تنظمها جمعية كنعان لفلسطين في اليمن
صنعاء / ذويزن مخشف :دعا المشاركون في ندوة (حياة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق) التي نظمتها جمعية كنعان لفلسطين في اليمن أمس الثلاثاء دعو القادة العرب الذين سيعقدون القمة العربية في الرياض اليوم الأربعاء إلى إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في العراق حيث يتعرضون للقتل.ووجه نداء صنعاء دعوة للقادة العرب إلى حل مشكلة العالقين من اللاجئين الفلسطينيين في الصحراء على الحدود العراقية السورية والعراقية الأردنية من خلال استقبالهم في الدول العربية إضافة إلى تجميع اللاجئين الفلسطينيين في العراق ونقلهم إلى أماكن آمنة انتظارا لحل تتفق بشأنه الجامعة العربية والأمم المتحدة ويتحملان تكاليف الحل.ووصف النداء ما يحدث للاجئين الفلسطينيين بـ(جرائم الإبادة الجماعية التي لا ترحم طفلا ولا شيخا ولا امرأة).وحمَّل النداء الولايات المتحدة الأمريكية-بصفتها دولة احتلال والحكومة العراقية “مسؤولية ما يحدث للاجئين الفلسطينيين في العراق”.وكان يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين خلال جلسة الندوة جدد الدعوة إلى ضرورة وضع حل للاجئين الفلسطينيين في العراق قائلا “ما يحدث لهم مأساة تمتد فصولا دموية منذ احتلال العراق”.وأضاف “إن ما يحدث للاجئين منذ ثلاث سنوات فيه من الأهوال والحرمان ما يعجز العقل عن استيعابها ويصرخ الضمير الإنساني أمام هولها”.وهدفت الندوة إلى توجيه نداء استغاثة إلى قمة الرياض والأمم المتحدة ومجلس الأمن وبشكل خاص إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها دولة احتلال وفق قرارات الأمم المتحدة والتي يتحتم عليها بموجب هذه الصفة القيام بحماية المدنيين في الدول والمناطق التي ينطبق عليها هذا التوصيف.وفيما يلي تنشر “14أكتوبر” نص نداء صنعاء إلى القادة العرب والمجتمع الدولي من اجل إنقاذ حياة اللاجئين الفلسطينيين في العراق :”نحن المشاركين في الندوة التي نظمتها جمعية كنعان لفلسطين في صنعاء 27-3-2007م حول حياة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق “ وبعد أن ستعرضنا واستمعنا وناقشنا حياة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين بالوثائق والصور وتقارير المنظمات الدولية وشهود عيان وكلمات المتحدثين أدركنا عمق المأساة التي يعيشها الآلاف من البشر ذنبهم الأول والأخير أنهم فلسطينيون مدنيون مسالمون .إن الحقد الأسود الذي يطاردهم ليل نهار وينال منهم تقتيلا وتعذيبا وتشريدا في الصحراء يحرك الضمائر الساكنة والمشاعر المتبلدة إزاء هذه الجرائم ..جرائم الإبادة الجماعية التي لا ترحم طفلا ولا شيخا أو امرأة والتي يجري اقترافها بإصرار غريب لا تستطيع أن تقوم به سوى ذئاب بشرية متعطشة للدم والقتل .أن ما يحيق باللاجئين الفلسطينيين في العراق من قتل ودمار شامل تتحمل مسؤوليته في المقام الأول الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها دولة احتلال وفق قرارات الأمم المتحدة والتي يتوجب عليها حماية المدنيين في الدول والمناطق التي تقع تحت هذه الصفة كما تتحمل الحكومة العراقية المسؤولية في عدم اكتراثها لما يجري ومشاركة قطاعات مسلحة تابعة لها في عمليات القتل والتعذيب دون إبداء أي مسوغ أو سبب واضح.وأمام هذه المأساة وآملاً في وقفها نتوجه إليكم بنداء الاستغاثة هذا من اجل وضع حد لما يجري والذي يصفع كرامتنا الإنسانية ولدينا اليقين بان الأمة العربية والمجتمع الدولي قادرون على إنقاذ حياة أطفال ونساء وشيوخ ورجال أبرياء أمام الله والتاريخ وكل ذنبهم إنهم فلسطينيون .إننا نرى ان البداية الصحيحة تبدأ في حل مشكلة العالقين في الصحراء على الحدود من خلال استقبالهم في الدول العربية إضافة إلى تجميع اللاجئين الفلسطينيين في العراق ونقلهم إلى أماكن آمنة انتظاراً لحل تتفق بشأنه الجامعة العربية والأمم المتحدة ويتحمل الطرفان تكاليف هذا الحل وتأمين حياة كريمة يتمتعون فيها بإنسانيتهم.أن الوقت من دم والتاريخ لا يرحم وسيحملنا جميعاً مسؤولية الصمت عن هذه الجريمة والصامت عن الحق شيطان اخرس”.