يريد طاقة نووية تحت مظلة عربية
دبي/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نشرت أمس الثلاثاءإن على إسرائيل أن تكون مستعدة لإعادة كل الأراضي السورية التي احتلتها في حرب عام 1967 في إطار أي اتفاق سلام بين البلدين. وصرح الأسد خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال زيارته للبلاد بأن الرعاية الأمريكية ستكون ضرورية في المرحلة التالية من المحادثات غير الرسمية التي بدأت الشهر الماضي بوساطة تركية. ونقلت صحيفة «الخليج »عن الأسد قوله الاثنين خلال الزيارة انه في هذه المرحلة لا تتفاوض سوريا مع إسرائيل حول أي شيء بخلاف إعادة كل الأراضي واعتبر أن المفاوضات غير المباشرة هي لجس النبض وتوقع أن تبدأ المفاوضات المباشرة العام المقبل. وقال الرئيس السوري انه خلال المفاوضات المباشرة ستتطرق المحادثات إلى تفاصيل منها ملف المياه والعلاقات ومسائل أخرى. وأضاف انه فيما يتعلق بالمياه هناك أحكام دولية تحكم هذه المسائل يرجع إليها عادة لكن إذا كان الغرض من مسألة المياه هو أن تتخلى سوريا عن الأوضاع التي كانت سائدة عام 1967 على الحدود حتى بحيرة طبرية فلن يمكن التوصل إلى حل وسط بشأن حدود عام 1967 . وأعلنت إسرائيل وسوريا الشهر الماضي إنهما بدأتا محادثات غير مباشرة بوساطة مسئولين أتراك وهي أول مفاوضات بينهما منذ ثمانية أعوام. وانهارت محادثات السلام السورية الإسرائيلية عام 2000 بسبب خلاف حول السيطرة على شواطئ بحيرة طبرية التي تحصل إسرائيل منها على معظم احتياجاتها من المياه. وقالت سوريا إنها تلقت تأكيدات من إسرائيل من خلال تركيا لاستعداد الدولة اليهودية لإعادة هضبة الجولان السورية مقابل السلام. ونقلت صحيفة «البيان »عن الأسد قولهإن المفاوضات في مراحلها الأولية وإنها في مراحلها النهائية ستتطلب رعاية دولية خاصة من الولايات المتحدة وهي «دولة عظمى» تربطها روابط خاصة مع إسرائيل. وضمت إسرائيل الجولان عام 1981 في خطوة أدانها المجتمع الدولي. وإضافة إلى الأهمية الإستراتيجية للمرتفعات فهي تمد إسرائيل بمعظم مواردها من المياه. وانتقل نحو 18 ألف مستوطن يهودي إلى هضبة الجولان التي يعيش فيها نحو 20 ألف درزي سوري. إلى ذلك قال الرئيس السوري بشار الأسد في سياق تصريحاته التي نشرت أمس الثلاثاء إن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية لكنها ترغب في طاقة ذرية لاستخدامها في أغراض سلمية في إطار مشروع عربي جماعي. ونقلت صحيفة« جلف نيوز »عن الأسد قوله انه كان يجب على الولايات المتحدة أن تطلب التحقيق بشأن منشأة سورية اشتبه أن بها مفاعلا نوويا سريا قبل أن تدمرها غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر من العام الماضي. وقال الأسد «الحصول على طاقة نووية للأغراض السلمية هو توجه دولي من حق كل الدول انتهاجه. في سوريا نريد أن نفعل ذلك داخل إطار عربي وهو ما تمت مناقشته ووافقت عليه القمة العربية في الرياض.» وأعلنت دول الخليج العربية خططها الخاصة لتطوير الطاقة النووية لأغراض مدنية بعد القمة العربية التي عقدت عام 2007 ودعت العرب لتطوير الطاقة الذرية.