سول / وكالات :قال وزير دفاع كوريا الجنوبية إن الأنشطة التي تم رصدها وتحليلها في أحد المواقع بكوريا الشمالية تشير إلى أن بيونغ يانغ قد تقدم على إطلاق المزيد من الصواريخ.وأضاف يون كوانغ - أونغ أن الأدلة على التحضيرات التي قامت بها كوريا الشمالية الشهرين الماضيين والتجهيزات العسكرية التي خصصتها لهذه التجارب فإن احتمال إطلاق صواريخ أخرى لا يزال قائما.من ناحيتها قالت كوريا الشمالية إنها ليست معنية بذلك في هذا الوقت على الرغم من تأكيد حقها في إطلاق الصواريخ ضمن برنامج دفاعها عن النفس على حد قولها.ويعتبر هذا البيان الذي نشرته الخارجية الكورية الشمالية أول رد فعل رسمي من بيونغ يانغ على تجربة أول من أمس وأكد البيان أن القوات الكورية الشمالية ستواصل تجارب إطلاق الصواريخ مضيفا إذا مارس أحد ضغوطا علينا فسنجد أنفسنا ملزمين للرد عبر أعمال أكثر شدة.وفي طوكيو نقلت محطة TBS اليابانية من نيويورك عن مقابلة مع نائب سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة هان سونغ ريول قوله إن كوريا الشمالية مستعدة لاتخاذ كل "إجراءات الرد الممكنة" إذا فرضت الأمم المتحدة عقوبات عليها.واعتبر هان إطلاق الصواريخ تدريبا عسكريا عاديا مشددا على أن بيونغ يانغ تملك الحق في إطلاق صواريخ بصفتها دولة ذات سيادة جاء ذلك بعد أن أطلقت بيونغ يانغ سبعة صواريخ بعيدة المدى أحدها صاروخ تايبودونغ-2 الذي يصل مداه إلى 6700 كلم ويمكن أن يصل إلى آلاسكا وقد سقطت الصواريخ في بحر اليابان. تأتي هذه التصريحات بينما لا تزال الدوائر الدولية منشغلة بإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ بعيدة المدى لكن محاولات فرض عقوبات من مجلس الأمن على كوريا الشمالية تواجه بمعارضة قوية من الصين وروسيا.وبدأ مجلس الأمن الدولي درس مشروع قرار أعدته طوكيو وواشنطن ينص على اتخاذ إجراءت عقابية ضد بيونغ يانغ مثل منع نقل الموارد المالية والمعدات والتكنولوجيا الموجهة للاستخدام الذي يمكن أن يسهم في برامج كورية شمالية في مجال الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل.غير أن بكين وموسكو اللتين تملكان حق النقض في مجلس الأمن أعلنتا أنهما تفضلان إصدار بيان رئاسي يعتبر أقل إلزاما من القرار.ويواصل المجلس مشاوراته على مستوى الخبراء لبحث الموقف الواجب اتخاذه إزاء أزمة الصواريخ الكورية الشمالية بعد أن عقد جلسة مغلقة انتهت دون التوصل إلى اتفاق.وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دي لا سابليير الذي ترأس بلاده حاليا مجلس الأمن إن "13 وفدا يؤيدون صدور قرار ووفدين يعتقدان أن إعلانا رئاسيا مناسب أكثر مشيرا إلى أن الدوليتن هما الصين وروسيا.وفي سول أعلن المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس الكوري الجنوبي رو مو هيون ونظيره الأميركي جورج بوش اتفقا خلال محادثات هاتفية أمس على السعي إلى تهدئة التوتر الناجم عن تجارب إطلاق على الصواريخ البالستية الكورية الشمالية.وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية جونغ تاي هو أن الرئيسين متفقان على أن هذه التجارب تشكل استفزازا خطيرا وأن البلدين سيتشاوران لحل الأزمة عبر الجهود الدبلوماسية. وتشعر سول بالحاجة إلى استئناف المحادثات السداسية الساعية منذ ثلاث سنوات إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي.وترفض بيونغ يانغ التي أعلنت في فبراير 2005 أنها قوة نووية الماضي العودة إلى طاولة المفاوضات التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.وعمدت كوريا الشمالية إلى فصل تجربة إطلاق الصواريخ عن مسألة المفاوضات السداسية وجاء في بيان الخارجية أن إطلاق الصواريخ لا علاقة له بالمفاوضات السداسية. ومن المتوقع أن يبدأ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الآسيوية كريستوفر هيل اليوم في بكين جولة آسيوية تقوده أيضا إلى سول وطوكيو, ثم يتوجه بعد ذلك إلى موسكو.
سول تتوقع تجارب صاروخية جديدة لبيونغ يانغ
أخبار متعلقة