- الإرهابيون الأجانب الموجودون في اليمن يعدون مصيبة عامة لأنهم يمتلكون خبرات عالية في القتال والتدريب والاستقطاب اكتسبوها من البلدان التي قدموا منها إضافة إلى دورهم في تأمين التمويل الذي يحصلون على معظمه من جهات وأفراد يرتبطون معهم بعلاقات قوية، وكذلك من عمليات السطو وتجارة المخدرات، كما تكمن خطورتهم في أن معظمهم يمتلكون مهارات تقنية حول استخدام التكنولوجيا لخدمة الأعمال الإرهابية عبر استخدام الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) الذي أصبح يوفر لهم خدمة في عملية التواصل المأمون نسبياً.تواجد الإرهابيين الأجانب ظهر في اليمن منذ وقت مبكر وهؤلاء مسؤولون مسؤولية مباشرة عن الأعمال الإرهابية في بلادنا وكذلك يلعبون الدور الأساسي في إفساد شبابنا وتحويلهم إلى انتحاريين وقتلة ومدمرين، إن أقدم أكبر عملية إرهابية عرفتها اليمن في ديسمبر 1998م والتي كانت ساحتها أبين شارك فيها أجانب، وآخر عملية تمت لضرب أوكار الإرهابيين فجر الخميس الماضي تبين أن عدداً كبيراً من بين القتلى في المحفد هم أجانب.- وقد تزايد عدد الإرهابيين الأجانب في الفترات الأخيرة لأنهم ضربوا في بلدانهم حيث أعطيت للقوة والوسائل الأمنية أولوية في التعامل مع الإرهاب في تلك البلدان فجربوا نقل مشروعهم الجهنمي إلى اليمن.إن الإرهابيين الأجانب لهم دور ووجود في كل العمليات التي تمت في اليمن.. الذين اختطفوا وقتلوا بسام الشرجبي أجانب.. قتل إرهابي أجنبي أثناء مقاومته للسلطات في صنعاء عام 2007م.. عملية تريم حضرموت عام 2008م التي قتل فيها القيادي بتنظيم القاعدة حمزة القعيطي قتل فيها أيضاً أجنبيان وقبض فيها على أجانب. الحملة الأمنية في جعار مارس 2009م قتل وضبط فيها أجانب.. الخلايا الإرهابية التي تحاكم فيها أجانب.. خلال الفترة يوليو 2008م يوليو 2009م ألقت أجهزة الأمن القبض على إرهابيين ارتكبوا 142 جريمة ومن بين المتهمين (عددهم 257 متهماً) كثير من الأجانب.. الإرهابي الذي خرج من اليمن وفجر نفسه بقصر الأمير محمد بن نايف هو أجنبي وعندما أعلن تنظيم القاعدة إعادة ترتيب أوضاعه ونقل مركزه إلى اليمن أعلن في الوقت نفسه إن قياداته تتكون من أربعة بينهم أجنبيان هما سعيد الشهري ومحمد الصوفي، وهذا الأخير عاد إلى السعودية.. ويعتبر الإرهابيون السعوديون في اليمن أكثرية من بين الإرهابيين الأجانب يليهم السوريون والمصريون والعراقيون وبدرجة أقل الجزائريون.- قلت إن هؤلاء هم مصيبة عامة لنا.. وللأسباب التي ذكرتها.. وهي ليست كل الأسباب.. هؤلاء يئسوا من البقاء في بلدانهم بعد إفشال مشاريعهم.. وزين لهم أن اليمن «ميدان معاركهم» ومركز إقامة الخلافة على الانتحار والقتل والتدمير.. ولذلك تحتل أولوية الكفاح ضدهم رأس قائمة مهام مكافحة الإرهاب..إن مجلس الدفاع الوطني الأعلى أكد أن عملية مكافحة الإرهاب سوف تستمر إلى النهاية وعلينا - من أجل أمننا ومن أجل وطننا - أن ندعم هذا التوجه، وعلى المجلس أن يثبت للإرهابيين أن اليمن مقبرتهم وليس بوابتهم.
أخبار متعلقة