بغداد / وكالات :قتل أربعة عراقيين وجرح ستة آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة والجيش العراقيين غربي بغداد أول من أمس السبت.وقالت الشرطة إن من بين الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع في حي الغزالية جنديا عراقيا، بينما تفحمت جثث ثلاثة أشخاص آخرين بدرجة تحول دون التعرف على أصحابها.كما قتل شرطي وجرح آخران في انفجار قنبلة استهدف دورية للشرطة في بلدة سنجار التابعة لمحافظة الموصل شمال العراق.وفي تطور آخر قتل مدني عراقي وجرح آخر بنيران أميركية استهدفت سيارتهما في منطقة عامرية الفلوجة غربي العاصمة بغداد.وفي المدائن جنوبي بغداد جرح خمسة عراقيين قرب مستشفى البلدة، دون أن تعرف بعد الجهة التي كان يستهدفها الانفجار.من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على أربع جثث في بغداد والإسكندرية تعود أحدها لحارس لوزير الدولة لشؤون الأمن الوطني.وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وجرح 11 آخرين في هجوم مزدوج بعبوتين ناسفتين مزروعتين على الطريق في محافظة كركوك شمال العراق الجمعة، ليرتفع إلى 3895 عدد قتلى الجيش الأميركي منذ غزو العراق في مارس 2003، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).في هذه الأثناء أشاد مسؤولان أمنيان عراقيان بما بات يعرف بمجالس الصحوة لما وصفاه بدورهما في خفض العنف في العراق، لكنها أكدا معارضتهما لتحول هذه المجالس التي تحارب تنظيم القاعدة إلى قوة ثالثة مع الجيش والشرطة.وقال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية جواد البولاني إن القوتين الوحيدتين في العراق هما وزارتا الدفاع والداخلية ولا مكان لأي قوة ثالثة.وقال البولاني إن الحكومة تخطط لضم نحو 20% من أفراد الصحوة إلى قوات الأمن وسيعرض على آخرين الانضمام إلى برامج تدريب مهني على وظائف مدنية.وفي المؤتمر الصحفي نفسه قال العبيدي إن العنف مازال يمثل تهديدا حقيقيا في المحافظات الواقعة شمالي بغداد مثل ديالى حيث أعاد تنظيم القاعدة تجميع نفسه وفي نينوي حيث يتدفق مقاتلون أجانب من سوريا وإن انخفض عددهم فإنهم يمثلون عاملا في زعزعة الاستقرار.
جانب من القوات الامريكية
وقال البولاني إنه رغم عمليات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وقوات التحالف والتحسن في المناطق الشمالية فإن المعركة التالية مع ما سماه الإرهاب وعناصر القاعدة ستكون شمالي بغداد.على صعيد الأزمة الكردية أعلن الجيش التركي أنه سيواصل توغلاته شمال العراق بعد يوم من قصف جديد «حقق» فيه أهدافه ضد مواقع حزب العمال الكردستاني.وقال في بيان على موقعه الإلكتروني إن القصف ضرب أهدافا مهمة للحزب الذي «سيفهم من خلال التجربة أن شمال العراق ليس مكانا آمنا, وسيفهم مرة أخرى أنه لا يملك أية فرصة نجاح أمام الجيش التركي» الذي قضى على مئات من أعضاء التنظيم الأسابيع الماضية حسب البيان.ونقلت الأنباء من أنقرة عن مصادر تركية قولها إن «الغارة حققت أهدافها» وإن الجيش سينشر صورا للغارات ابتداء من غد الاثنين وشاركت عشر طائرات على الأقل في القصف حسب مصادر عسكرية تركية, استهدفت خمس مناطق.غير أن متحدثا باسم قوات البشمركة الكردية أفاد أن الغارة لم توقع خسائر «لأن المنطقة المستهدفة -خمسين كيلومترا شمال غرب مدينة دهوك- شبه خالية من السكان الذين غادروها قبل فترة خوفا القصف المدفعي والجوي».وشن الجيش التركي غارة جوية قبل ستة أيام على منطقة قنديل الوعرة بكردستان العراق على حدود تركيا وإيران حيث المقر العام لحزب العمال الذي اعترف بمقتل خمسة ناشطين, أتبعت اليوم التالي بتوغل بري محدود داخل الأراضي العراقية.وقال السفير التركي بالولايات المتحدة إن الغارة استندت إلى معلومات استخباراتية تقاسمتها واشنطن مع أنقرة.