قتلا قرب حاجز تفتيش للشرطة جنوب الموصل
بغداد/وكالات: أعلن الجيش الأميركي أن اثنين من جنوده قتلا وأصيب تسعة أشخاص بينهم اثنان من أفراد الشرطة الخميس الماضي في هجوم على قافلة أميركية بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للشرطة جنوب الموصل 390 كلم شمالي العاصمة بغداد. ولم يعط المتحدث العسكري الأميركي المقدم ديف دوهيرتي معلومات إضافية عن الهجوم. ومن جهة أخرى أعلنت القوات الأميركية أنها قتلت أربعة مسلحين تقول إن لهم علاقة بتنظيم القاعدة، وألقت القبض على 32 تشتبه في انتمائهم للتنظيم نفسه.وأكد الجيش الأميركي في بيان أن هذه الاعتقالات تمت أثناء عمليات عسكرية بمناطق مختلفة يومي الثلاثاء والأربعاء، وكان أكبرها بمدينة كركوك شمالي العراق. وشهدت الفلوجة (50 كلم غربي بغداد) أمس الأول واحدة من أعنف الهجمات التي حدثت مؤخرا. وقالت الشرطة إن هجومين انتحاريين منسقين بشاحنتين ملغومتين استهدفا مركزين لها وأديا لمصرع 17 شخصا على الأقل وأصابا 147 آخرين. وفي حادث آخر باليوم نفسه، قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح ستة آخرون في تفجير نفذه انتحاري وسط مدينة بعقوبة التي تبعد 60 كلم شمال شرق بغداد. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الانتحاري فجر نفسه وسط مقهى شعبي يرتاده عادة أشخاص مسنون. وفي السياق قالت الشرطة العراقية أمس الأول إنها عثرت على 25 جثة بمقربة من منطقة البوطعمة في الخالص شمال شرق. على الصعيد السياسي أقر مجلس الرئاسة العراقي الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة التي تقضي بانسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011. وقال المتحدث باسم الرئاسة نصير العاني إن الاتفاقية قد أصبحت نافذة المفعول من تأريخ مصادقة الرئيس جلال الطالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي عليها.وكانت الحكومة قد أقرت الاتفاقية وصادق عليها بعد ذلك البرلمان بعد مفاوضات مطولة، ومن المنتظر أن تطرح لاستفتاء شعبي عام منتصف السنة القادمة.وحسب الدستور فإن أي قانون لا يسري مفعوله بعد مصادقة البرلمان إلا إذا صادق عليه بالإجماع مجلس الرئاسة الذي يتكون من الرئيس ونائبيه.وصوتت معظم الكتل البرلمانية لصالح الاتفاقية، بينما عارضتها الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة معتبرين إياها محاولة لإضفاء الشرعية على الوجود الأميركي في البلاد.كما انتقدت هيئة علماء المسلمين الاتفاقية، وأصدرت فتوى بتحريم المصادقة عليها قائلة إنها “تمديد للاحتلال الأميركي” للبلاد.