لقاءات/نعمت عيسى:(( حقوق الإنسان)) تحت هذا المسمى نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الدورة العربية السابعة في فبراير الماضي بمحافظة عدن اشتمل برنامجها على العديد من المواضيع والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والاتفاقيات الخاصة بالطفل والمرأة والمحكمة الجنائية الدولية، وقدم أعمالها نخبة من أهم المدربين العرب واليمنيين،( 14 أكتوبر) رصدت آراء المدربين والمتدربين الذين كان على رأسهم الأستاذ/ عز الدين الأصبحي – مدير عام مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الذي سألناه عن أهمية الدورة فقال:[c1]سمعة عربية واسعة[/c]"إن الدورة العربية لحقوق الإنسان تعد واحدة من أهم الدورات العربية التي حظيت بسمعة عربية واسعة، والمركز حريص على عقد مثل هذه الدورات الإقليمية التي تسعى إلى رفد حركة حقوق الإنسان في الوطن العربي بكادر متميز وبناء جسور للعلاقة بين منظمات المجتمع المدني على الصعيد الإقليمي".[c1]"دورة مهمة"[/c]محمود قنديل/ محامي ومستشار قانوني من مصر قال:الدورة من الدورات الهامة التي تعقد في المنطقة العربية سنوياً التي ينعكس دورها وأدائها على الناشطين والمدربين لحقوق الإنسان في كل المنطقة العربية خاصة وان برنامج الدورة مميز يحظى بالحماية الدولية لحقوق الإنسان وهذه ثقافة وخبرة تغيب عن المنظمات غير الحكومية العربية .-وأضاف أن هناك دورات تعقد في مصر لكنها ذات طابع محلي وميزة هذه الدورة انها ذات طابع إقليمي حضر وشارك فيها كثير من المنتميين لمنظمات غير حكومية في أقطار عربية عدة.-وتمنى ان يكون المشاركون استوعبوا عدداً من الرسائل التي ألقيت في الدورة ويعودوا لمجتمعاتهم المحلية ومنظماتهم بصورة تؤدي لاستخدامهم مهارات وآليات تعلموها في الدورة واستفادوا منها.-وقال ان الصحفيين من ضمن الدعائم المهمة في حركة حقوق الانسان العربية وتمنى بالجامعة العربية الصحفية ان تهتم أكثر بالتفاعل من منظمات غير حكومية مع ثقافة وفكر حقوق الانسان لأنه يصعب علينا التعامل مع حركة حقوق الانسان العربية بدون صحافة وايضاً في المجتمع المحلي لليمن نتمنى من نقابة الصحفيين اليمنيين والصحف اليمنية سواءً المستقلة او الرسمية انها تهتم أكثر مع منظمات غير حكومية والحضور بفعالية أكثر في الدورات بحقوق الانسان..
[c1]"مواضيع شيقة"[/c]احمد حكمت شمس الدين/مدير علاقات عامة/ سوريا/قال:"الدورة هي شاملة يتعلم فيها الناشط في حقوق الانسان الهيكلية والآليات المتبعة في الأمم المتحدة على إجراءات تعهديه او غير تعهديه في حالة وقوع انتهاكات في البلد وما اذا كانت البلد موقعة او مصدقة على الاتفاقيات او غير موقعة او منظمة للاتفاقيات.وذكر ان مواضيع الدورة كانت شيقة وان المدربين كانوا متخصصين في هذا المجال وايضاً المشاركن هم من عمال هذا المجال وهو " المجتمع المدني لحقوق الإنسان" مما جعل العمل معهم والمشاركة تكسبنا تجربة كبيرة وتبادل خبرات بين العالم العربي بشكل عام.وأضاف " نحن نشكر الدكتور/ عز الدين الاصبحي على هذه الدورة في هذا المركز ونشكر كل من ساعد في نجاحها والشكر الأساسي هو للاعلام وعبر عن سروره بما رآه من علاقة قوية بين المجتمع المدني والإعلام والدولة وقال بان المجتمع المدني هو جهود غير حكومية لكنه يكمل عمل الدولة خاصة وان دور الإعلام كان مهماً بالنسبة لنا.[c1]المحاضرون[/c]-فرح العمري- مساعدة في قسم الرعاية الاجتماعية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا قالت:"مبدئياً الشيء الذي تعلمته من هذه الدورة هو موضوعها نفسه ( الإنسان) بغض النظر عن حقوقه وواجباته لان طريقة إعطاء المحاضرات والمحاضرون إنسانيون للغاية،وهذا هو الهدف الرئيسي لكي نستطيع ان نعمل سوياً بمجال حقوق الانسان كما يجب علينا ان نفعل أرواحنا قبل أجسادنا وعقولنا.- والشيء الآخر الذي أرادت قوله هو انها ناشطة حقوقية بجمعية شمس التي هي جمعية (شباب مثقف سوري) وقالت هذا شيء يخصني في الدورة لان اهداف حقوق الانسان تفيدني بعملي في هيئة الامم المتحدة وبنفس الوقت يفيدني في الجميعة، والتقاطع بينهم هو ان تفعل دور الفرد في المجتمع بان تريده ان يكون على دراية اكبر بوضعه الحالي وبنفس اوقت معرفة اكبر بالمحيط الموجود فيها وهذه هي النقطة التي تنقصنا في الوطن العربي وهو عدم وجود معرفة كافية، واقول ان هذه الدورة أعطتنا جزء اًن هذه المعرفة ولو انه جزء قيم جداً لكي نعرف على القليل هذه المبادئ الأساسية التي نستطيع ان نساعد العالم بها، وبنفس الوقت نعمل على نشر هذا الوعي من خلال الجمعيات المدنية ومن خلال عملي بالمفوضية السامية"واخيراً اشكر كل من كان مسؤول عن هذه الدورة وشرف كبير ان أقابل كل هذه الشخصيات لان كل شخص تعلمت منه شياًولو ان الفترة كانت قصيرة لكن الاستفادة كانت اكبر.
[c1]حفلة كبيرة[/c]-مدحت فتحي/ محامي في مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء في مصر قال:ومن وجهة نظري هي عبارة عن حفلة كبيرة تجمع كوكبة من نشطاء حقوق الانسان وكل هذا كان تحت ضيافة الاستاذ/ عز الدين الاصبحي وهو رجل له باع طويل في حقوق الانسان وانا أتصور ان هذه الدورة أضافت لي وان كنت انا مدرب ولست متدرب استفدت كثيراً وهناك استفادة واضحة واستفادة غير مرئية، الاستفادة الواضحة هو احتكاكنا مباشرة مع المواد القانونية ونصوصها ومع أساتذة من مختلف الاقطار العربية والأغلبية منهم يحملون رسالة الدكتوارة في مجال حقوق الانسان والمواثيق الدولية هذه استفادة مباشرة وانما الاستفادة غيرالمباشرة ان توجد خط واتصال دائم مع بقية الإخوة الأشقاء العرب، بحيث كل واحد يتكلم عن تجربته الشخصية ويتم احتكاك فيما بيننا للتواصل فيما بعد"واضاف انا اتصور اننا في امس الحاجة كوطن عربي في المرحلة الاتية وخاصة اننا كعرب مستهدفين من الدول الغربية والفكر العالمي الصهيوني للاسف يتفشى جزئياً جزئياً، فالوطن العربي كله محتاج ان نواجه كل التحدي بكل ايمان وانتصار وعزيمة لنواجه هذا الفكر المتقدم علينا والمتجهة نحونا لن تكون محاربته الا بالوحدة كعرب واتحاد ارائنا لكي لانلقي أنفسنا في وقت من الاوقات مثل لبنان والعراق ويرجع الدور علينا ويبدأ الالتفاإلى الوطن للوطن العربي ويعاد رسم الخريطة العربية بالمنظور الصهيوني والمنظور الامريكي".-وأبدى تصوره الاخير قائلاً" انا أتصور اننا محتاجون للمزيد من هذه الدورات وان كل مشارك استفاد استفادة كاملة ولم نشعر اننا باليمن لان كل واحد منا شعر بانه موجود في بلده من خلال الاهتمام المقدم من الاستاذ/ عز الدين ومن الجنود المجهولين وهم مساعدو وموظفو مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان، لقد قاموا على خير واكمل وجه من الاستعداد والنظام ومن وقت مغادرتنا بلدتنا الى وصولنا بلداننا مرة آخرى.فأنا سعيد جداً بالدورة واشكر الشعب اليمني على حسن الضيافة والاستقبال وشكر لكل من يحمل جنسية يمني او يقيم على ارض اليمن واشكر كل ذرة أكسجين تنفستها داخل ارضها".[c1]خطوة ايجابية[/c]رأفت ابو خضر/ باحث في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قال:" تفاجات كثيراً لان الدورة أخدت طابع اكبر من الذي كنت اتصوره، وبالرغم من النشاط الكبير الذي اقوم به في فلسطين ولكن اعتبر نفسي وكأني لا اعرف شياً عن حقوق الانسان، ان هذه الدورة أثمرت جهوداً كبيرة ومعلومات ممكن في المستقبل ان تكون خطوة ايجابية اكبر لتعزيز دور حقوق الإنسان في فلسطين وأعطتني دافعاً اكبر لان أكون ابحث في انتهاكات حقوق الإنسان من اجل الدفاع عنها وتعميقها خاصة وان فلسطين ليست دولة وإنما سلطة فلسطينية هي من الدول غيرالموقعة ولهذا فان الدورة أعطتني الوسيلة الرئيسية التي من خلالها استطيع ان أنقد بلدي نوعاً ما بالرغم من كل التحديات وكل الصعوبات وكل الإمكانيات والتكريس المجتمعي الدولي لانقاد إسرائيل وليس انقاد الشعب الفلسطيني فلهذا أنا سأبدى في البحث وتكريس البحث في انتهاكات حقوق الإنسان".[c1]اليمن (أم العرب)[/c]عبدالقادر بن داود/مدرس في المدرسة العليا للقضاء في الجزائر قال بأن الدورة السابعة لحقوق الإنسان المقامة من رئيس المركز الأستاذ/ عزالدين الاصبحي كانت دورة مفيدة جداً لكل الخبرات العربية التي شاركت فيها ولعل من أهم الفوائد الذي جنيناها هو التعرف على اليمن الشقيق وعلى كرامة وكرم أهله وكذلك بان اليمن يقطع خطوات واسعة في أطار رفع مستوى الوعي بثقافة حقوق الإنسان ليس على الصعيد المحلي فقط وانما ينتقل الى الصعيد الإقليمي بمشاركة الدولة العربية.والفائدة الثانية قال فيها" هذه الدورة هي تبادل خبرات بين الشركاء العرب في الهم العربي الموحد، فالهم العربي واحد من المحيط الى الخليج ولان التعامل مع المنظمات غيرالحكومية والمهتمة بحقوق الانسان اصبحت آلية دولية لترسيخ الديمقراطيات في العالم، فنحن نعيش كعرب في قرية كونية علينا ان نعرف قواعدها وان نعمل بها طبقاً لخصوصيات بلدنا ولحاجة امتنا، وعلى هذا الاساس كان لنا الشرف في المشاركة في هذه الدورة والاستفادة من خبرات الزملاء والمدربين الذين قدموا الى اليمن من مختلف أنحاء الوطن العربي التي كرمتنا ورحبت بنا فالحكمة يمانية كما يقال واذا كان الإخوان المصريون يقولون على مصر انها " ام الدنيا" فانا باكتشافي لليمن في زيارتي الاولى لها اقول ان اليمن هي " ام العرب".[c1]الكرامة والكرم العربي[/c]-محمد عمر/ محام وعضو مركز إدارة مركز عدالة حقوق الانسان في الأردن قال: " لقد استفدت كثيراً من هذه الدورة حيث ان مواضيعها كانت متنوعة، كما ان هنالك مواضيع جديدة تم طرحها ومناقشتها خاصة ما يتعلق بجرائم التعذيب والتوثيق ومايتعلق بالعرض للتأصيل التاريخي لحقوق الانسان، وان هذه الاستفادة ستنعكس على عملنا في منظمات المجتمع المدني وخاصة كوني محامياً فسأقوم بتطبيق كثير من الامور التي تعلمناها في هذه الدورة على بعض المشاريع التي نعمل عليها بالأردن في مجال حقوق الانسان".-وعبر عن انطباعه في اليمن ولاهل عدن خاصة قائلاً:" لقد قمنا بجولات داخل مدينة عدن واطلعنا على مرافقها السياحية وقد أخذنا انطباعاً جيداً عن اهل عدن بحيث انهم يمتازون بالأصالة والكرامة والكرم العربي الأصيل، كما أود ان أشير بان هذه الدورة كان بها تجانس كبير وتناغم بين المشاركين فيها وبين المحاضرين والمنظمين وهذا الامر يعكس الرغبة لدى الشباب العربي ولدى المواطن العربي بالوحدة العربية وتحقيقها حيث كانت هذه الدورة مثالاً ونموذجاً مصغراً للوحدة وماتمثله من معاني سامية، فانني اعتبر هذه الدورة من الدورات النموذجية والمتميزة على الصعيد الإقليمي في مستواها وإمكانياتها وكل مايتعلق بما قدم فيها".[c1]التفوق وايصال المعلومة[/c]طه عواد/ محامي المركز الوطني لحقوق الانسان في الاردن قال:" في هذه الدورة والتي تشكل الدعم الحقيقي لنشر ثقافة ومفاهيم حقوق الانسان في الدول العربية كوني اعمل في المركز الوطني لحقوق الانسان في الاردن ترتكز على عدة جوانب في عملها من ناحية التوعية والتنظيم ومن ناحية الرصد والتوثيق وكافة الجوانب المتعلقة في مجال هذا العمل، واتت هذه الدورة لنكمل مابدأناه نحن في الأردن من معلومات حيث ترتكز هذه الدروة في البداية على مفاهيم حقوق الانسان من التدرج في هذه الامور لآليات الدفاع عن حقوق الانسان والآليات التعهدية وغير التعهدية وكانوا المشاركين على قدر كبير من الفهم والادراك لكل مايدور في هذه الدورة وهناك كانت فوارق مابين المدارك للمتدربين كما انه كان هناك تفاوت مابين المدربين حيث وجدنا مدربين على درجة عالية من التفوق وايصال المعلومات وتعدد وسائل التدريب والتي وجدنا فيها الشيء الحديث ومركز المعلومات برئاسة الاستاذ/ عز الدين يشكل جهة رئيسية في الوطن العربي لنشر وتعزيز هذه الثقافة ونتمنى ان تكون هناك دورات مكملة لهذه الدورة ولان اليمن بالذات هو صاحب المبادرة الأولى نتمنى ان يقوموا على عمل دورات تكميلية حتى يخرج نشطاء حقوق انسان على قدر عالي من الفهم والمسؤولية ومتابعة اوضاع رصد حقوق الانسان في كافة المجتمعات العربية ومن ثم استطاعتهم تعزيز هذه الحقوق وكذلك بالدفاع عنها بالشكل المناسب والمطلوب".