أود هنا ومن على منبر هذه الصحيفة المتألقة أن أتقدم بواجب الشكر والتقدير والاحترام للطاقم الطبي وللعاملين في مجمع القطيع الصحي بمديرية صيرة في عدن.. وبوجه خاص لعيادة الأسنان في هذا المجمع. وذلك لما لمسته من إخلاص وتفان في أداء الواجب الطبي والإنساني سعياً ورجاءً في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”!كما أن هذا يستدعي أيضاً أن نزف التهنئة للقطاع الصحي الحكومي لحيازته مثل هذه النماذج العاملة المشرفة.. الصادق إيمانها بالله وحبها للوطن.. وذلك من خلال العمل الصالح الذي تقدمه فينفع الناس.. بعيداً عن السعي وراء المادة والمصلحة الشخصية!إن تلك النماذج لتعيد لنا ذكريات الخدمات الطبية الجليلة (بتاعة زمان).. التي كانت تقدم للشعب كاملة غير منقوصة.. بلا مقابل.. للصغير والكبير.. وللفقير قبل الأمير!إن هذه النماذج العاملة الوطنية المخلصة والشريفة التي تأبى أن تنقرض رغم طوفان الفساد على الأرض.. تؤكد لنا أن القطاع الصحي الحكومي سيظل وسيبقى هو الأفضل وهو الأرقى.. وهو المطلوب شعبياً ووطنياً.. تماماً كما هو الحال مع قطاع التربية والتعليم.. ذلك لو حسن اختيار العناصر القيادية الشريفة في هذين القطاعين.. كما أن إخلاء الدولة مسؤوليتها عن هذين القطاعين لا يختلف عن إخلاء الأب مسؤوليته عن فلذات كبده!وفي النهاية.. هيا نرفع أيدينا جميعاً بالتحية لكل العاملين الشرفاء المخلصين في عدن وفي كل ربوع اليمن في كل مواقع العمل في الجهاز الإداري للدولة.. ولندعوهم للثبات على مبادئهم في طاعة الله وخدمة الوطن.. وليعلموا إن إضاءة شمعة واحدة في الظلام خير من ألف لعنة على الظلام!
