وسيم أحمد باكستاني قدر له العمى منذ ولادته، وقادته الأيام إلى مزاولة مهنة تزيين النساء، حتى أصبح متخصصا في شتى أنواع المكياج ، ويقضي أحمد ساعات النهار في دكانه الذي افتتحه في منزله قبل 17 عاما في قلب مدينة غوجرانوالا حيث نال سمعة وشهرة جعلته مصففا معتمدا في تزيين العرائس . محله المتواضع الأشهر من نار على علم يحمل اسم « سينغار» وتتصدره لوحة تحمل تسعيرة مختلف الخدمات . يقول وسيم إنه يتعرف من خلال لمس إصبع زبونته على لون بشرتها وما يناسبها من ألوان، مضيفا بأنه يدخل في نقاش قصير مع زبونته قبل بداية العمل للتعرف على نوع الخدمة التي تريدها ثم يقوم هو بإسداء النصائح المناسبة لها لتنتهي عملية التجميل بنتائج مرضية . ويتمتع وسيم بحواس مرهفة ودقيقة، فهو لا يستخدم عصا عندما يغادر منزله للتعرف على الطريق، ومن يراه يمشي في أزقة محلته يعتقد بأنه ليس اعمي .