اقصوصة
على حــافة لحظة هاربة ...اقتنصت تلويحة شــوق من عينــيه ، كــان يرنو إلـى شيء ينفلت من صمـتها .. وكـانت تواريه ..عـل بعضا من نجـاة تراودها، يـشتد عودها بالصمت ..فتميل بها إلى معيار الربح و الخـسارة.كــان يقف...و كانت تسير..و قلبيهما ينزويان في ركــن قصي عنهمـا ، يـضحكان من هذا العبث الذي يسميانه لــياقة .....و مازالت تسير ... و ما زال يرنو ..و الـدرب بينهما يـمتد..أياما ...و شــهورا .وقلبيهما في اعتكاف على طقوس الـقرب ..غافلين عن كينونة ســادرة في القيود .....و عند منعطف ، على ناصية الــشوق ، انحرف النبض ليرتل تــقاسيم عـشق يأبى الأثير حــمله ..ليرتطم خائبا بحنايا اشتدت صلابتها حين امتهنت صهـر كل انفلات محتمل عن المـألوف ..ومازالت تسير..و مازال يرنو ..و عند تمام نصف غــفلة ..انتبه الــقلبان وقد تعريــا من دفق الحياة .