[c1]"فايننشال تايمز":اغتيال ببيروت[/c]تحت عنوان "اغتيال ببيروت" قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في افتتاحيتها إنه كلما بدا أن لبنان على وشك الخروج من النفق المظلم الذي أقحمه فيه جيرانه العنيفون وكشكول طوائفه التي يؤلبونها على بعضها بعضا، حدث أمر مدو.وهذا -تضيف الصحيفة- ما حدث يوم الأربعاء عندما اغتيل الحاج في آخر حادث ضمن سلسلة اغتيالات شهدها لبنان في السنوات الثلاث الماضية.وحذرت من أن هذا التطور يعزز المخاوف من عودة شبح الحرب الطائفية المريرة التي عصفت بلبنان ما بين 1975 و1990, مؤكدة أن مستقبل لبنان بالنسبة للعدد الضئيل من اللبنانيين الذين لا يزالون يؤمنون به معلق بخيط.وبررت ما ذهبت إليه بقولها إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الجيش الذي أعيد بناؤه باعتباره مؤسسة غير طائفية بعد أن كانت الحرب فرضت تقسيمه على أسس طائفية.وأضافت أن مؤسسة الرئاسة التي ظلت سوريا تتحكم فيها عن بعد منذ نهاية الحرب هي محك النفوذ الحالي, فالحكومة الموالية للغرب تريدها موالية لها والمعارضة الحليفة لسوريا ترفض ذلك.وأكدت أن هجوم الأربعاء الماضي يظهر مدى إلحاح التوصل لحل بلبنان للخروج من المأزق الحالي, كي لا يفلت مستقبل هذا البلد من أيدي مواطنيه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]"غارديان":هجوم انتقامي[/c]صحيفة "غارديان" البريطانية نقلت عن النائب اللبناني بطرس حرب قوله إن أول ما خطر على باله هو أن هذا الهجوم مرتبط بأحداث نهر البارد وأنه هجوم انتقامي.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وعرب تخوفهم من أن فراغا مطولا لكرسي الرئاسة بلبنان قد يضع هذا البلد في مفترق طرق, إذ إن هذا "العمل الجبان.. من الواضح أنه محاولة لزعزعة لبنان" حسب ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي.أما الصحفي "روبرت فيسك" فعلق في صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية على هذا الحادث بالقول إن الجنرال الحاج غير معروف في أوروبا لكنه ضابط بارز بالجيش اللبناني تولى قيادة معركة نهر البارد التي شهدتها لبنان قبل أشهر من الآن, مما جعله هدفا جليا للسوريين والإيرانيين والفلسطينيين وغيرهم كثر.وأضاف أن تداعيات هذا الحادث مدمرة بالنسبة لقائد القوات اللبنانية الحالي الجنرال ميشال سليمان المرشح لأن يصبح الرئيس القادم للبنان.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]"واشنطن بوست":تورط أميركا بالعراق شجع برنامج إيران النووي[/c]قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إن غوص الولايات المتحدة في المستنقع العراقي الذي لاحت بوادره في خريف العام 2005 قد يكون هو الذي شجع الزعماء الإيرانيين على استئناف سياستهم الرامية لبناء قدرة نووية عسكرية وعزز من ثم رغبتهم في امتلاك قوة ردع لطموحات أميركا الإقليمية.وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "قراءة خاطئة لتقرير إيران", يضيف كيسنجر القول إن تسرب تقارير سابقة عن جهودهم السرية هو الذي حدا بالقادة في إيران إلى الوصول إلى نتيجة مفادها أن الشروع في برنامج سري آخر سيكون محفوفا بالمخاطر, "ومن ثم كان تشديدهم على استئناف برنامج التخصيب على أنه برنامج مدني للطاقة".وأشار الكاتب، في معرض تحليله لتقرير الاستخبارات الأميركية حول برنامج إيران النووي الذي صدر في 3 ديسمبر إلى "أننا قد لا نشهد وقفا لبرنامج الأسلحة الإيرانية -كما يؤكد تقرير الاستخبارات– بل نسخة ماكرة وأكثر خطرا في نهاية المطاف ستفضي تدريجيا إلى تصنيع رؤوس حربية عندما يحين موعد إنتاج المواد الانشطارية".وقال إن التقرير لا يرفض هذه النظرية تماما بل ولا يخضعها للدراسة كذلك. فالتقرير، برأي كيسنجر، يخلص إلى "أن قرارات طهران يحكمها معيار الجدوى من حيث التكلفة والمنفعة لا من حيث الاندفاع نحو إنتاج أسلحة".بيد أن تحليل مفهوم التكلفة والمنفعة لا يعني عدم الاندفاع نحو إنتاج أسلحة على نسق منظم، لأن ذلك يعتمد على المعايير التي يتم بموجبها تحديد تلك التكاليف والمنافع، على حد قول الكاتب.وإذا أخذنا بمنطق التكلفة والمنفعة، فإن التقرير يخلص إلى أن فحصا دوليا مشتركا إلى جانب تقديم ضمانات أمنية قد يكون كفيلا "بحث طهران على تمديد وقفها الحالي لبرنامج الأسلحة النووية"، فذلك تقدير سياسي لا استخباراتي، حسب رأي كيسنجر.ويقول إن إستراتيجية متماسكة إزاء إيران ليست قضية حزبية، ذلك أنه ينبغي الأخذ بها حتى بعد ترك الإدارة الأميركية الحالية سدة الحكم.ويردف قائلا "لقد قلت من قبل إن على أميركا أن تتحرى بنفسها إمكانية تطبيع العلاقات مع طهران, فنحن لسنا بحاجة إلى أن نلوذ بالخطر من أجل استشراف عالم أكثر أمنا".إن المطلوب هو رؤية محددة تربط ضمانات أمن إيران واحترام هويتها بانتهاجها سياسة خارجية تكون منسجمة مع النظام القائم في الشرق الأوسط. غير أنه لا بد لرؤية كهذه أن تصوغ تحليلا لمثل هذه الإستراتيجية إذا ما فضلت إيران في النهاية الأيديولوجية على المصالحة.وعلى أجهزة المخابرات يقع العبء الأكبر في صياغة مثل هذه الرؤية، لكن يتعين عليها أن تدرك أنها كلما انغمست أكثر في التحليل السياسي كلما قل الاعتماد على تقديراتها, على حد تعبير كيسنجر.
أخبار متعلقة