سطور
أيوب طارش، معقول أنه يسافر إلى ألمانيا، ويجد صداً ونكراناً من سفارتنا هناك، حتى ولو كان أيوبنا معارضاً أو هارباًً، طالما وهو يحمل الجواز اليمني، كان يفترض من السفارة أن تقوم بما يلزم سواءً معه أو ضده، لكن طلابنا كانوا الأفضل ، ولا كرامة لنبي في أرضه!نحن كنا قد قرأنا عن توجيه رئاسي لصرف كلفة العلاج، وأن فخامة الرئيس (أبونا كلنا) قد وجه السفارة بذلك، فهل معنى هذا أن هناك من يميع التوجيهات لأن العبسي من (الأعبوس) وليس من (عبس).. والمعذرة على التعبير؟!.. و نفّس يا عبسي!!للحقيقة وللملأ فإن إنقاذ حياة هذا العلم الخالد والذي كتبنا وغيرنا عنه أكثر من مرة لا يحتاج إلا مناشدات، فإرثه وتاريخه يكفيان لأن يكون في الصدارة، وهل أبلغ من النشيد الوطني الخالد، هل أجمل من (قلبي يساءلني عليك).. هل أروع من ( بانسمر على نغمة الدان)؟! وهل أروع من الرائعة الجميلة (لمن كل هذي القناديل.. تغني لمن..)؟! ماذا نقول وكيف نعيد، فقد ظهرت صور الفنان أيوب في عشرات الصحف، وبها أو بجانبها مناشدات ورقم حساب بنكي تقدم به الرجل الفذ (الشيباني) وبقدر ما كنا متعاطفين مع الجميل الأصيل كنا نزعل عليه لأنه صار عرضه للشامتين وكأنه يستجدي منا نحن الذين أنكرناه وبعدنا عنه، وهو الذي غزا قلوبنا وحياتنا وما يزال!أيوب طارش.. قال له محافظ تعز: سافر بوجهي.. وعلي متابعة المنحة الطبية.. لكن ربما كانت حملة ترشيح ولده إلى (مقعده) السابق كانت قد شغلته وأنسته وعده الذي حسب دينا ثقيلاً يفصع الظهر ويقصمه فالغربة كربه، والرجل لم يعد له من ينقذه، حتى سفارة بلاده تنكرت له، ولو حتى لساعات أو دقائق فلا يمكن لنا أن نقبل أعذاراً، والرجل قد صرح بأنه دفع أجره شقته في ألمانيا من جيبه، ولم يكلفوا له حتى مرافقاً أو مترجماً في غربته تلك لتكون هذه سابقة هدامة إزاء الفن والفنانين من العظماء الذين أنجبتهم أرض بلقيس.. أو ليس ذلك طريق محفوف بالشوك والمسامير يعكس ما كان بقوله هو: ( عن طريق شقه ذويزن.. واهم من ظن أنا ننثني.. الخ الأغنية الأنشودة وما فيها من قدر لنهاية غير سعيدة؟ليت أبو صهيب يُسلف أهل تعز أولاً ثم بقية محبي أيوب مبلغ العلاج، أو ليكن حاتمياً ويفتح خزنته ليكرم المحتاج الذي عرض له وجهه، وليس الوجه إلا كرامة الإنسان بها يحيا ومنها يموت لو لم يف بالوعد.. وهذا أملنا في أبي صهيب أو على الأقل ليتحرك سريعاً إلى الصهيب نعمان وزير المالية لاستخراج المنحة إن كانت هناك منحة من عدمها؟!ليس العدل أن نرمي مبدعينا إلى قارعة طريق الغربة والغرباء وكان الأجدر أن يكون أيوب في وضع الكبار الذين تأخذهم طائرات خاصة للعلاج والعودة.. ومابينهما..ترى لو كان أيوب في بلد غير اليمن.. سيحدث له ذلك، وهل تكون سفارة بلاده بالضد.. أعتقد جازماً أن ذلك لوحده لكان السفير وطاقم السفارة قد طاروا إلى العقاب الكبير، وليس البقاء في أماكنهم ينعمون بالدولارات والامتيازات، وعادهم في المناسبات الوطنية يرفعون العلم على أنغام وألحان أيوب الذي صدوه ولم يعبروه انتباهاً.لك الله يا أيوب والشفاء نتمناه لك عن قريب،.