إعداد الهيئة الادارية لجمعية تنمية الموروث الشعبي م/عدن
وهبت للحب عمري ** والحب سر الوجودداريت قلبي بصبري ** باصبر على ذا العنودبهذه الابيات استهل الشاعر الشعبي الكبير احمد سيف ثابت احدى روائعه الغنائية التي لحنها وتغنى بها الفنان الكبير فيصل علوي والذي يتمعن في قراءة هذا النص يخرج بخلاصة مفادها ان الشاعر احمد سيف يصرخ بأعلى صوته معلناً ومترجماً الحب بمعانيه السامية حبه لمحبوبته وحبه لاصدقائه ومحبيه وابنائه ولحبه الاكبر الوطن الغالي وهب عمره وحياته وافنى شبابه وسنين عمره لوعة وحباً وعشقاً لكل محبيه ولتراب وطنه .ما اجمل هذا الحب وما اجمل هذا الوفاء عندما يترجم من شاعر محب ومخلص ومتفانٍ في حبه لمن احب وما اجمل هذا الحب وما اروعه اذا كان حباً متبادلاً بين طرفين فكم كنت اتمنى لو كان كل من احبهم احمد سيف بادلوه نفس الحب الوفاء والاخلاص وخصوصاً في محنته الصعبة التي عاشها خلال سنوات مرضه في سنوات عمره الاخيرة والذي عانى خلالها شتى صنوف الآلام و الاوجاع وما زاده حسرة والماً ذلك الجفاء القاسي من قبل عدد كبير من اصدقائه وزملاء مسيرته الادبية والفنية ونكرانهم للجميل فكثير منهم لم يكلف نفسه حتى بالزيارة او السؤال ورحم الله الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه حين قال " خير الاصدقاء من اقبل اذا ادبر الزمان عنك " .واليوم وبعد مرور ستة اعوام على رحيله فاننا كأصدقاء لاحمد سيف ثابت لازلنا وسنظل نتذكر ذلك الانسان الوفي والشاعر الغنائي الشعبي البارز ولا زلنا نذكر تلك الصحبة والعلاقة المتينة التي ربطتنا به كيف لا وهو من تحمل معنا اعباء تأسيس جمعية تنمية الموروث الشعبي وترأس اول هيئة ادارية لها عند تأسيس الجمعية في اغسطس عام 1996م وظل وفياً ومخلصاً للجمعية ولاعضائها من زملاء الحرف انه من الواجب علينا في جمعية الموروث ان نحيي ذكراه وان لا نجعلها تمر مرور الكرام لعل الذكرى تنفع المؤمنين والله من وراء القصد .* علي حيمدرئيس جمعية تنمية الموروث الشعبي