أكدت دراسة حديثة بأن الرائحة المألوفة و الروائح العطرة يمكنها أن تعمل على تنشيط ذاكرة الشخص النائم بشكل أفضل بحيث يتذكر الأشياء التي تعلمها في الأمسية السابقة. وقال الباحثون “ عندما تم وضع الورود بالقرب من أنوف الأشخاص موضوع الاختبار أثناء نومهم عمل على تحسين الأداء في اختبار الذاكرة بمقدار 13 %“.والدراسة الجديدة التي تعتبر هي الأولى في نوعها من حيث دراستها تأثير الرائحة على ذاكرة الإنسان خلال النوم و ما إذا كان الدماغ النائم يتذكر المعلومات الجديدة التي تعلمها .وكان الباحثون قد عرفوا منذ فترة طويلة أن النوم أساسي في صياغة الذكريات الجديدة. وأظهرت الدراسات خلال الثمانينات والتسعينات أن تعريض الدماغ أثناء نومه إلى عناصر تلقين معينة مثل صوت الطقطقة يمكنه أن يعزز العملية. لكن العلماء تمكنوا فقط خلال السنوات الأخيرة من البدء في فهم كيف يمكن تحقق ذلك.ويسود اعتقاد أن الدماغ يهضم بشكل أكثر فعالية المعلومات والوجوه والمواقع في النوم العميق الذي يجري خلال أول 20 دقيقة من وضع رأسك على الوسادة وقد يستمر ساعة أو أكثر، ثم يحدث مرة أو مرتين أخريين خلال الليل. وقام الباحثون بإجراء تجاربهم لمجموعة طلاب متطوعين وذلك بإرسال ذبذبات من عطر باقة ورد الجوري خلال تلك المرحلة من النوم ذات الأمواج البطيئة، ولم تعرقل رائحة العطر النوم. لكن أدمغة الطلبة انتبهت وأبقت ذكرى شبه كاملة لمواقع الأوراق المتشابهة. وكان معدل العلامات التي حققها هؤلاء الطلبة في تذكرهم للأوراق 97 %مقارنة بـ 86 %في حالة عدم شمهم للعطر.ويمكن للنتائج التي وصلت إليها الدراسة أن تساعد الأطباء على تحسين ذاكرة المرضى عن طريق تحديد علاجات تدفع نحو الوصول إلى مرحلة النوم العميق. وكما أشارت النتائج إلى أن حالات النوم المختلفة قد تكون متخصصة لدمج أنواع مختلفة من المعلومات. فعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن عطر ورد الجوري لا يعزز تذكر الضرب على مفاتيح آلة موسيقية ـ ويبدو أن الذاكرة الإيقاعية لا يتم تعزيزها برائحة ورود الجوري.
شَم الورد ينعش الذاكرة
أخبار متعلقة