تسبقها محادثات مباشرة مع واشنطن
بيونغ يانغ/متابعات : كشف مسؤول صيني أن كوريا الشمالية وافقت من حيث المبدأ على العودة إلى المباحثات السداسية ذات الصلة بـملفها النووي وسط أنباء عن خضوع الزعيم الكوري الشمالي لفحص طبي أعاد مسألة خلافته إلى الواجهة مجددا. وأكد المفاوض النووي والمبعوث الصيني الخاص للشؤون الكورية وو داوي في تصريح إعلامي أمس السبت أن كوريا الشمالية وافقت من حيث المبدأ على استئناف المفاوضات السداسية على نحو تدريجي. وأوضح المبعوث الصيني أن بيونغ يانغ تشترط أولا عقد مشاورات ثنائية مع واشنطن، يتبعها اجتماع تمهيدي غير رسمي مع الأطراف المشاركة في السداسية، وهي الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة، قبل العودة بشكل كامل إلى المحادثات التي لم يحدد موعد لها حتى الآن. وشكك المبعوث الصيني بمصداقية التقارير الإعلامية التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الشمالية والتي قالت فيها إن الجانبين الصيني والكوري الشمالي توصلا إلى تفاهم كامل بشأن جميع القضايا المطروحة. وكان وو زار كوريا الشمالية الأربعاء الماضي والتقي وزير خارجيتها باك وي تشان ومسؤولين آخرين في إطار المساعي الصينية لإقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى المفاوضات السداسية. وتأتي الجهود الصينية في إطار مساعيها لتخفيف التوتر الإقليمي لا سيما بعد اتهام البحرية الشمالية بإغراق سفينة حربية جنوبية، وما تلاها من حرب إعلامية بسبب المناورات الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة قرب الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين. وكانت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية قد ذكرت يوم الخميس الماضي أن مباحثات المبعوث الصيني في بيونغ يانغ تناولت القضايا الثنائية والإقليمية بما فيها مسألة استئناف المفاوضات السداسية وجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية. وفي نفس السياق، قال المبعوث الصيني إنه يستعد للقيام بجولة خارجية تشمل كلا من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإطلاعها على فحوى المحادثات التي أجراها في بيونغ يانغ. من جهة أخرى، ذكر تقرير إعلامي كوري جنوبي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إل خضع لفحوص طبية أجراها له طبيبان فرنسيان خلال الفترة ما بين 4 و24 أغسطس/آب الجاري في منزله الخاص بمنطقة هامهيونغ على بعد 150 كيلومترا شمال شرق العاصمة بيونغ يانغ. وأوضح التقرير أن الطبيبين الفرنسيين المذكورين هما من أشرف على علاج الزعيم الشمالي بعد إصابته بجلطة دماغية قبل عامين.ووفقا لما ورد في التقرير الكوري الجنوبي، أجرى الطبيبان فحوصا للرأس بواسطة التصوير المقطعي بالإضافة إلى تحاليل مخبرية تتعلق بالدماغ والأوعية الدموية في الرأس.يشار إلى أن تقريرا مماثلا صدر في مارس الماضي عن مركز للأبحاث في سول أكد أن كيم مصاب بقصور كلوي يضطره لإجراء عملية غسيل للكلى فضلا عن إصابته بشلل جزئي بسبب الجلطة الدماغية. وكما هو معروف، لم يعين الزعيم الكوري الشمالي نائبا له بيد أن أنباء محلية غير رسمية أشارت إلى أن المرشح المحتمل لخلافته ابنه الأصغر كيم يونغ أو الذي رجح بعض المراقبين أن تتم تسميته مرشحا في مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم المتوقع عقده في سبتمبر/أيلول المقبل، على غرار مؤتمر عام 1980 الذي سمي فيه كيم يونغ إل خليفة لوالده قبل وفاة الأخير بـ14 عاما.