في أحدث جريمة خطف في بلاد بونت التي تتمتع بشبه حكم ذاتي
قوات صومالية
بوصاصو (الصومال)/14 أكتوبر/عبدي قاني حسن: اشتبكت قوات الأمن الصومالية مع خاطفي عاملتي إغاثة أجنبيتين وحاصرتهم أمس الأربعاء بعد ساعات من خطف اسبانية وأرجنتينية تعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود. وقال عبد الصمد يوسف وزير التجارة في حكومة بلاد بنط «اعتقلت الشرطة اثنين من الخاطفين بعد تبادل كثيف للنيران وهم محاصرون الآن.» وفي أحدث جريمة خطف في منطقة بلاد بنط الشمالية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي نصب خاطفون مسلحون كمينا في ميناء بوصاصو لسيارة عاملتي الإغاثة أثناء توجههما إلى مستشفى. ولكن سكانا محليين قالوا إن السلطات لاحقت الخاطفين واشتبكت معهم في معركة بعد ذلك بوقت قصير. ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية عن السفير الأسباني في نيروبي نيكولاس مارتن ثينتو قوله إن خاطفي الطبيبة الأسبانية مرثيديس جارسيا والممرضة الأرجنتينية بيلار بوزا استسلموا وطلبوا عدم قتلهم. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأسبانية «يبدو أن هذا الأمر سيحل.» ويأتي خطف عاملتي الإغاثة في ميناء بوصاصو بعد يومين من إفراج مسلحين في بلاد بنط عن الصحفي الفرنسي جوين لو جويل الذي خطفوه واحتجزوه لمدة ثمانية أيام مطالبين بفدية 80 ألف دولار. وأصبحت بلاد بنط المعروفة باستقرارها النسبي مقارنة مع جنوب الصومال الذي تسوده الفوضى مرتبطة بشكل متزايد بجرائم الخطف والقرصنة. وقال سائق عاملتي الإغاثة الذي طلب عدم نشر اسمه «اقترب مني ستة رجال مسلحين وأغلقوا الطريق... ضربوني ضربا مبرحا وخطفوا المرأتين من السيارة.» وذكرت السلطات المحلية أنها تطارد الخاطفين. وقال يوسف مؤمن نائب حاكم منطقة باري التي توجد بها بوصاصو «أرسلنا جنودا لملاحقة الخاطفين.» وكثيرا ما يجد الأجانب أنفسهم في مواجهة مع قبائل لعدم سعيهم للحصول على تصريح للتحرك في مناطقهم. ويعرف عن الخاطفين الصوماليين أيضا أنهم يعاملون أسراهم بشكل جيد ولا يقتلونهم أبدا تقريبا وينظرون إليهم كاستثمار إذ يسعون لإعادتهم مقابل الحصول على فدية. وقال مترجم عاملتي الإغاثة إن المهاجمين ضربوا السائق قبل أن يأمروا المرأتين بركوب سيارة أخرى نقلتهما بعيدا. وقال خافيير سانتشو المتحدث باسم منظمة أطباء بلاد حدود إن عاملتي الإغاثة كانتا تعملان في مشروع تغذية لدى الفرع الأسباني من المنظمة الدولية.