صنعاء / سبأ :احتفت وزارة الثقافة أمس بشاعر الثورة الشاعر الشعبي الكبير صالح سحلول في مهرجان تكريمي كبير حضره على رواق "بيت الثقافة" كوكبة من المناضلين و الأدباء و المثقفين. وفي المهرجان القى الأخ خالد الرويشان - وزير الثقافة كلمة أشار فيها الى ان تكريم الوزارة للمحتفى به هو تكريم للبطولة وتكريم لأبطال الثورة والوحدة ولأحلام شعب كامل تمثل في رجل بلغ المائة من عمره ومايزال فتيا قويا نبراسا ملحا ومسرا وعنيدا لكل حلم حمله كأنه ينوب عن شعب بكامله وعن حقبة كاملة كان خلالها الوفي لشعبه والمعبر عن أمالهم وأحلامهم في التغيير والتطوير . وأضاف :" صالح سحلول دخل كل بيت ذات يوم ومايزال قابعا في قلب كل يمني.. تعرفه الجبال وتعرفه البيوت ..ومحافظة البيضاء بشكل عام ورداع بشكل خاص ومنطقة العرش بشكل اخص .. حيث صور الثوار في كل بيت ". وتابع يقول : " كانت قصائده جيشا ، وكلماته طلقات مدفع ثقيل تّدّك مواقع أعداء الثورة والجمهورية ، والتحرر والإنسان . صوت ٌ له عنفوان جيل ، وبساطة سهل ، وحلاوة وادٍ أسمه وادي "ثاه"! وأضاف :" كطائر عملاق حمل في خافقه بلادا وبين ريش أحلامه المتطاير خبأ ميلادا . على أهدابه تغفو الذكريات وُتسهب في الغناء انتصارات شعب ولد بالثورة وشب بالجمهورية والتحرر واشتد عوده بالوحدة . وقال : " تكريمه اليوم تحية وهدية . التحية لأجنحة الشاعر التي ماتزال تخفق بالعزم وتصفق بالبرق! لضوء ذروة تعطرت بدماء شهيد .. والهدية لأحفاد الشاعر الثائر .. للأجيال ، للمستقبل."من جانبه ازجى المحتفى به آيات العرفان والشكر لوزارة الثقافة ولكافة من حضروا مهرجان تكريمه على ما لقيه من احتفاء وتكريم لن ينساه .. وقال:"ان هذا التكريم هو تكريم لليمن كله شهداء وأدباء ومناضلين .. هو تكريم لكل من عمل من اجل الوطن وبذل روحه سخية في سبيل رقيها وتطويرها .. بل هو تكريم لكل فرد لم يبخل بشيء من اجل رقي هذا الوطن الغالي . ولعل هذا التكريم يمثل دلالة كبيرة على حجم اهتمام الدولة والحكومة بالأدباء والمبدعين والذين يعملوا من اجل اليمن ورفاهيته واستقراره وتقدمه ." وفي المهرجان الذي منح فيها وزير الثقافة المحتفى به درع الثقافة تكريما لتجربته وتقديرا لجهوده الإبداعية في الشعر الشعبي وتسخيره في خدمة الأهداف الوطنية تحدث الأخ علي عبدالله السلال عضو مجلس الشورى عن تجربة المحتفى به وملامح خصوصيتها إبداعيا ونضاليا .وقال : ان الشاعر صالح سحلول قد أدى دوره كاملا وعليه ان يرضى عن هذا الدور بعد ان أصبح في قلوبنا وطنيا مناضلا لم يلوث نفسه بالمال أو بالمديح ..كان يمدح الثورة ولا يمدح أحدا وهذه صفة من الصفات النادرة التي قلما نجدها في احد .. فيما القى عدد من شعراء آل سحول عدد من القصائد المعبرة عن مكانة تجربة المحتفى به ودوره النضالي والتربوي على مستوى منطقته واليمن عموما . وكانت الفرقة الوطنية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو عبدالباسط الحارثي قد عطرت أجواء المهرجان بباقة رائعة من الأناشيد الوطنية بعضها من كلمات المحتفى به والمعبرة في مجموعها عن قيم الثورة والنضال والدور الذي لعبته الثورة اليمنية في حياة اليمن أرضا وإنسانا منها أنشودة " جمهورية.. ومن قرح يقرح " و " جيشنا ياجيشنا .. جيشنا يا ذا البطل " و " بالارادة والعزيمة والكفاح .. اليمن اشعلها ثورة على الطغاة " .. وغيرها من الاناشيد التي الهبت حماس الحضور .وينحدر صالح بن احمد بن علي سحلول من عائلة ورث أبناؤها الموهبة الشعرية خلفا عن سلف فهو شاعر بن شاعر بن شاعر ويلقب بشاعر الثورة .هو من مواليد عام 1919 في قرية بيت العميسي من مخلاف العرش مديرية رداع محافظة البيضاء .تلقى دراسته الأولية في كتُّاب القرية على يد ( فقية القرية ) . التحق الشاعر بابية في الغربة بالخارج وذلك إبان الحرب العالمية الثانية . وفي حياة الهجرة والاغتراب تطورت موهبته الشعرية ونمت مع آلام الغربة وقسوة الحياة بعيدا عن الأهل طيلة خمس سنوات قضاها بالمهجر . عاد الشاعر الى ارض الوطن عام 1942م أبان كارثة الوباء العام الذي حصد عشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني وكان منهم أفراد أسرة الشاعر نفسه .مُنح لقب شاعر الثورة من قبل مجلس قيادة الثورة .
أخبار متعلقة