فلسطين المحتلة/وكالات:كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الاربعاء ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت عدل مسار جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل على طول حدودها مع الضفة الغربية ليشمل مستوطنتين في عمق الاراضي الفلسطينية.واوضحت الصحيفة ان الحكومة يفترض ان توافق على هذا التعديل الذي يقضي بدفع الجدار خمسة كيلومترات شرقا باتجاه وسط الضفة الغربية ليشمل مستوطنتي نيلي ونعله.واضافت ان حوالى عشرين الف فلسطيني قد يصبحون في القطاع الاسرائيلي لضمان الحاق 1500 شخص يقيمون في المستوطنتين خلافا للمسار الذي اعتمدته الحكومة في 2006 وترك المستوطنتين خارج الجدار.ويرى الفلسطينيون إن الجدار العنصري الفاصل يقضم مساحات من اراضي الضفة الغربية ما يؤثر على اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان بناء الجدار واقامة منطقة عازلة سيحرم الفلسطينيين من 6289 هكتارا.ورأت محكمة العدل الدولية في التاسع من يوليو 2004 ان بناء هذا الجدار غير شرعي وطالبت بازالته وكذلك فعلت الجمعية العامة للامم المتحدة. ولم تاخذ اسرائيل بهذه المطالب غير الملزمة وواصلت الاعمال. وانجز بناء حوالى 500 كيلومتر من الجدار او يجري بناؤها.واعلنت اسرائيل في نهاية ابريل انها انجزت بناء نصف الجدار الذي بدأ تشييده في يونيو 2002.في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، في وقت شهد فيه قطاع غزة هدوء حذرا بعد اتفاق التهدئة بين حركتي حماس وفتح.ونقلت الإذاعة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل فجر أمس 21 مقاوماً فلسطينياً، بالقرب من مفرق تفوح جنوب مدينة نابلس. وذكر جيش الاحتلال أن قواته تعرضت لإطلاق نار في منطقتي نابلس ورام الله من دون وقوع إصابات .وقالت مصادر فلسطينية إن قوة إسرائيلية خاصة أطلقت النار باتجاه ناشطين بحركة الجهاد الإسلامي، نور الجعبري وعبد الله نواهضة، قرب قرية كفر دان قضاء جنين بالضفة مما تسبب بجرحهما قبل أن تتمكن من اعتقالهما.وأضافت المصادر أن طفلاً كان برفقة الناشطين أصيب بجراح، وقامت السلطات الإسرائيلية بنقلهم إلى مستشفى تمهيداً لعرضهم على التحقيق. وفي غزة ساد هدوء حذر شوارع مدينة غزّة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركتي فتح وحماس حيّز التنفيذ. ورغم ذلك قتل ناشط بكتائب الشهيد عز الدين القسام, الجناح المسلح لحركة حماس, برصاص مجهولين في محافظة خان يونس جنوب القطاع. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الشاب قتل على خلفية ثأر عائلي لاتهامه من جانب عائلة فلسطينية بقتل أحد أفرادها. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن فتح وحماس أطلقتا سراح المختطفين لديهما تنفيذا لاتفاق جرى بينهما في غزة مساء أمس الاول برعاية الوفد الأمني المصري نص على تهدئة الأجواء والابتعاد عن لغة التوتير بالشارع الفلسطيني.من جهته أفاد رئيس السلطة الوطنية الفلسطيني محمود عباس أن اجتماع القاهرة الخاص بإعادة تنظيم منظمة التحرير سيحدد موعده عقب اجتماع تمهيدي يُعقد في دمشق، لكنه لم يحدد موعد عقد هذين الاجتماعين.على صعيد اخر قالت لجنة برلمانية بريطانية إن مقاطعة الغرب الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لا يمكن الاعتماد عليها وقد تؤدي إلى مضاعفة أعمال العنف".وأضافت لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم في تقرير لها أن للمجتمع الدولي الحق في ممارسة الضغط على حماس لتغيير مواقفها تجاه عملية السلام، لكن التقرير اعتبر أن من الأفضل أن يتم ذلك عبر الحوار والإقناع بدلا من عزل الحكومة الفلسطينية.وأشار إلى أن المقاطعة الغربية لم تساعد إلا على دفع حماس نحو الاقتراب من إيران. وقال رئيس اللجنة وعضو حزب الأحرار الديمقراطيين مالكولم بروس إن المجتمع الدولي أحدث موقفا خطيرا "أصبحت فيه حماس غير مسؤولة أمام شعبها أو أمام السلطة الفلسطينية".وحذر النائب البريطاني من أنه إذا استمر هذا الوضع لفترة أطول من هذا فإنه سيؤدي بالفعل إلى انهيار الدولة الفلسطينية.