فيما تحتضن بلادنا (57) موقعاً للطيور المهددة بالانقراض
صنعاء / سبأ بدأ أمس بصنعاء خبراء ومتخصصون في مجال حماية الطيور وموائلها في تسع دول في الشرق الأوسط اجتماعهم السنوي الإقليمي الخاص بشركاء المجلس الدولي لحماية الطيور في الشرق الأوسط وذلك لمناقشة المبادرات والخطط والمشاريع التي يعدها الشركاء الإقليميين في المجلس بهذا الخصوص.ويبحث الاجتماع الذي تنظمه الجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمجلس العالمي لحماية الطيور بالعاصمة الأردنية عمان خلال ثلاثة أيام المحور المتصل ببناء شراكة إقليمية فاعلة لحماية الطيور المستوطنة والمهاجرة ومنها صياغة إستراتيجية إقليمية للحفاظ على الموائل الطبيعية وعلى الأخص المناطق الرطبة التي تقع على خط هجرة الطيور.وسيتناول 25 خبيرا ومتخصصا من اليمن السعودية سورية لبنان الأردن قطر العراق الإمارات وإيران قضايا متصلة بالطيور المستوطنة والمهاجرة المهددة بالانقراض والتي تعد اليمن موئلا لعدد مهم منها مثل طائر أبو منجل الأصلع والكركى والدراسة السقطرية والسمنة اليمنية بالإضافة إلى العقبان والطيور كأهم الطيور ذات الأولوية بالحماية.كما يناقش المشاركون التقارير القطرية والتي تتضمن عرضا للانجازات حيث سيمثل الاجتماع فرصة ملائمة لتبادل الخبرات والمعلومات والبيانات المتصلة بحماية الطيور على النطاق الإقليمي.وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع أشار الدكتور محمد إبراهيم الحمدى وكيل وزارة المياه والبيئة إلى ترابط قضية المياه بقضايا الحياة الفطرية وقضايا حماية الطيور منوها بانه حيثما يوجد الماء توجد الحياة الفطرية وتتكاثر الطيور. مشيرا إلى الاستنزاف الجائر الذي تتعرض له أحواض المياه مما يجعل اليمن تصنف ضمن الدول الأفقر في مجال المياه والمهددة بالجفاف من جانبه عرض الدكتور عمر الخضر رئيس المجلس العالمي لحماية الطيور في الشرق الأوسط الموضوع الخاص بنشأة المجلس واهتماماته والية عمله في حماية الطيور مع الشركاء الكاملين والمرشحين والممثلين في مختلف الدول مشيرا إلى ان المجلس قسم العالم إلى خمس مناطق تشمل الشرق الأوسط إفريقيا آسيا أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية منوها بان هناك الكثير من الجمعيات والدول التي أصبحت شريكة للمجلس في الشرق الوسط منها الجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية لافتا إلى أن حماية الطيور تأتى على رأس اهتمامات المجلس إلى جانب الاهتمام بالبيئة والمياه وتدهور التربة والتي جميعها توثر على وضع الطيور وموائلها موضحا ان هناك 391 موقعا للطيور في الشرق الأوسط منها 57 موقع في اليمن وفيما أشار الدكتور محمد يسلم شبراق مدير الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في المملكة العربية السعودية إلى أهمية الاجتماع في تعزيز التعاون بين الشركاء لحماية الطيور والحياة الفطرية كما استعرض الدكتور عمر الصغير الأمين العام للجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية أهداف الاجتماع ومحاوره كما قدم عرضا عن الجمعية التي نشأت في 24 يناير 2002م من اجل حماية الحياة الفطرية وموائلها الطبيعية في اليمن.كما استعرض الانجازات والمشاريع التي حققتها الجمعية في هذا المجال خلال السنوات الماضية إلى جانب مشاريعها المستقبلية تلك التي يمكن أن تحصل من خلالها على دعم من المجلس العالمي لحماية الطيور.