إسكندر عبده قاسم تلقيت خبر وفاته في سفارتنا بالأردن وحزنت كثيراً لرحيله في وقت نحتاج فيه لمثل هؤلاء الرجال المبدعين.لقد عرفته زميلاً في المدرسة الثانويةJunior Secondory في كريتر حيث بدأ نشاطه الصحفي في عدة صحف يمنية منها صحيفة 14 أكتوبر والايام وفتاة الجزيرة وغيرها حيث كانت كتاباته الفنية لها نكهة خاصة لدى القراء .. ومنها انطلق الاخ شكيب عوض رحمه الله بمواهبه الفنية والثقافية . ومن صحيفة 14 أكتوبر الغراء حيث توظف فيها وأشرف على تحرير الصفحة الثقافية وأبدع ابداعاً عظيماً في تحريرها وكنت أحد المساهمين النشطين في صحفته الثقافية حيث كان يوجهني دائماً في تغطية النشاطات الثقافية والفنية في محافظة لحج وكان يهتم كثيراً بالحركة المسرحية فكلفني باجراء حوارات مع كبار المسرحيين من مؤسسي الحركة المسرحية في عدن لتوثيق اعمالهم.اتذكر مرة انه رحمه الله قال لي .. هل نستطيع ان نخرج فنان اليمن الكبير اسكندر ثابت من صومعته ونجعله يتحدث لصحيفة (14 أكتوبر) عن مشواره الفني الطويل .. فأجبته .. لماذا لانجرب بعد أن عجز الكثير من الصحفيين .. وصممت على اجراء لقاء خاص مع الفنان اليمني الكبير (أسكندر ثابت) رحمه الله .. ونجحت في اخراجه من صومعته وذلك بعد جهد كبير .. وكانت ابرز العناوين في ذلك اللقاء (انفرط العقد فاصبح كل من يحمل عوداً فناناً) حيث احدث ذلك اللقاء ضجة كبيرة في الوسط الفني آنذاك.فعلاً ان الاخ شكيب عوض رحمه الله قد ترك فراغاً كبيراً في الوسط الصحفي الفني حيث كانت لصفحته الفنية نكهة خاصة لدى جمهور القراء ولم يكتف شكيب بذلك بل صمم على تقديم برنامج خاص في تلفزيون عدن من خلاله يجري حوارات مع كبار الفنانين والمبدعين فكانت تلك اللقاء عبر الشاشة نكهة وأي نكهة!رحماك الله بهذا الصحفي الانسان الذي كان همه الوحيد خدمة الحركة الفنية والثقافية في اليمن .. فمات فقيراً ومهموماً برغم كل ما قدمه من أعمال ناجحة وخالدة .. فنم قرير العين يا شكيب وعهدنا ان نواصل مسيرتك كما شئت وأردت وبإذان الله سيوفقنا الله .. اسكنك الله فسيح جناته وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان (إنا لله وإنا اليه راجعون) .
|
ثقافة
وراح واحد من كبار المبدعين
أخبار متعلقة