مع بدء الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010م
متحف الفن الإسلامي في الدوحة
الدوحة/ 14اكتوبر/ رويترز : مع بدء الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 يأمل متحف الفن الاسلامي بالعاصمة القطرية تحقيق هدفه في أن يصبح قاعدة للثقافة بالمدينة.حيث يذهل المتحف الذي افتتح قبل عام زواره بتصميمه المعماري والمقتنيات المعروضة فيه، وقال أوليفر واتسون مدير متحف الفن الاسلامي في الدوحة “تستطيعون أن تروا أن المبنى هنا هائل الضخامة وهو من تصميم واحد من أعظم المهندسين المعماريين.. قطعة من فن العمارة لها أهمية دولية وفقا للمعايير العالمية.”ويقع مبنى متحف الفن الاسلامي الذي صممه المعماري الامريكي المولود في الصين ليوه مينج باني قبالة كورنيش الدوحة في جزيرة صناعية ترتبط بالبر بعدة جسور.ويبلغ ارتفاع مبنى المتحف المشيد بالحجر الجيري المستورد من فرنسا والجرانيت المستورد من الولايات المتحدة والاسمنت القطري خمسة طوابق ويتيح للناظر اطلالة على البحر ومنطقة الخليج الغربي في الدوحة.ويضم المتحف معروضات من ثلاث قارات تبين حيوية وتشابك وتنوع الفنون في العالم الاسلامي على مدى 13 قرنا.وقال واتسون “على الرغم من انها ليست في ضخامة (مقتنيات) بعض المتاحف التي أقيمت منذ وقت أطول فنوعية (القطع الفنية) التي ترونها هنا لا يعلى عليها. ما ترونه هنا يماثل في الجودة ما سترونه في مقتنيات أي متحف في أي مكان في العالم وهذا هو أحد مواطن قوته الهائلة.”وعبر واتسون عن سعادته بعدد زوار المتحف.وقال “لم نكن نعرف عدد الزوار الذين يمكن ان نتوقعهم حين افتتحنا المتحف للمرة الاولى لكننا سعدنا جدا بزيارة ما يزيد على 300 ألف في العام الاول. وحين ترى ان ذلك (العدد الكبير من الزائرين) من بلد قليل السكان نسبيا نعتقد ان هذا انجاز ضخم. نحن سعداء للغاية.”وتشمل مجموعة مقتنيات المتحف مخطوطات وقطعا من الخزف ومنسوجات وحليا وقطعا فنية مصنوعة باليد من الخشب والزجاج والاحجار الكريمة.وستقام في عام الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية ثلاثة معارض رئيسية أحدها عن صناعة اللؤلؤ في الخليج.وقال واتسون مدير متحف الفن الاسلامي بالدوحة “التاريخ الاجتماعي لصيد اللؤلؤ هنا في الخليج... ابتكار اللؤلؤ الصناعي والاشياء الرائعة المصنوعة منذ أقدم العصور وحتى اليوم باستخدام اللؤلؤ. اللؤلؤ كان على الدوام من أثمن الاحجار الكريمة والمواد الثمينة. وأعتقد أن هذا المعرض هو الاول الذي يبين المعنى الكامل لما تعنيه هذه المادة على نحو جاد جدا. وأعتقد انه أمر طبيعي أن تتولى قطر تقديمه للعالم.”وسيستضيف المتحف مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي علاوة على عدد من الانشطة الثقافية والتعليمية.ونال أسلوب عرض التاريخ العربي والاسلامي في المتحف اعجاب الزوار.وقال زائر يدعى فيصل “طبعا زرت بعض المتاحف منها متحف البحرين الوطني ولكن أجد في متحف قطر الفارق سواء من المضمون يعني أنه يتضمن الفن الاسلامي. فهذه فكرة جميلة جدا.”وأبدى زوار اخرون اعجابهم الشديد بعمارة المبنى.وقالت زائرة تدعى مادلين بروكس “هذا المتحف مذهل. أعتقد انه يليق بتراث الناس هنا. العمارة أعجبتني على وجه الخصوص. تصميمه جميل.”وقالت زائرة أخرى تدعى هيلاري براسل “زرت أنا وأصدقائي العديد من المتاحف في أمريكا وأوروبا لكن الجزء الاكثر تميزا هو العمارة الرائعة لهذا المبنى... يمكنك رؤية الميناء والبحر.”ومن القطع الفريدة التي يضمها المعرض مجموعة من الات الاسطرلاب الفلكية القديمة مصنوعة من النحاس في ايران أو العراق في نحو عام 984 أو 986 الميلادي وسجادة من الحرير نسجت في سمرقند في نحو القرن الرابع عشر أو السادس عشر و”فرمانات” عثمانية مرهونة بخاتم السلطان سليمان القانوني.