اقواس
مات محبو الأدب إلا من ثلة الحضور،قليلون هم،لكنهم نوعيون والنوع بقدر ما هو مهم،لكنه يقلل من الزخم..هكذا نحن قد ألفنا في هكذا فعاليات..خاصة في حرم الجامعة الذي صار الكل فيه منشغلاً ولا كأن الموضوع يستحق الحضور!بالأمس(السبت الماضي)تداعى المثقفون إلى حفل تكريم الشاعر الخالد د.محمد عبده غانم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وشهدت قاعة كلية الآداب حضوراً لا بأس به..لكن التكريم كان رائعاً رغم غياب قيادة محافظة عدن إلا من مدير مكتب الثقافة..دائم الحضور الأستاذ عبدالله باكدادة..تلاه بعد هنيهة وكيل عدن الشاب(ربيع)الذي بحضوره أطمأنت النفوس وهدأـ وتبين أن المحافظ مسافر إلى صنعاء.الضيوف كبار..أن على مستوى وزير الثقافة أو وزير الخدمة المدنية أو محافظ لحج ووكيل المحافظة أم على مستوى رئاسة الجامعة وابن الفقيد/الطبيب الشاعر الفيلسوف د.نزار محمد عبده غانم..وكلهم مع عدد بسيط من المثقفين الذين عز عليهم الغانم وأبو إلا أن يشاركوا رغم انشغال البعض منهم..وكانت مناسبة جميلة لكنها لا تخلو من الاندهاش الذي أثار السخرية.البعض ألقى خطبة لم تكن لائقة في سياق التكريم لأنها شملت الماضي ومآسيه وقلبت المواجع لكنها فوق هذا وذاك جانبت الحقيقة وأشارت إلى أن الثقافة والمثقفين كان يضرب عليهم سياجاً من العزلة..في وقت كلنا يعلم أن الوطن من أقصاه إلى أقصاه كان ولا يزال مثقفون ومبدعون يتمتعون بحرية تامة..وإن وجدت مواقف شاذة فلا حكم لها أو لا يمكن تعميمها وعموماً الفعالية كانت بمستوى الوفاء،وأطلق محافظ عدن بقرار أصدره وفحواه أن يسمى شارع النهضة بمدينة التواهي(مكان ميلاد الشاعر الغانم)شارع الدكتور محمد عبده غانم..إضافة إلىإطلاق اسمه على ثانوية الجلاء في فترة سابقة من القرن الماضي..الطالبة المبدعة والموهبة الصاعدة/هدى هاشم بيكار(سنة ثالثة بثانوية باكثير)غنت(قولوا له- حرام عليك تقفل الشباك)فاهتزت القاعة وطرب الحضور على حسن الأداء والعزف الجميل من فرقة نسائم عدن التي دائماِ ما تتحفنا بنسائمها الفنية. كنت أتحدث مع الشاعر الصديق/عبدالرحمن إبراهيم عن هذه الموهبة فقاطعتنا الصحفية الزميلة/ نادرة عبد القدوس قائلة(اللي بجانبكم أم البنت)وقد عرفتها من الشبة الذي بينهما. سألت الأم أنت أمها؟أجابت نعم..قلت الله يحفظها لكم ولنا..وبقية الكلام معروف عن المدرسة والسكن والموهبة الخ..وفي مهرجان كهذا..لا بد من رعاية المواهب هذه أمثال الطالبة هدى بيكار..ومعروف أسم(بيكار)في عدن فهم أسرة فنية بدون شك وإن شاء الله تكون هدى من فنانين عدن المقبلين..ولها منَّا كل تقدير واحترام ولأسرتها الكريمة.