[c1]تصعيد الوضع[/c]قالت صحيفة (يو أس أيه توداي) الأمريكية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت في إطار هجومها المتواصل على غزة لإطلاق سراح أحد جنودها الذي أسرته إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية, عددا من المسؤولين الفلسطينيين من حكومة حماس بمن فيهم نائب لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية.ونسبت الصحيفة للإذاعة الإسرائيلية قولها إن زعماء حماس المعتقلين قد يستخدمون في صفقة لإطلاق سراح الجندي الأسير.وأشارت إلى أنه لم يعلن حتى الآن عن أي قتلى أو جرحى نتيجة لهذه الغارات غير أنها شددت على أن تدمير القوات الإسرائيلية المولد الرئيسي للكهرباء في غزة ينذر بكارثة إنسانية.وأشارت إلى اقتصاد غزة الذي كان يعاني من ركود شديد بسبب خمس سنوات من العنف الإسرائيلي الفلسطيني وبسبب قطع المساعدات الدولية الذي جاء على أثر فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة.وشددت على أن الهجوم الإسرائيلي الجديد ينذر بتحويل الوضع المتردي أصلا في غزة إلى كارثة حقيقية, إذ مزقت إسرائيل به ما تبقى من الأمل الذي انبعث مع انسحابها من غزة العام الماضي.وختمت بالقول إن خطط الفلسطينيين لتشييد عمارات شاهقة ومجمعات رياضية ومصانع على الأراضي التي أخلتها إسرائيل تحولت إلى قنوط ويأس مع ارتفاع نسبة الفقر والعنف مع الإسرائيليين والتهديدات بالحرب الأهلية.واعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الأزمة في طورها لمزيد من التصعيد والعنف خاصة بعد إعطاء وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس أوامره للجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق هجومه.ونقلت الصحيفة عن وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون تلويحه باحتمال توسيع رقعة المواجهة لتشمل سوريا حيث يقيم زعيم حركة حماس خالد مشعل. وذكرت أن الإسرائيليين وجهوا رسالة للرئيس السوري بشار الأسد عندما اخترقت طائراتهم العسكرية جدار الصوت فوق أحد قصوره في اللاذقية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الدوافع الحقيقية للهجوم[/c]تحت عنوان "عودة إسرائيل إلى غزة: الدوافع الحقيقية" نقلت صحيفة (كريستيان ساينس مونتر) الأمريكية عن جنود إسرائيليين مشاركين في الحملة الحالية على غزة قولهم إن الهدف ليس تحرير الجندي الأسير بقدر ما هو تلقين الفلسطينيين درسا يجعلهم يحجمون عن الإقدام مرة أخرى على تكرار مثل هذا الفعل. وأضافت الصحيفة أن ما يمكن تأكيده هو أن التصعيد الحالي في الموقف ليس عائدا إلى أسر جندي واحد بقدر ما هو استجابة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على الضغوط المحلية التي تريده أن يكبح جماح المنظمات الفلسطينية التي أطلقت أكثر من 170 صاروخا خلال شهر واحد على الأراضي الإسرائيلية.ونقلت عن يوسي كلاين هالفي في مركز شالم للبحوث في القدس قوله إن هذا اختبار رئيسي لحكومة أولمرت التي أخفقت في اختبارها الأول في سيدروت.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]النصر لا الانسحاب[/c]كتب ماكس بوت تعليقا في صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية قال فيه إن تقليص القوات الأميركية في العرق لن يؤدي إلا إلى مزيد من غياب الأمن فضلا عن كونه سيعزز الاعتقاد السائد بأن الولايات المتحدة بدأت تخسر الحرب في العراق. وذكر المعلق أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش كانت تأمل أن تؤدي الانتخابات أو اعتقال قادة المتمردين إلى إنقاذ الوضع المتردي في العراق.وأضاف أن العراق الآن شهد ثلاثة انتخابات ناجحة كما أن صدام حسين قد اعتقل وقتل أبو مصعب الزرقاوي لكن العنف لم يزد إلا ضراوة خاصة في بغداد والمناطق السنية غربي وشمالي العراق. وأشار إلى أن هذا كان من المفترض أن يدفع الأميركيين إلى إرسال مزيد من الجنود لبسط الأمن في العراق, لكن هو ما يبدو أنهم يخططون له. وأشار إلى أن المعلومات تتحدث الآن عن بداية انسحاب أميركي في الخريف القادم, مضيفا أن هذا الإعلان قد لا يكون مؤكدا كما حدث في الماضي لكنه يبعث بإشارات خاطئة في وقت حرج للغاية.وختم بالقول إنه إذا كانت إدارة بوش تواصل مهمتها بالعراق من خلال إستراتيجية للهزيمة فعليها أن تغير مخططي إستراتيجيتها, مشيرا إلى أن بوش يحتاج الآن إلى وزير دفاع جديد, وربما حتى عدد من الجنرالات الجدد يمكنهم التركيز على إيجاد خطة تمكن أميركا من الانتصار وليس الانسحاب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العقاب الجماعي[/c]تحت عنوان "الصواريخ الإسرائيلية تدك غزة لتحولها إلى عصر جديد من الظلام في إطار عقاب جماعي" وصفت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي للمولد الرئيسي للكهرباء في غزة وأثر ذلك على إمدادات المياه وعلى سكان غزة عموما.ونقلت في هذا الإطار عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية (بيت السلم) قولها إن حق إسرائيل في تأمين إطلاق سراح جنديها الأسير لا يعني حقها في قطع الكهرباء عن غزة، لأن ذلك يتنافى مع القانون الإنساني الدولي الذي يحظر المساس بالوسائل الضرورية لحياة السكان المدنيين.وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه العملية التي يصفها الإسرائيليون بأنها "استعراض للعضلات" ضروري لتأمين إطلاق الجندي تبدو لبقية العالم عقابا جماعيا تحظره القوانين الدولية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]عاصفة تضرب غزة[/c]وتحت عنوان "عاصفة تضرب غزة" نبهت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية إلى أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة وتفكيك المستوطنات هناك لم يمض عليه بعدُ سنة كاملة حتى بدأت عملية "أمطار الصيف" التي دمرت حتى الآن الجسور والمولدات الكهربائية. وأضافت الصحيفة أن تدمير الجسور قد يفهم حسب المنطق العسكري لكن تدمير المولدات الكهربائية لا يهدف إلا إلى تخويف الشعب الفلسطيني وإنزال العقاب الجماعي به.وشددت على أنه لا يمكن من خلال مثل هذا العمل تحقيق أي شيء سوى حرمان آلاف السكان المدنيين العاديين في غزة - وبصورة بشعة - من إمداداتهم من الطاقة، ووقف ضخ الماء لهم في هذا الحر الشديد.وتابعت الصحيفة لتستنتج أن الأحداث الأخيرة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الانسحاب الأحادي الجانب للإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية وإن كان محل ترحيب إلا أنه لن يجلب السلام, مشيرة إلى أن قطاع غزة ظل بعد انسحاب الإسرائيليين مجرد سجن كبير تتحكم إسرائيل في مخارجه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]غزو غزة لا يساعد أحد[/c]وتحت عنوان "غزو غزة لا يساعد أيا من الطرفين" حثت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية في افتتاحيتها كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التفكير مليا فيما ستقودهم إليه مواجهتهم الأخيرة.وأضافت أنها تتفهم سعي إسرائيل إلى استرجاع جنديها الأسير لكنها تشكك في أن يكون دخول غزة بالقوات المدرعة أفضل وسيلة لتأمين ذلك.وخصت الصحيفة بالذكر قصف المولد الكهربائي الذي وصفته بأنه رد مبالغ فيه وعقاب جماعي للفلسطينيين بسبب فعل قامت به مجموعات متطرفة, ما اعتبرت أنه لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا تطرفا وقد يهدد حياة الجندي الأسير. وأضافت أنه كان من الأفضل اتباع نهج التفاوض في الظل الذي تحسنه إسرائيل, مشيرة إلى أن القوة الإسرائيلية قد تثبت أنها قادرة على الحصول على ما تريد، لكن نتيجة ذلك ستكون إحساس جارهم الفلسطيني بالمرارة والإهانة والتمزق مما سيحتسب فشلا سياسيا سيضر بالأمن الإسرائيلي على المدى الطويل. أما صحيفة تايمز فاعتبرت في افتتاحيتها أن الكيفية التي ستدير بها حماس هذه الأزمة ستعطي فكرة أوضح عن نواياها.وأضافت الصحيفة أن الأحداث التي وقعت أمس في غزة تعطي مثالا واضحا على الطبيعة المتقلبة للعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين.وذكرت أن المتفائلين يرون بصيص أمل في الاستعداد الذي أبدته حماس للتوقيع على وثيقة تقبل ولو ضمنيا بوجود إسرائيل, أما المتشائمون فيعتبرون أن غزو إسرائيل الأخير لغزة قد يقود إلى مواجهة شنيعة ربما تقوض آمال التعاون بين الطرفين.
عـالـم الصحـافـة
أخبار متعلقة