يجمع الباحثون على أن سر تطور المجتمعات يكمن في إيجاد وتوفير نظام تعليمي متميز يعطي المعلم المكانة التي يستحقها معنوياً ومادياً ويعمل على تخريج طلاب متفوقين يؤمنون بأن الاجتهاد والمثابرة هما مفتاح التفوق ويتمتعون بحس عالٍ من المسؤولية والانضباط من خلال إشراكهم في تولي شؤون مدرستهم كافة وهناك أمثلة كثيرة تؤكد صحة ما أجمع عليه الباحثون المتخصصون في هذا المجال كماهو موجود في اليابان التي استطاعت أن تتحول في زمن قياسي إلى إحدى القوى الاقتصادية العظمى التعليمية عالمياً وذلك بسبب الأداء العلمي المتفوق الذي يميز الطلاب اليابانيين مقارنة مع غير هم من الطلاب في مختلف أنحاء العالم . وهكذا فإن إيجاد وتوفير نظام تعليمي متميز وناجح في بلادنا يستدعي منَّا جميعاً التطلع إلى مواجهة مايعاينه واقعنا التعليمي من مشكلات وما يواجهة من تحديات وبذل المزيد من الجهود المخلصة التي تدرس وتنقب وتبحث وتوضح بالدليل مواضع القوة ومكامن الضعف وتقترح الحلول والخطط والبرامج العملية التي تجعل النظام التعليمي يقف في المسار الصحيح وهذا لن يتحقق إلاَّ من خلال تطوير المنظومة التعليمية بمختلف جوانبها وأركانها بدءاً من تطوير مستوى المدرسين وتطوير الأدوات والأساليب التعليمية وصولاً إلى تطوير المناهج للمراحل التعليمية كافة مواكبة للحداثة العملية والتعليمية في ظل تسارع وتيرة تطور الاساليب التربوية والاكتشافات العلمية وتنوع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية . أيضاً الاهتمام بركني العملية التعليمية :الطالب والأستاذ والعمل على تعويد الطلاب ممارسة أرقى السلوكيات وغرس حسّ المسؤولية والانضباط والحرص الشديد على المصلحة العامة بالإضافة إلى الاهتمام بالمعلم وإعطائه القيمة التي يستحقها معنوياً ومادياً وتوفير حياة كريمة له واشراكة في الدورات التدريبية التي ترفع من مستواه وتؤمن اطلاعه على كل جديد يتعلق بالعملية التعليمية والعمل على التطوير المستمر للمناهج الدراسية فلسفة وأهدافاً ومحتوى وطرائق واساليب تعليم وتعلم على اعتبار أن المناهج تمثل المدخل الأساسي لتنمية أنماط التفكير المختلفة لدى المتعلم وتكسبه مهارات التعامل الواعي مع تحديات مجتمع المعرفة ليصبح مواطناً قادراً على حل مشكلاته والإسهام الفعال في تحقيق تقدم مجتمعة وأمنه .[c1]حازم علي غانم [/c]
توفر النظام التعليمي المتميز سر تطور المجتمعات
أخبار متعلقة