخصيين وابن الله يار قتلوا.وقال الطبيب صفي الله لرويترز ان 17 شخصا اخرين نقلوا الى مستشفى الاقليم لتلقي العلاج وهم في حالة طيبة.وتسبب التفجير في تدمير السيارة التي كان يستقلها الله يار وهي سيارة عادية وليست مدرعة مثل التي يستخدمها كثير من المسؤولين.وتم تطويق مكان الانفجار لكن دخانا كثيفا ظل يتصاعد من بقايا السيارة. وكان الله يار نجا بالفعل من محاولة اغتيال في وقت سابق من العام الجاري.ويقع اقليم غزنة جنوب غربي كابول وشهد زيادة في نشاط حركة طالبان بوتيرة ثابتة خلال السنوات القليلة الماضية. وتقوم معارك بين حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية من جهة والمسلحين من جهة أخرى في المنطقة لكن تلك القوات لم تشن أي حملات تذكر للقضاء على مكاسب المسلحين مثلما فعلت في قندهار وهلمند معقلي طالبان.ويثير العنف المتصاعد وسقوط قتلى وجرحى قلقا بالغا في واشنطن حيث من المقرر أن يجري الرئيس الامريكي باراك أوباما مراجعة لاستراتيجية الحرب في ديسمبر كانون الاول.