اقواس
فاطمة رشاد ناشرقرأت كل الكتب التي في مكتبتي الصغيرة وكان لابد أن اتجه إلى المكان الذي يروي ظمأ الباحث عن كتاب يكون له خير جليس اتجهت إلى المكتبة الوطنية في منطقة كريتر .غيران قراري لذهاب إليها كان في غير محله لأني عندما دخلتها كان الظلام يسود بعض حجراتها فتساءلت لماذا التيار الكهربائي مفصول أجابوني التيار مفصول منذ شهر صريحة هي الإجابة وصريحة هي غايتنا بان نفتش عن كتاب يروي ظمأنا في البحث عن المعلومة والاستفادة من هواية المطالعة ولكن لحظة!!! لاتندهش عندما تجد نفسك مطالب بان تسرع في الخروج من المكتبة لان العمال مضطرون أن يغلقوها بسبب انقطاع التيار يعني أن مواعيد الدوام افتتاح المكتبة وإغلاقها قد تغير ففي الصباح تغلق في العاشرة وفي المساء حدث ولا حرج يعني رواد المكتبة وعمالها في حالة من الاستسلام لقرار إدارة الكهرباء فالمكتبة لم تسدد ماعليها وإدارة الكهرباء تعمل واجبها والمتضرر هو الباحث عن غايته.هل من المعقول أن يبحث رواد المكتبة عن مايريدونه من معلومة والتيار مقطوع خاصة وأنهم لا يستطيعون البحث عن الكتاب المراد في الظلام وكذلك في فترة المساء عندما يجد احد زوار المكتبة يضطر إلى الحضور في هذا الوقت بسبب انشغالاته في الصباح ولكن أول ما سيواجه هو عليه أن يبحث في أسرع وقت حتى لايظلم المكان ويضطر لان يشعل شمعة أو فانوس مع أن نور المكتبة احتواها على الكتب القيمة هو الذي يجعلها تضئ ولكن لمن نتقدم بالشكوى لهذه الحالة التي تعيشها المكتبة مع كل من فيها من عاملين ورواد ها.شهر والحال هو الحال وإغلاق المكتبة في واقات مبكرة تعطل عمل الباحثين والقراء فلابد من تصريح واضح ليقال لهؤلاء الذين تدهشهم حال المكتبة منذ بداية العام الجديد لتدخل عام الشمعة والفانوس عن جدارة وان يقدم لروادها تصريح بإجازة رسمية بعدم الذهاب إليها فترة الانقطاع للتيار الكهربائي.