إنحياز التحكيم عدو المونديال الألماني
[c1]حكام 2006م ينحازون للكبار انتقاماً مما حدث لهم في 2002م[/c]هل يمكن أن يقف الفيفا متفرجا وهو يشاهد اهم بطولاته تفقد رونقها بسبب الحكام؟! سؤال طرحه ملايين من عشاق الساحرة المستديرة وهم يرون القرارات الغريبة لحكام المونديال الألماني إقرأ المزيد :وانحيازهم الفاضح ضد فقراء الكرة العالمية في آسيا وافريقيا لصالح اسيادها الأوروبيين والأميركيين الجنوبيين، وهو انحياز لم يكن مفاجئا للعديدين بعد الحملة القاسية التي شنتها القارة الأوروبية ضد حكام البطولة الماضية في كوريا واليابان بدعوى انهم تسببوا في خسارة دولها للمونديال لتحيزهم ضدها واعني هنا تحديدا الحكم الكولومبي الذي ادار لقاء ايطاليا وكوريا في الدور الثاني والمصري جمال الغندور حكم لقاء كوريا واسبانيا في دور الثمانية.ومن يشاهد البطولة الحالية يستطيع بسهولة الوصول الى قناعة ان الحكام تلقوا تعليمات بمناصرة القوى العظمى الكروية اذ لا يمكن تخيل ان كل حكام البطولة تقريبا لا يرون سوى اخطاء الفرق الصغيرة وربما في كثير من الاحوال مشاريع الاخطاء أي يحاسبون لاعبي الفرق المستضعفة على نواياهم لارتكاب خطأ بينما يتعامون تماما عن اخطاء الفرق الكبرى مهما كبرت وكانت واضحة.ويمكن في هذا السياق ذكر مئات الحالات الصارخة التي لا يكفي تبريرها بانها هفوات بشرية وان الحكم بشر يمكن ان يخطيء اذ لا يمكن قبول هذا التبرير الساذج من لجنة الحكام الدولية امام اخطاء تبدو متعمدة وتربص واضح من اصحاب القمصان السوداء (سابقا) ضد فرق افريقيا واسيا وبعض الفرق الاميركية، ولا يستطيع احد ان يفسر لماذا يتردد حكم لقاء الارجنتين والمكسيك مثلا عشر مرات قبل ان يوجه تحذيرا او انذارا للاعب ارجنتيني بينما يفعل نفس الشيء مع لاعبي المكسيك بحماس وفرحة وكانه ينتظر رفع الانذارات في وجه المكسيكيين.كذلك لا يمكن تبرير احتساب اهداف من تسلل واضح او مشكوك فيه على الاقل لمجرد ان الفرق المستفيدة من هذه الاهداف هي هولندا والبرازيل والارجنتين وايطاليا وان الفرق المتضررة من غلابة الكرة العالمية مثل كوت ديفوار وغانا.الفقراء هم الضحية:والحقيقة ان هناك ما يمكن تسميته اضطهاد الفرق الصغيرة في هذا المونديال ردا على الظلم الذي تعرضت له الفرق الكبرى في المونديال الماضي حيث انتصر الحكام في كل المباريات التي جمعت بين قوة عظمى كروية واخرى صغيرة للفرق الكبرى وقد حدث هذا بداية في لقاء الارجنتين وكوت ديفوار حينما احتسب الحكم هدف سافيولا المشكوك في كونه متسللا. ثم عاد حكم لقاء كوت ديفوار وهولندا ليحقق رقما قياسيا جديدا في الظلم حين احتسب هدف نيستلروي المشكوك فيه قبل ان يتغاضى عن ضربتي جزاء رآهما كل من شاهد اللقاء الا الحكم. والطريف ان الحكام حين اعطوا الفريق الايفواري حقه التحكيمي في لقاء صربيا تمكن من الفوز لكن بعد فوات الاوان ويبدو ان هذا كان مقصودا بشكل او بآخر لانه من الجنون التسويقي والتجاري التضحية بأي من الارجنتين او هولندا اللتي تملكان جمهورا كبيرا ويستطيع الدفع والانفاق في المانيا من اجل فريق لا يملك سوى جمهور فقير طحنته الحرب الاهلية الطويلة.ارقام قياسية.ومن ابلغ طرائف الحكام في البطولة الحالية اقدام الحكم الانجليزي المشهور جراهام بول على اشهار ثلاث بطاقات صفراء في وجه لاعب كرواتيا قبل طرده في واقعة تؤهله بجدارة لدخول موسوعة جينيس للارقام القياسية لان لا احد قبله فعل ذلك والمؤكد انه لن يكون هناك احدا بعده يقدم على ذلك التصرف الذي يعكس غيبوبة الحكم.وشبه ذلك قيام الحكم البارجوياني الذي قاد لقاء ايطاليا واميركا بطرد لاعب اميركي في اشتباك عادي جدا يستحق في اسوأ احواله انذارا لكن تفسير تصرفه انه كان طرد لاعبا ايطاليا قبل ذلك بدقائق وامتلك الفريق الاميركي زمام اللقاء الامر الذي هدد بافساد متعة الكبار في البطولة.وربما يكون من اسوأ السلوكيات التحكيمية في مونديال المانيا ضربة الجزاء الخيالية التي احتسبها الحكم الاسباني على فريق استراليا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتفوز ايطاليا وتمر الى ربع النهائي وتخرج استراليا وهي تبكي حظها العاثر مع التحكيم.