يفضل منح العقود لدول افريقية ويدرس عروضا أوروبية
الفاشر (السودان)/14 أكتوبر/ لوي شاربونو: قال السودان إنه سيمنع الشركات الأمريكية من العمل مع قوات حفظ السلام الدولية في دارفور ولن يجدد عقدا مع وحدة تابعة لشركة لوكهيد مارتن الدفاعية الأمريكية. وتعمق تلك الخطوة خلافا بين السودان أكبر دول إفريقيا من حيث المساحة والولايات المتحدة التي علقت هذا الأسبوع محادثات ترمي إلى تحسين العلاقات مع الخرطوم بعد عقد من العقوبات الأمريكية. وقال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان أمس الأول لدى الأمم المتحدة في بداية زيارة يقوم بها وفد من مجلس الأمن الدولي لدارفور «لن نسمح بعمل شركات أمريكية في هذا البلد مع البعثة (الدولية) في دارفور. «هناك عقوبات مفروضة... لذلك لا يمكن أن يستفيدوا. لماذا يفرضون علينا عقوبات؟.» وأضاف عبد الحليم أن السودان لن يجدد عقدا هندسيا مع شركة بي.إيه آند إي المملوكة بالكامل لشركة لوكهيد مارتن عندما ينتهي أجله في يوليو. وقال مصدر أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أثار المسألة في اجتماع مغلق مع مبعوثين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال المصدر الذي حضر الاجتماع أن البشير ابلغ أعضاء المجلس الخمسة عشر أن اختيار شركة بي.إيه آند إي كان «شاذا». وقال عبد الحليم إن المسئولين السودانيين مددوا بالفعل عقد بي.إيه آند إي ثلاثة أشهر بعد انتهائه في ابريل إلى يوليو. لكنه لن يمدد مجددا. وقال «إنه نهائي.» وأضاف أن السودان سيفضل منح العقود لدول افريقية لكنه سيدرس عروضا من مجموعات أوروبية. وقال البشير في كلمة في مجلس الأمن انه يود أن تركز الأمم المتحدة الاهتمام على «المشتريات المحلية والمقاولين المحليين.» ومر مبعوثو مجلس الأمن الدولي أمام لافتة كبيرة للشركة الأمريكية لدى دخولهم مقر المهمة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور خلال زيارة لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الخميس. وقال رودولف ادادا الممثل الخاص للمهمة المشتركة لدارفور للصحفيين خلال الزيارة إنه تمت مناقشة عقد لوكهيد مارتن خلال محادثات هذا الأسبوع بين مسئولين سودانيين والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان. وأضاف «نوقش هذا مع الحكومة وناقشته الولايات المتحدة معهم أمس. إنه أحد عناصر المحادثات الثنائية.» وقالت وحدة تحقيق داخلي بالأمم المتحدة في يناير إنها تحقق في كيفية منح الوحدة التابعة للوكهيد مارتن عقدا بقيمة 250 مليون دولار بدون طرحه في مناقصة تقوم على المنافسة. وقال مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية إن العقد كان لبناء خمس قواعد لقوات حفظ السلام في دارفور. ويقول خبراء دوليون إن أكثر من خمس سنوات من الصراع في دارفور أسفرت عن مقتل نحو 200 ألف شخص ونزوح نحو 2.5 مليون آخرين عن منازلهم. وتتهم الخرطوم وسائل إعلام غربية بالمبالغة في تقدير حجم الصراع.